القاهرـKDP.info ـ نظم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إحتفالية بمناسبة الذكرى الـ57 لثورة "أيلول"، والتي اندلعت شرارتها في الـ11 من سبتمبر عام 1961، بقيادة مصطفى البارزاني الخالد، وذلك في أحد الفنادق الكُبرى بالقاهرة.
وفي كلمة له قال شيركو حبيب مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في القاهرة: "إن ثورة "أيلول" جاءت تلبية لمطالب الشعب العراقي بأكمله، رغم أن الشرارة الأولى لهذه الثورة انطلقت من أراضي كوردستان العراق، لكنها كانت مدعومة من أبناء الشعب العراقي باختلاف انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية، والتحق بها عدد كبير من ضباط والمراتب العسكرية والشرطة العراقية، وامتزج الدم الكوردي مع الدم العربي والقوميات الأخرى، من أجل نصرة الثورة وبناء عراق ديمقراطي"
وأضاف حبيب، أن القتال والخيار العسكري لم يكن يوما من الأيام خيار شعب كوردستان ولا الحزب الديمقراطي الكوردستاني، موضحا: "نحن دائما مع حل الخلافات بطرق سلمية وديمقراطية بعيدة عن العنف والقوة العسكرية، لكن تعنت الأنظمة التي حكمت العراق إنذاك وعدم رضوخها للغة الحوار والتفاهم، أجبر الشعب الكوردي على إعلان ثورة للدفاع عن الديمقراطية وحقوق شعب كوردستان خاصة والعراق عامة".
وأشار حبيب، ان أيلول كثورة شاملة ضمت في صفوفها كل الشرائح، لأن أهدافها كانت معلومة المعاني، وخطابها السياسي واضح ومحدد المعالم ويعبر عن الألم وآمال وإرادة شعب، وكان الخالد مصطفى البارزاني وقيادة الحزب الديمقراطي يؤمنان بأن الديمقراطية للعراق هى الطريق الوحيد والصحيح لضمان الحقوق المشروعة لشعب كوردستان والمكونات الأخرى للعراق.
ولفت حبيب، إلى أن هذه الظروف الدقيقة الحالية في العراق تتطلب منا جميعا العمل بروح وطنية عالية بعيدة عن الانتماءات الطائفية أو المذهبية، بل العمل بروح عراقية عالية والالتزام بالدستور والشراكة الحقيقة والتوافق والتوازن، لأن الدستور هو الضامن الوحيد لبقاء العراق موحدا قويا، والعمل على حل الخلافات العالقة بین إقلیم کردستان والحکومة الاتحادية في إطار الدستور العراقي، بغیة الوصول إلی إحقاق الحقوق وإرساء دعائم الدیمقراطیة والتعددیة وتحقیق الإستقرار السیاسي وعدم تكرار أخطاء الماضي بتهميش الدستور، وقد نبه الرئيس مسعود بارزاني في عام 2012 بأن علينا جميعا الالتزام بالدستور لبقاء العراق موحدا، لكن للأسف الآذان لم تكن صاغية، مما اضطر شعب كوردستان في 25 سبتمبر من العام الماضي الى إجراء الاستفتاء.
واستطرد، خلال الأيام القليلة القادمة إقليم كوردستان مقبل على انتخابات تشريعية، نتمنى أن تكون هذه الاتنخابات بداية عهد جديد ونبذ الخلافات والعمل على بناء كوردستان قوي وخدمة الجماهير وحل الخلافات مع المركز على أسس مواد الدستور العراقي، لأن عندما تكون آربيل عاصمة الإقليم قوية ستكون دعما وسندا لبغداد عاصمة العراق، وبالعكس بغداد قوية دعم وسند لأربيل، ونتمى انتخابات نزيهة وشفافة، ونحن كحزب الديمقراطي الكوردستاني على ثقة بأننا سنحصل على أكثرية مقاعد برلمان كوردستان كما فزنا بالمركز الأول كحزب على صعيد العراق، وعلى نتائجها يجب تشكيل حكومة الإقليم مع الأحزاب الفائزة في الانتخابات وخاصة مع حليفنا الاتحاد الوطني الكوردستاني لبناء كوردستان مزدهرة وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب.
حضر الاحتفال عدد من رجالات السياسة والدبلوماسين والاكادمين والفنانين والصحفيين.