الانتخابات في احدى وجوهها هي: عملية انتاجية، تكون سعلتها المصنعة من احزاب معروفة للناخب مختبرة من الجمهور ومطلوبة و مقبولة، اما بالنسبة للاحزاب الجديدة فتشبه طرح منتج لاول مرة.
جمهورنا و تشكيلات حزبنا الديمقراطي الكوردستاني يعرفون خطابنا و توجهاتنا ليس فقط في العملية الانتخابية، بل بكل قضايا شعبنا و على امتداد عشرات السنين التي مضت، وما كان من نتائجها و ما هي الاثمان التي دفعناها معا في مواجهة انظمة الحكم المركزية السابقة، كانت اثمانا مكلفة، لكنها عكست اصرار خصمنا على باطله لأخضاعنا، و ممانعتنا لقبول محو امتنا و مستقبلها.
لسنا ممن اجتزأ او يجتزىء آلية او فقرة من النظام الديمقراطي لتوظيفها في غير محلها او غير غايتها، إن(الانتخاب الحر )وان- بدت الجملة قصيرة-الا ان معانيها واثارها في الواقع كبيرتان، فالحديث في الانتخاب ليس يسيرا لا هو و لا الحرية يسيرة، و لا المسؤولية في الاختيار و ما ينتج عنه من شرعية هي امر هين، ونحن شخصنا من فجر العمل السياسي ضرورة تحقيق توعية في مجتمعنا نوعا قبل ان تكون كمّا، حتى نَحولَ دون استهداف وعي شعبنا من دعايات الخصم الذي يتحايل او يوجه ضربات مرامها فرض التبعية على امة مظلومة مستهدفة، وتشهد لنا الايام حرصنا على اداء امانة المسؤولية و قيادة النضال على كل الجبهات بتفانٍ و العمل بعين الوقت على تثقيف جماهيرنا بأسس الحقوق و ممارستها دون تدخل.
نحن حزب عريق واستهداف العدو لنا لم يقتصر على انظمة بعينها عملت خارج طبيعة الاشياء، غير مدركة او منكرة او لم تُرد ان تعلم او تتعلم ان الصواب صواب وان تركه الكل و ان الخطأ خطأ و ان مارسه الكل، بل ان ادوات و اشخاصا كانوا متناغمين مع الخصم لضربنا و امتِنا الكوردية ممن كانوا ضدا نوعيا والتاريخ و نحن نعرفهم، وهذا اختلاف جوهري بيننا سواء كنا خارج الحكم ام داخله، فمعرفتنا بوجوب اداء الحق و الاستثمار في تنمية المجتمع و عدم تقييده لغايات شخصية وعدم تبني نظريات و شعارات بعيدة عن الواقع لابد ان تكون النهاية فيها مريعة وان تأخرت النهاية، لذا فقد ابتعدنا عن كل مشاريع و معادلات العمل الذي لا يصب في مصالح شعبنا او يسيء لتاريخنا حتى في اكثر المعادلات تعقيدا وفي كل الظروف قسوة.
تجارب سنوات عملنا النضالي جعلت تشكيلات حزبنا مناط اعتماد، فقد تشربوا فكر مصطفى البارزاني، ولذا فهم ان كانوا على اتم جهوزية في ظروف الدفاع التي تتطلب التضحية بالحياة ليحفظوا شعبهم سالما، فهم واعون و اكثر جهوزية في السلم لبناء الحياة و منها الحياة النيابية السليمة تثقيفا لمن سواهم ودليلا بلا نقض يجعل الجمهور يختار ممثلي حزبنا ليكونوا نوابا عنهم في كل مؤوسسة تشريعية يشملها التنافس الانتخابي.
نحن حزب جمهوره و اعضاؤه هم المجربون في كل حدث عددا و نوعا ليترجموا بالوقائع نجاح مشروع البارزاني.
مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني.