Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

الاستفتاء مستقر في ضمير الشعب

يونس حمد

في الخامس والعشرين من ايلول اتخذ الشعب الكوردي قرارا تاريخيا باستقلال كوردستان، كان هذا أهم قرار اتخذه الشعب منذ قرون، وصوت شعب كوردستان  بنعم في أكبر عملية ديمقراطية معروفة في التاريخ القديم والمعاصر للكورد. هذا دعم استقلال الغالبية العظمى من المواطنين. بعد انتفاضة آذار 1991، أصبح جنوب كوردستان شبه مستقل عن المركز، حيث كان هناك قرارًا دوليًا حمى المواطن الكوردي من ممارسات النظام السابق، ولكن بعد عام 2003 وإقرار الدستور الدائم، أصبح شعب كوردستان بحالة افضل، حصلوا على قاعدة أوسع من الصيغة القانونية بخلاف التسعينيات من القرن الماضي، لكن الحكومات العراقية المتعاقبة بعد عام 2003 خذلت الكورد مرة أخرى، مثل الحكومات السابقة، الذين لم يؤدوا واجباتهم تجاه الشعب الكوردي وحتى الشعب العراقي إداريًا ونفسيا. فساد علني وانتهاكات ووعود كاذبة وعدم تنفيذ مواد الدستور خاصة المواد المتعلقة بالمناطق ذات الأغلبية الكوردية والعديد من المواد التي لم تنفذ حتى الآن. في 7 حزيران / يونيو من العام نفسه، أي 2017، أعلنت القيادة الكوردية بقيادة الرئيس والقائد مسعود بارزاني، عن قرار تاريخي وجاد بإجراء الاستفتاءعلى استقلال كوردستان في الإقليم والمناطق الكوردستانية خارج ادارة إقليم كوردستان، وصوت أكثر من 92٪ لصالح الاستقلال، أي باغلبية ساحقة. بعد أيام من الاستفتاء الشعبي، وهو الأول من نوعه، لم تتفهم حكومة بغداد هذه العملية الديمقراطية الفريدة في الشرق الأوسط وهاجمت القوات التابعة للسلطة في بغداد بقوات غير نظامية ومليشيات ذات ميول خارجية  تابعة لها، مدينة كركوك، وكانت هناك خيانة من قبل بعض الاحزاب والشخصيات بالتعاون مع الدول الإقليمية و شبه مؤامرة دولية، والحكومة في بغداد خرقت قانونيا الدستور بمهاجمة الشعب الكوردي في كركوك والعديد من المناطق مثل خورماتو و سنجار. ومهما فعلت الحكومة في بغداد، فإن الاستفتاء على حق تقرير المصير سيبقى في ضمير الأمة وان الخامس والعشرين من أيلول (سبتمبر) 2017، يوم مجيد و مستقر في تاريخ الأمة الكوردية. سيبقى الرئيس مسعود بارزاني، زعيم تلك العملية الديمقراطية، رمزا للأمة الكوردية وقائدها الملهم الشجاع، لأنه لم يسمع للضغوطات، هو فقط سمع صوت شعبه.