Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

120 عاماً على مولد البارزاني الخالد

يمر اليوم عشرون عاماً بعد المئة على مولد مصطفى بن الشيخ محمد بن الشيخ عبدالسلام البارزاني ( الملا مصطفى البارزاني).

ففي الرابع عشر من آذار من عام 1903 ولد البارزاني الخالد في بارزان، ويمر اليوم مائة وعشرون عاماً على مولده الذي كرس كل حياته في الثورات دفاعاً عن حقوق شعبه وامته، دفاعاً عن الكورد وكوردستان والإنسانية.
بعد رحيله بقت ذكراه حية خالدة في وجدان وفكر شعبه ورفاقه الثوريين، ويستذكره شعب كوردستان على اختلاف اديانهم وقومياتهم ومذاهبهم  وتوجهاتهم وافكارهم وميولهم في مراسيم مختلفة.
كان البارزاني الخالد فرداً في اسرة لها موقعها الديني والوطني المرموق والمشهود لها في كوردستان والمنطقة.
لقد دخل البارزاني الخالد معترك الحياة الصعبة وهو طفل لايتجاوز الثالثة من العمر حين ادخل السجن مع والدته ومجموعة من افراد اسرته، وعندما تسلم اخوه الأكبر الشيخ احمد البارزاني قيادة الحركة التحررية الكوردية أرسله على رأس مجموعة من الپێشمه‌رگة الى شمال كوردستان لمعاضدة ثورة الشيخ عبدالقادر النهري والشيخ سعيد بيران. بعد ذلك ارسله اخوه الشيخ احمد عام 1919 لمناصرة ثورة الشيخ محمود الحفيد التي قام بها في السليمانية في مايس من ذلك العام. بعد ذلك لعب البارزاني الخالد ادواراً بارزة في قيادة ثورات بارزان عام 1932، ثم ترأس ثورات 1943 و1945، كما لعب الدور الأهم في تأسيس جمهورية كوردستان في مهاباد شرق كوردستان.
لقد قاد البارزاني الخالد احد اهم الملاحم البطولية في التاريخ عندما قادة مجموعة مؤلفة من نحو خمسمائة مقاتل من الپێشمه‌رگة بعد سقوط جمهورية كوردستان في مهاباد رافضين الإستسلام وتوجه بهم نحو المنفى الإختياري في مسيرة تاريخية منقطعة النظير نحو الإتحاد السوفيتي آنذاك عرفت بمسيرة عبور نهر آراس حيث مكث هو ورفاقه فيها لأكثر من عشرة اعوام ليعود بعد ذلك الى الوطن بعد اتفاق مع الحكومة العراقية الجديدة.
في الحادي عشر من ايلول عام 1961 أضطر البارزاني الخالد ورفاقه الى حمل السلاح مرة اخرى دفاعاً عن حقوق امته وكرامتهم بعد ان نقضت الحكومة العراقية الجديدة بقيادة عبدالكريم قاسم العهود والمواثيق التي قطعتها له بمنح الكورد حقوقهم ومساواتهم بالعرب في العراق لتندلع اكبر ثورة في جنوب كوردستان حتى تمكن في النهاية من إجبار الحكومة العراقية في وقتها على الإعتراف بالحقوق القومية للشعب الكوردي في آذار من عام 1970 والتوقيق على اتفاقية آذار، وبذلك دخلت الحركة التحررية الكوردستانية مرحلة جديدة من نضالها التحرري.
لقد كان للبارزاني الخالد اثراً كبيراً ولعب دوراً كبيراً في صنع التاريخ السياسي في العراق والمنطقة ليبقى اسمه ونهجه خالدين على مر التاريخ.