غزلان خليل وضحي
الانتصارات التي حققتها الدبلوماسية الكوردية المتمثلة في قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني والحكومة في أقليم كوردستان على المستويات المختلفة( الداخلية والخارجية) جعلت الاعداء يفورون باحقادهم، وهي بلا شك لا تروق لتلك الدوائر فتعمل بين الحين والاخر وفي اروقتها السرية على حياكة المؤامرات لاجهاض تلك التجربة والانتصارات، ومن خلال المتابعة الدقيقة تبين انها تعمل على صناعة الحشود على المستويين القومي الكوردي والعراقي ( الحشد الشعبي بمختلف تسمياته ) فعلى المستوى الكوردي كان صناعة حشد كوردي متنوع من داخل الاقليم تارة ومن خارجه تارة اخرى من اجل اجهاض التجربة الفتية التي يقودها مخلصي الكوردايتي ( القادة البارزانيون ) فكانت البداية بالخنجر المسموم في ظهر اتفاقات الديمقراطي مع احزاب الداخل الكوردي والتي لم تقتصر على حزب واحد او فرد واحد، بل تجاوزت الى اطراف عديدة من الداخل الكوردي، يزعزعون الموقف الكوردي في بغداد والاقليم من اجل ارضاء جهات تعمل ليل نهار لاجهاض التجربة الكوردية، وبالرغم من انها كانت مؤلمة وغادرة لكنها استوعبت بفضل حكمة القائد مسعود بارزاني، ولم تقف مسلسل المؤامرة عن هذا الحد فتغلغل مسؤولو مطابخ المؤامرة مرة اخرى فتوجهوا نحو اداة اخرى وهي الحشد الابوجي المتمثل بحزب العمال الكوردستاني ليقف بكل قوته عقبة في وجه مسيرة النجاح التي حققتها الحكمة البارزانية (الحزب والحكومة) فكانت المؤامرة في شنگال وبين الكورد الاصلاء (الطائفة الايزيدية) وكرست لهم امبراطورية اعلامية(القنوات الاعلامية الابوجية ) لترويج اكاذيبهم المتمثلة بانتصاراتهم الوهمية متناسين بأن من حرر شنگال وسهل نينوى هم الپێشمهرگة والذي اعلن النصر من قمة جبل شنگال هو القائد مسعود بارزاني، فنراهم يذرفون دموع التماسيح لاستغلال جهالة البعض من تلك الطائفة والترويج لمصطلحات خلبية كالشعب الايزيدي وفصلهم عن الكورد والكوردايتي وعقد المؤتمرات الخاصة لترويج تلك الاكاذيب لكنها وان كثرت كمن ينطح رأسه بجبال كوردستان الشماء. لقد كانت اتفاقية الحكومة المركزية والاقليم حول شنگال ضربة قاصمة لظهورهم واصابتهم الهستريا لانهم يدركون ان نهايتهم قادمة ومصادر تمويلهم ستجف ويجبرون على العودة الى نحورهم ولذلك افتعلوا الخيانات لاسيما اغتيال ضابط الاسايش في شمال دهوك واخراج المغرر بهم في مخيمات الشهباء وشنگال لرفض الاتفاقية والتصريحات الاخيرة لقادتهم بزعزعة الحكومة وقرب دخولهم المدن والقرى في الاقليم لنشر ثقافة الـ ب ك ك خير دليل على ذلك لكنها ليست سوى فرقعات عفى عليها الزمن، وعلى المستوى الاخر حركت بعض الجهات ادواتها في بغداد لتفعيل الازمات والعراقيل في وجه الحكومتين العراقية والكوردية من خلال اطلاق الصواريخ باتجاهات مختلفة (مطار بغداد - مطار هولير - المنطقة الخضراء - واخيرا حرق مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني)في بغداد. كل هذه الممارسات والمحاولات التي تنفذها أدوات تابعة لجهات إقليمية حاقدة على الوجود الكوردي لن يثنِ اولئك الذين صمدوا في وجه الجينوسايد والانفال الصداميين وستبقى راية الكوردايتي التي رسمت بدماء الپێشمهرگة خفاقة مهما صنعوا من المؤامرات والحشود .