Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

جرائم لاتغتفر

الشيخ زيدو باعدري

هناك القلیل من البشر لا یخطئون ومن هذه الاخطاء  ربما تكون  من قبل الاحداث اي تحت السن القانوني واخطاء اخری بعد السن القانوني واخطاء فجائية واخری مخططة یسمونها اغلاط مع سبق الاصرار والترصد واخطاء اخری ربما یكون اجتماعية او اقتصادية او سیاسية واخطاء  من نوع اخر ربما تكون فردية وبحق الفرد وربما تكون بحق الجماعة ولكل خطٲ او جریمة هذه عقوبتها حسب الدساتیر  المحلية والعالمية...

لنقترب رویدا من صلب موضوعنا حول الاستخدام الاسوأ للحریات في عراق  ما بعد السقوط تحت غطاء الدیمقراطية، هناك حالات كثيرة لكن المهم في موضوعنا حول حقل (القومية) حیث كان واضحا للعيان بٲن جميع الاقلیات العرقية والدينية في العراق عامة وكوردستان خاصة تسجل  كعرب قسرا وعنوة  لكي يضيّقون الخناق حول منطقة الحكم الذاتي حتی ينصهروا في بوتقة التعريب وحالنا كحال جميع مكونات العراق كان لنا ايمان بمقولة عفا الله عما سلف لكن هذا لا يعني استغلال الديمقراطية في الجانب السلبي بعد سقوط الصنم.. وجدنا البعض القليل يخطأون بحق الايزيدية جميعاً، فتارة يسجلون الايزيدية أشوريين وتارة أخرى عربا أقحاح وبعد مشاهدتهم بأم أعينهم صدام على حبل المشنقة وتأكدهم بأن لا رجوع له وانتقل حكم العراق بيد الشيعة لأبد الآبدين فقاموا بالرقص على خشبة مسرح أخر وهو القومية الايزيدية والحبل عالجر... لكي یحصلون علی الامتيازات كسيارة درع مونيكا و الراتب العالي والفلل والشقق والجواز الدبلوماسي، بعد أن حققوا معجزات وجميع حقوق الديانة ! أنتقلوا إلى ابتكار  قومية جديدة وهم على معرفة ودرایة تامة بأن القومية تأتي بالولادة ولا يمكن تغييرها، في حين والان في الكثير من الدول الاوربية يمكن تغيير حقل الديانة في اليوم الواحد عدة مرات.. ولم نسمع من أحد أن يقوم شخص بتغيير هويته القومية كون هذا لا يجوز، اذا كيف للمرء أن يغير أباه وأصله ودمه واصل خلاياه البایولوجیة..؟ بكل الاحوال حتى ان كان هناك محاولات فردية ساذجة قد نعتبره هلوسة شخصية لا نعيرها اي إهتمام لكن عندما يتجاوزون حدودهم الشخصية ويتكلمون بأسم ديانة كاملة محاولين تغيير جذورها الكوردية فهذا لا يمكن السكوت عنه أو التغاضي عنه بأي حجة كانت خاصة من قبل الجهات المعنية التي تمثل الايزيدية في الأروقة الرسمية سواء كان المجلس الروحاني بمستشاريهم أو مديرية الشؤون الايزيدية في هولير وبغداد أو مؤسسة لالش وجميع الأقلام النزيهة الشريفة التي لها إعتبار.. ونقول أسفا حقيقة ان هذه الجهات التي ذكرناها لو انهم تجرؤا بمقاضاة أحد ناكري قومية الايزيدية الكوردية وجذورهم لما شهدنا الآن ان عدد هؤلاء السذج والمهلوسين في تزايد حسب المتغيرات والظروف السياسية، ولما تجرأ أحدهم بالاستعانة بأصوات العرب للفوز بمقعد الكوتا اليتيم في بغداد ولما تشرذم ألاف أصواتنا هنا وهناك.

وهنا لسنا بصدد فرض رأينا بقدر هناك حقائق لا يمكن تجاوزها.. وهنا نقول ونؤكد ان قضيتنا دينية وكوردية في آن واحد فعندما تتنامى الأفكار القومية في المنطقة نضطهد ككورد كوننا نمثل جذورهم ولغتهم وأرضهم وأصلهم وعندما تتنامى أفكار التشدد نضطهد دينياً ونتعرض للأنفالات والفرمانات.

وأخيراً نوجه عتاباً للمنابر و للأقلام والشخصيات المثقفة الكوردية في أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذه الدسائس والمؤامرات الدنيئة في تشويه أصالة جذور الكورد.. كوننا نمثل بذرة الكوردايتي ولا شك ان هذه الدسائس والمؤامرات تحاك في دهاليز بغداد من أطراف  حاقدة على الكورد.

و قبل ان نختم موضوعنا لابد من ذكر القول ‌(لا يمكن حجب الشمس بالغربال).