هوليرـKDP.info ـ قال مستشار الشؤون البيئية في حكومة إقليم كوردستان إن حكومة الاقليم  اتخذت عدة خطوات مهمة من أجل بيئة نظيفة في الإقليم، من بينها إيقاف عدد كبير من المولدات، وإغلاق معامل غير قانونية، وتشجيع المواطنين على الإعفاء الجمركي لاستيراد السيارات الكهربائية، الأمر الذي كان له تأثير إيجابي على البيئة.

المهندس عبد الرحمن صديق، مستشار الشؤون البيئية في مجلس وزراء إقليم كوردستان، صرّح للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني بأن مشروع “روناكي” (الإنارة) هو خطوة كبيرة في مجال تقليل الأضرار وحماية بيئة الإقليم، إذ تم من خلال هذا المشروع إيقاف عدد كبير من المولدات، مما له فوائد عديدة مثل تقليل الأضرار البيئية الناتجة عن انبعاث الغازات، الضجيج، وتقليل التلوث البصري، ومنع ظهور السحب السوداء، إضافة إلى تقليل الأضرار الصحية مثل الصداع، ضيق التنفس، وتضرر الرئتين، وكذلك تقليل الخسائر الاقتصادية من خلال تخصيص الوقود الذي كان يستهلكه تشغيل المولدات لاستخدامات أخرى ضرورية.

وأضاف عبد الرحمن صديق: فيما يتعلق بالمعامل، كما ذكرنا مرارًا، فإن أي معمل لا يلتزم بالتعليمات البيئية يُغلق ويُعتقل مالكه بقرار من رئيس حكومة إقليم كوردستان. ولهذا الغرض، أوعز رئيس الحكومة منذ البداية إلى عدة جهات معنية، مثل وزارة الداخلية، مجلس الأمن، مديرية الشرطة، ولجان القائمقامية ومحافظة هولير، ومديرية بيئة هولير، لبدء حملة ميدانية للبحث عن المعامل داخل حدود محافظتي هولير ودهوك. هذه الحملات ستستمر في إغلاق المعامل غير القانونية حتى تلتزم بالمعايير البيئية في عملها، لأن هذه المعامل غير القانونية تسبب تلوث الهواء، التربة، والمياه الجوفية. وقد تم تحذير أصحاب هذه المعامل عدة مرات للالتزام بالتعليمات، لكن الذين لم يلتزموا تم إغلاق معاملهم واعتقالهم، ومن الإيجابي أن الكثير من هذه المعامل الآن تحت السيطرة ويلتزم أصحابها بالتعليمات.

وتابع صديق : بخصوص السيارات الكهربائية، فإن رئاسة ديوان مجلس الوزراء أرسلت كتابًا إلى وزارة المالية والاقتصاد في الإقليم تطلب فيه اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعفاء استيراد السيارات الكهربائية من الرسوم الجمركية بنسبة (100%)، وذلك ضمن خطوات حماية بيئة الإقليم، لكون السيارات الكهربائية صديقة للبيئة، حيث إنها لا تنتج دخانًا أو غازات ملوثة، كما أن طاقتها تأتي من مصدر داخلي.

وأوضح مستشار الشؤون البيئية أن الحكومة قررت هذا العام عدم أستيفاء رسوم تسجيل أولية على السيارات الكهربائية بالكامل، وذلك مراعاةً للبيئة، وبدأ تنفيذ هذا القرار، مما جعل الطلب على السيارات الكهربائية في الإقليم كبيرًا، خاصة بعد قرار الحكومة بإعفائها من رسوم الاستيراد. ومن المتوقع أن يتم استيراد عدد أكبر بكثير من هذه السيارات في السنوات المقبلة إلى إقليم كوردستان.