سربست بامرني
بعد فترة من الهدوء النسبي، شهدت الساحة الدبلوماسية الكوردستانية حراكا وعودة قوية لإقليم كوردستان اعتبارا من مشاركة ممثلي الإقليم في الوفد العراقي المشترك الى الولايات المتحدة الامريكية واللقاءات المهمة التي قام بها، مرورا باللقاءات العديدة مع ممثل الأمم المتحدة في العراق وانتهاء بلقاء السيد رئيس الإقليم نێچيرڤان بارزاني بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وزيارته لتركيا بالإضافة الى العديد من اللقاءات والاجتماعات مع ممثلي وقناصل الدول الموجودة في أربيل.
الحراك الدبلوماسي الكوردستاني يعمل من جهة لضمان حقوق شعب كوردستان الدستورية في العراق الاتحادي واطلاع العالم الخارجي على الحقائق المتعلقة بالمواقف السلبية المتعارضة مع الدستور الاتحادي والحصول على الدعم والتأييد الدولي والإقليمي لتنفيذ الدستور نصا وروحا، ومن جهة أخرى لقيام إقليم كوردستان، ككيان سياسي قانوني معترف به وله حدود مشتركة مع ثلاث دول، بدوره في محاربة الإرهاب وعصاباته المنفلتة وفي تحقيق سلام عادل في عموم المنطقة وتعزيز الاواصر والعلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مع محيطه الإقليمي كشريك أساسي في عموم المنطقة.
الحراك الدبلوماسي الكوردستاني في هذه المرحلة بالذات يأتي متناغما مع اغلب التوقعات لمستقبل المنطقة والتغييرات الممكنة الحدوث والاستعداد لمواجهة الاستحقاقات الناجمة عنها وضمان حقوق شعب كوردستان الديموقراطية والإنسانية كأحد المكونات الرئيسة في المنطقة وضمان عدم تجاهل وجوده المؤثر وارادته الحرة وحقوقه المشروعة ودوره في توفير وضمان السلام والامن والاستقرار.
المطلوب والمفروض المزيد من الحراك الموجه والمخطط والمدروس ومشاركة فعالة لكل المنظمات والمؤسسات ذات العلاقة واستنفار جهود وقدرات الجالية الكوردستانية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لدعم الحراك الدبلوماسي الكوردستاني والسياسة الوطنية الثابتة لحكومة إقليم كوردستان في الدفاع عن مكتسبات الشعب وحمايتها من جهة ومن جهة أخرى تكريس وترسيخ السلام المجتمعي والعلاقات الإنسانية والصداقة والتعاون في العراق وعموم المنطقة.