Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

كوردستان في مواجهة الوباء

سربست بامرني

في اول تجربة صعبة حقيقية على الأرض، اثبتت حكومة الوحدة الوطنية الكوردستانية برئاسة السيد مسرور بارزاني قدرتها على مواجهة التحدي الكبير الذي فرضه الانتشار غير المسبوق لوباء فايروس COVID – 19 في انحاء العالم ووصل إقليم كوردستان المجاور لإيران ثاني اقوى بؤرة للفايروس من جهة الشرق، واستطاعت الهيئات الصحية من السيطرة بنجاح كبير، وفق الإمكانيات المتواضعة، على سرعة انتشار الوباء، في نفس الوقت الذي بدا التضامن الاجتماعي الكوردستاني والالتزام بالتعليمات والارشادات الصحية في احسن حالاته معبرا عن مدى ثقة المجتمع بالحكومة والسلطة الوطنية والإجراءات المتبعة، رغم العديد من المشاكل اللوجستية والمعاشية والمالية، خاصة والوباء يأتي في وقت تعاني فيه كوردستان من قلة الموارد المالية والميزانية الشحيحة وتكلفة وجود ما يقارب المليونين لأجيء، ناهيك عن تكاليف مواجهة عصابات الإرهاب.

الخطوات المهمة والناجحة التي اتخذتها حكومة الإقليم لمواجهة الوباء في الوقت الذي حظيت باحترام المجتمع وتأييده والالتزام بمفرداتها، استقبلها المجتمع الدولي أيضا بالكثير من التقدير والاحترام للجهود المبذولة في مواجهة الوباء بما فيها تأمين الاحتياجات العامة للمواطنين من أغذية وادوية ومحروقات رغم الإمكانات المتواضعة للحكومة.

غني عن البيان انه حتى في مثل هذه الظروف الصعبة والمحنة الشاملة حيث يواجه العالم بأجمعه الوباء الخطير الذي يجتاح دولا مثل إيطاليا وايران وفرنسا والصين بكل امكانياتها الهائلة، هناك من يدس السم في الدسم ويحاول تحقيق مكاسب فئوية وحزبية هابطة على حساب المصلحة الوطنية العامة ويحاول التشكيك في قدرات حكومة الاجماع الوطني والطعن في إجراءاتها التي (مقارنة بالعديد من الدول المتقدمة التي تملك الاف المصحات والمشافي والخبراء) نجحت في الحد من سرعة انتشار الوباء بالتعاون الوثيق مع الشارع الكوردستاني الملتزم بالتوجيهات والالتفاف حول حكومة الوحدة الوطنية وهو خير رد على المتصيدين في الماء العكر.

الوباء سينتهي عاجلا ام اجلا وستنتصر الإرادة المشتركة للمجتمع الإنساني ومن بينها الكوردستاني حتما ومع انتهاء هذه التجربة المريرة والاوقات الصعبة سيبقى التضامن الشعبي الكوردستاني ومواقف الحكومة الوطنية وسرعة تجاوبها مع الاحداث واحدا من أروع الصور التي ستبقى طويلا في الذاكرة الجمعية بكثير من الاعتزاز والثقة بالنفس.

كل الشكر والتقدير للهيئات الصحية في كوردستان ولقوات الپێشمه‌رگة والأجهزة الأمنية والاسايش لدورهم المؤثر والحاسم في حماية الصحة العامة وتنفيذ الإجراءات الوقائية وحماية المواطنين وكل الشكر للمواطنين الميسورين الذين ساهموا وتبرعوا بأموالهم بهذا الشكل او ذاك في تخفيف معاناة المواطنين.