هولير – KDP.info – يقول أحد الشخصيات البارزة في السياسة الكوردستانية إن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سجّل نجاحاً كبيراً في هذه الانتخابات، وإنّ الشعب عبر التصويت قد ردّ جميل الخدمات التي قدّمها له الحزب. لذلك، يرى أنه لو لم يكن هذا القانون الانتخابي قائماً، لكان الكورد هذه المرة قادرين على الحصول على نحو 90 مقعداً.
الدكتور سامان شالي، وهو شخصية معروفة في السياسة الكوردستانية، وفي تعليقه على قانون الانتخابات الذي يعتبره قانوناً مجحفاً ومصمماً لخدمة مصالح عدة أطراف سياسية وتشكيلات معينة، صرّح للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني قائلاً:
"لقد وقع ظلم كبير على الكورد، ولذلك يجب على جميع الأحزاب أن تدرس هذا القانون الانتخابي بدقة، لأنه قانون يفتقر للكثير من العدالة. وهذه المرة لن يسمح الكورد بتكرار هذا الظلم ولا بعودة النظام الانتخابي القديم. فكما كان للكورد 75 مقعداً في السابق، لكان بإمكانهم اليوم الحصول على نحو 90 مقعداً لولا النظام الإنتخابي هذا، باستثناء المقاعد المخصصة للأقليات. لذلك يجب العمل بجدية لمنع إجراء انتخابات متعددة الدوائر مرة أخرى، كي لا يستمر هذا الإجحاف بحق الكورد."
وأضاف الدكتور سامان شالي: "المفرح أن الكورد سيذهبون إلى بغداد بقوة، ونأمل أن يعمل الجميع وفق الدستور من أجل حقوق شعب كوردستان، وأن يعملوا معاً بروح الوحدة ليتمكنوا من الدفاع عن الحقوق الكوردية دستورياً."
ويؤكد شالي: "تمكن الحزب الديمقراطي الكوردستاني من الحصول على أكثر من مليون صوت في العراق وإقليم كوردستان، وهذا يعود إلى الخدمات الكبيرة التي قدمها للشعب خلال التشكيلة الوزارية التاسعة لحكومة الإقليم. ومن الواضح أن ذلك انعكس إيجاباً في الانتخابات وأعاد الثقة بين الشعب والأطراف السياسية، وجعل الحزب في المرتبة الأولى على مستوى العراق، وهو مصدر فخر وقوة للكورد. لذلك آمل أن يكون الجميع في العراق صوتاً واحداً."
كما أشار الدكتور سامان شالي إلى أنه في الأنظمة الديمقراطية يحق للناس التصويت لمن يشاؤون، لكن الناخبين واعون ويعرفون من يخدمهم، ولذلك يمنحونه أصواتهم. ويضيف:
"يجب في المستقبل بذل المزيد من الجهود ليحصل الحزب على أصوات أكبر، كما يجب بعد الانتخابات العمل على ترسيخ الوحدة الداخلية وفي عموم العراق."