هولير-KDP.info- برئاسة الرئيس مسعود بارزاني عقد المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني اليوم الأربعاء اجتماعه الإعتيادي.. وقد أصدر الإجتماع البيان التالي:
"برئاسة الرئيس مسعود بارزاني عقد المكتب السياسي لحزبنا اليوم الأربعاء 18\1\2023 إجتماعه الإعتيادي بشأن التطورات والتوقعات والتغييرات السياسية والحكومية (الإدارية) في الإقليم والمنطقة، في الإجتماع اكد حزبنا على ضرورة معالجة المشاكل والتشنجات الموجودة في العلاقات مع الإتحاد الوطني الكوردستاني وفق مبدأ ومواد الإتفاقية السياسية والإدارية المبرم بيننا وبرنامج عمل الكابينة التاسعة للحكومة والتي كتبت برضى الطرفين وتم التوقيع عليها.
وتم في الإجتماع مناقشة الجوانب الآتية وتم اتخاذ القرارات الملائمة بشأنها:
أولا\ المسائل الداخلية في كوردستان: يرى حزبنا ومن منطلق حماية منجزات شعبنا التي تحققت بالدماء والنضال والشعور بالمسؤولية وتجربة عشرات السنين من النضال الدؤوب من اجل حقوقنا واهدافنا العادلة، وكذلك من اجل حماية كيان إقليم كوردستان والحفاظ عليه وأمن المواطنين، بأن اللقاء والحوار والتحاور من اجل حلحلة المشاكل والعقبات هي الطريق الصحيح والقويم، وكذلك من منطلق الإيمان بالتعايش القومي والديني والسياسي وحماية حقوق الإنسان، سعى الى بناء جسر للعلاقات والعمل المشترك وبناء الثقة.
ومن اجل ذلك ولتفعيل هذا الإيمان وفهمنا لوحدة صف شعب كوردستان إزاء المشاكل والعقبات ومن اجل تنفيذ مقررات المؤتمر الرابع عشر لحزبنا وقرار الرئيس مسعود بارزاني، اعلنا عن فتح صفحة جديدة في علاقاتنا، عليه من هنا وكما بادرنا في السابق أيضاً من اجل اجتماع ثنائي مع الإتحاد الوطني الكوردستاني، وخلال ردنا على برقيتهم أشرنا بوضوح الى ان وجود الملاحظات والمشاكل لايمكن حلها عبر برقية أو الحديث لوسائل الإعلام، بل تعالج بالطرق السياسية والمدنية عبر الإجتماعات الثنائية وبحث ومناقشة جميع الملاحظات الموجودة بهدف إيجاد سبل لمعالجتها، ونعتبر هذا السبيل هو السبيل الصحيح والعصري بأن نلتقي مع الإتحاد الوطني الكوردستاني وجميع القوى السياسية الكوردستانية للحوار وتبادل الآراء ووجهات النظر.
ثانياً\ مسألة الحكومة: كما جاء في الفقرة الرابعة من الإتفاق السياسي بين حزبنا والإتحاد اوطني، كان على طرفينا مساندة ودعم حكومة إقليم كوردستان من جميع الجوانب، لكن للأسف لم يتم دعم الحكومة، بل بالعكس وضعت الكثير من العراقيل والعقبات امامها ويتم الآن أيضاً عرض المشاكل والعقبات أمام مواطني كوردستان على انها مشاكل مع شخص السيد رئيس الحكومة، ومن هنا نعلن بأننا ضد شخصنة المشاكل ونرفض مثل هذه المساعي. ان رئيس الحكومة تصرف ويتصرف وفق مواد وفقرات الإتفاق السياسي والإداري، وكذلك منهاج عمل الكابينة التاسعة، وان هذه المساعي هي للتغطية هذه النواقص التي يتصنعونها ويقفون حائلاً أمام الإصلاح والشفافية، لذا نعلن بأن مثل هذه التصرفات والتعامل في الحكومة هي من اجل التهرب من الإتفاق السياسي والإداري ومنهاج عمل الكابينة التاسعة والتي تم إعداد النقاط الثلاثة بالإتفاق بين طرفينا وتم التوقيع والمصادقة عليها.
جدير ذكره ان إجتماع المكتب السياسي يدعم بكل إمكاناته الأخ مسرور بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان وكابينته، ان سبل معالجة المشاكل مستمرة بالحوار في اجتماعات مجلس الوزراء وليس التهرب وتهميش الذات واستخدام وسائل الإعلام.
ثالثاً\ مسألة انتخابات برلمان كوردستان: سعينا وحاولنا كثيراً، اعددنا مشروعاً وقدمناه في الإجتماعات المشتركة التي كان ينظمها ويشرف عليها السيد رئيس الإقليم، وكذلك في الإجتماعات التي كانت تحضرها ممثلة الأمم المتحدة، لكن للأسف وللضرورة اضطررنا من اجل حماية كيان الإقليم المصادقة على تمديد فترة عمر البرلمان. والآن أيضاً يؤكد المكتب السياسي على ضرورة عدم محاولة الحيلولة دون عقد اجتماعات برلمان كوردستان وعقد اجتماعه الإعتيادي بأقرب وقت ممكن وتخاذ الخطوات التالية:
ـ منح الأولوية لتعديل قانون الإنتخابات مع تثبيت موضوع الحلقة الرباعية واعتماد التسجيل البايومتري للانتخابات الأخيرة لمجلس النواب العراقي.
ـ تفعيل المفوضية المستقلة للإنتخابات والإستفتاء بالتوازي مع التصويت على تعديل قانون الإنتخابات وملء الحقائب الشاغرة داخل المفوضية.
-نطالب حكومة الإقليم توفير وتأمين المتطلبات الإدارية والميزانية اللازمة للإنتخابات في هذا العام.
ـ ندعو السيد رئيس إقليم كوردستان تحديد موعد للإنتخابات وفق الضوابط القانونية.
ـ كما ندعو جميع القوى السياسية في كوردستان ان يكونوا دعماً وسنداً لإجراء إنتخابات برلمان كوردستان عام 2023 وفي الموعد القانوني الذي سيتم تحديده.
رابعاً\ بالنسبة للحكومة الإتحادية وعلاقات أربيل ـ بغداد: نحن في الحزب الديمقراطي الكوردستاني مع بناء علاقات صحية واعتيادية بين حكومة الإقليم والحكومة الإتحادية وفق مواد وفقرات الدستور لمعالجة جميع المشاكل والعقبات والخلافات القائمة حالياً أو التي ستستجد من الناحية القانونية والسياسية والمستحقات المالية، نحن نعتقد بأن توطيد العلاقات وتعزيزها وانتهاج هذا النهج سيصب في صالح خدمة الشعوب العراقية بشكل عام، حيث ان جميع المواضيع فد تمت الإشارة اليها بوضوح في الإتفاق السياسي لإدارة الدولة ومنهاج عمل الكابينة الجديدة للحكومة الإتحادية وتم تثبيت ذلك، لذا نرى انه من الضروري الإلتزام بهذه الإتفاقات وإدخالها حيز التنفيذ.
في الختام انتهي الإجتماع بالوقوف إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الكورد وكوردستان".
المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي الكوردستاني
18\1\2023