هولیرـKDP.info ـ أكد رئيس وزراء إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، اليوم الأحد (8 أيلول 2024)، أن مشروع نقل المياه من الزاب الكبير إلى هولير، سيضمن تأمين المياه للمدينة على مدى الثلاثين عاماً المقبلة، وأشار إلى أنه باكتمال المشروع سيتم إغلاق مئات الآبار ما سيساهم في انتعاش المياه الجوفية، إلى جانب إصداره توجيهات بالعمل على تدوير المياه وإعادة استخدامها للحد من التلوث وحماية البيئة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان خلال وضع حجر الأساس لمشروع الضخ الطارئ لإمدادات المياه إلى هولير.
وجاء في نص الكلمة:
" سعيد بوجودي اليوم هنا لوضع حجر الأساس لأحد أهم مشاريع كوردستان وأكثرها ضرورة، حيث تواجه مدينة هولير منذ سنوات طويلة مشكلة شح المياه في فصل الصيف، وكان من المقرر أن تقوم شركة أجنبية بتنفيذ مشروع إفراز 4 لكن هذه الشركة لم تبدأ خطوات فعلية لبدء المشروع حتى الآن بحسب العقد".
"خلال السنتين الماضيتين وبعد جائحة كورونا ورغم كل التحديات والمصاعب الاقتصادية، وجهتُ الجهات المعنية بإيجاد حلول لمشكلة نقص المياه بأقرب وقت، وعدم تأخير الأمر أكثر، لذا قررت البدء بهذا المشروع كمشروع طارئ لمعالجة مشكلة نقص المياه في هولير".
وتابع: "نحن على دراية بمعاناة أهالي عدد من الأحياء في هولير عن كثب وما كانوا يعانوه من نقص المياه، وقد بذلت المحافظة والمؤسسات البلدية كل الجهود من أجل تأمين المياه لتلك الأحياء بطرق مختلفة، وللأسف حاولت بعض الأطراف اتخاذ المشاكل المتراكمة منذ عشرات السنوات ومعاناة الناس إلى مادة ترويجية ولتأجيج الصراعات السياسية"، مستدركاً:
" لكن هذه المشكلة لن تحل بتوفير عدد من صهاريج المياه فقط بل يتطلب تنفيذ مشروع مثل هذا لنقل مياه الزاب الكبير إلى هولير".
أن المشروع يؤمن المياه لهولير على مدى 30 عاماً المقبلة ولن تواجه هولير مشكلة نقص المياه خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أن تنفيذ المشروع سيتزامن مع إعادة تنظيم شبكات المياه الداخلية لضمان توفير المياه لكل أحياء هولير بعد اكتمال المشروع.
كما سنوجه أيضاً بتنفيذ مشروع مماثل لإيصال المياه من الزاب الصغير إلى قوشتبه والمناطق المحيطة بها.
مع اكتمال هذه المشاريع سيتم إغلاق مئات الآبار ما سيساهم ذلك في انتعاش المياه الجوفية "كما طالبت بالعمل على تدوير المياه وإعادة استخدامها خاصة في أغراض الزراعة بأقرب وقت للحد من تلوث البيئة".
نحن "نشعر بتأثير التغييرات المناخية في منطقتنا، وقد بدأنا بإنشاء العديد من السدود بأحجام مختلفة من أجل حماية الثروة المائية والحفاظ على البيئة وخزن المياه لتعزيز قطاعي الزراعة والسياحة".
لذا علينا نشر ثقافة الوعي بكيفية ترشيد استهلاك المياه، لان للأسف فأن معدل ما يسهلكه الفرد من المياه في إقليم كوردستان أعلى بكثير من المعايير العالمية، وهنا تكمن أهمية النظام التربوي ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين ومؤسسات الإعلام في هذا السياق لعدم التفريط بالمياه".
"هذا المشروع ينفذ من قبل شركة رصينة محلية هي هيمن كروب المعروفة بجودة وسرعة تنفيذ أعمالها، وقد عقدت اجتماعين معها لمراجعة التصاميم وكيفية تنفيذ المشروع وسأواصل متابعة أعمال هذا المشروع المهم، وواثق بأن المشروع سيخدم أهالي كوردستان بإنجازه في الوقت المحدد".
شكرا لجميع الحاضرين واتمنى ان تكونوا دائما بخير .. وكوردستان عامره