القاهرةـKDP.info ـ قال ممثل الحزب الديمقراطي الكوردستان في القاهرة ان نوروز يوم مشرق انتصر فيه الحق على الباطل، ويوم حرية فيه يجدد الحب والولاء والانتماء إلى الوطن. وقال سفير العراق لدى القاهرة، العراق دون المكون الكوردي مجتمع منقوص الملامح لأنه أساسي وتاريخي.
احتفلت ممثلية الحزب الديقراطي الكوردستاني بالقاهرة، أمس بعيد نوروز بحضور عدد من الشخصيات العراقية و المصرية والسفير العراقي في مصر حبيب الصدر، وشيركو حبيب ممثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في القاهرة.
ويعتبر نوروز هو العيد الوطني للكورد في جميع مناطق تواجدهم بالدول الأربع العراق وسوريا وإيران وتركيا، وعلى مدار التاريخ احتفلوا بهذا اليوم بوصفه أول أيام السنة الكوردية، والذي يمثل لهم يومًا جديدًا يتخلصون فيه من ظلم أيام الشتاء قارص البرودة ويستقبلون الربيع بأزهاره وألوانه الزاهية.
و قال شيركو حبيب ممثل الحزب الوطني الديمقراطي الكوردستاني في كلمته، إن بني قوميته في إقليم كوردستان العراق يحتفلون للمرة الأولى بعيد نوروز بعد القضاء على داعش وأماكن تواجده في العراق، مضيفًا أنه يوم مشرق انتصر فيه الحق على الباطل، ويوم حرية فيه يجدد الحب والولاء والانتماء إلى الوطن.
واضاف كان لقوات پێشمهرگة كوردستان دور هام واساسي لدحر داعش و قدمنا اكثر من 1800 شهيد و 12 الف جريح، ولاول مرة في تاريخ العراق الجيش العراقي و قوات الپێشمهرگة يتعاونان ضد عدو مشترك و الحمدلله استطاع ابناء العراق بالقضاء على ارهابي داعش وتطهير ارض العراق منهم، الا ان بقاء فلول منهم هنا و هناك لن يؤثر على اعادة الامن والاستقرارللعراق.
وأكد شيركو حبيب أن أعداء الأمة الكوردية حاولوا بشتى الطرق على مدار التاريخ منعهم من الاحتفال به، وارتكبوا أعمالا إجرامية ضدهم، مستشهدًا بواقعة إلقاء الغاز الكيماوي على مدينة حلبجة ففي عام 1988 استعمل النظام العراقي البائد الغاز الكيمياوي ضد الشعب الكوردي في حلبجة، عمليات الانفال ضد المواطنين الكورد الابرياء، وكذلك ضد اكثر من 8000 من البارزانين، والكورد الفيلية، ناهيك عن الاقتتال الداخلي، والجرائم التي ارتكبها ضد جميع العراقيين، واليوم اذ نحن نحتفل معا ارتكبت جريمة بشعة اخرى ضد الانسانية في عفرين سوريا، و قبلها في سنجار و اماكن اخرى، لكن هذه الجرائم لم تمنعنا من الاحتفال بهذا العيد، بل على العكس نزداد اصرارا على الاحتفال رغم قساوة و بشاعة اعدائنا.
وأشار ممثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، إلى سعادة أبناء إقليم كوردستان العراق ببوادر الانفراج التي حدثت مؤخرًا في الأزمة بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية في بغداد، بعد إرسال جزء من الرواتب المتأخرة لموظفي الإقليم، وبدء استئناف الرحلات الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية، مشيرًا ان المطالب الكوردية لاتنحصر في هذين الامرين، الا ان المشاكل لابد أن يتم حلها وفقًا لمواد الدستور الذي اعتبره الضامن الوحيد للاستقرار والوحدة بين مكونات العراق.
فيما أكد السفير حبيب هادي الصدر سفير العراق بالقاهرة، أن عيد نوروز يحتفل به عدد كبير من العراقيين حبًا منهم في أشقائهم في الوطن من القومية الكوردية، مضيفًا أن الكورد في إقليم كوردستان عملوا على إحداث نهضة وعصر تحولي
وأضاف السفير العراقي حبيب الصدر، أن العراق بجميع مكوناته حصل على تأييد دولي في مؤتمر إعادة الإعمار، وحاليًا يدخل الاستحقاق الانتخابي خلال مايو المقبل بما يكرس التحولات الديمقراطية التي تضمن عراقا موحدا لجميع الطوائف، مشيرًا إلى ضرورة استمرار التعاون بين الكورد وأشقائهم في بغداد، خصوصًا أن التعاون بين أبناء العراق في الجيش النظامي وجيش الپێشمهرگة، كان نموذجًا خلاقا يفتخر به الجميع، مضيفًا أن العراق دون المكون الكوردي مجتمع منقوص الملامح لأنه أساسي وتاريخي فكما تشاركوا المصاعب والتحديات في الماضي يجب أن يتقاسموا المكاسب في المستقبل.