Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

كوردستان في مؤتمر ميونيخ للأمن

سربست بامرني

بعد منتدى دافوس الاقتصادي العالمي واللقاءات المهمة التي اجراها السيد نێچيرڤان بارزاني رئيس إقليم كوردستان، يشارك اليوم بناء على دعوة رسمية وفد رفيع المستوى برئاسة السيد مسرور بارزاني رئيس حكومة الإقليم، في اعمال الدورة السادسة والخمسين لمؤتمر ميونيخ للأمن الذي يتميز بقدر كبير من الأهمية في مجال قضايا الامن الدولي والسياسات الأمنية وحل النزاعات..... الخ.

مؤتمر ميونيخ للأمن والسلام والذي يشارك فيه هذا العام قرابة (500) رئيس دولة وشخصية سياسية ودولية مهمة، يعتبر من اهم اللقاءات الدولية، وفرصة مهمة للحوار والتباحث وتبادل الآراء لحل النزاعات والأزمات التي تشكل تهديدا للأمن العالمي، وعادة ما تكون اللقاءات الثنائية خلف الكواليس والتي تعرف بدبلوماسية الأبواب المغلقة ذات أهمية خاصة في تقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول وعقد الاتفاقات و.......الخ.

المشاركة الكوردستانية في كل من منتدى دافوس ومؤتمر ميونخ للأمن تؤكد حقيقة ان كوردستان بفضل السياسة الواقعية والمتزنة للقيادة الكوردستانية البعيدة عن المحاور المتصارعة في المنطقة، جعلت من كوردستان واحة للأمن والسلام والتعايش وقبول الاخر، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وتكاليف مواجهة الإرهاب العالمي ووجود قرابة المليوني لاجئ والمشاكل العديدة مع الحكومة الاتحادية في بغداد، وهي دليل اخر على ان كوردستان اليوم قد تحولت الى لاعب مهم ان لم يكن رئيسي في منطقة الشرق الأوسط خاصة في مواجهة الإرهاب العالمي ودحر فلوله التي تحاول إعادة تنظيم نفسها.

من المؤكد ان الوفد الكوردستاني برئاسة السيد مسرور بارزاني رئيس الحكومة الذي يملك تجربة طويلة ناجحة في مكافحة الإرهاب وضمان السلم الداخلي في كوردستان سيعمل على تعزيز العلاقات مع الأطراف الصديقة وعلى بناء علاقات جديدة تأخذ بعين الاعتبار مصالح شعب كوردستان كما تخدم المصالح المشتركة للعالم المتحضر في مواجهة الإرهاب الدولي ودحره.

التضحيات الكبيرة التي قدمها شعب كوردستان في محاربة الإرهاب والنجاح الباهر الذي حققته قوى الامن الداخلي في تحقيق الامن والاستقرار ومنع أي اختراق كان يستهدف سلامة المواطنين وحياتهم في ظروف بالغة التعقيد، تثبت ان كوردستان تشكل عاملا مهما للاستقرار والسلام في المنطقة وبقدر ما يقدم العالم المتحضر من مساعدات ومعونات تقنية ومالية ولوجستية بقدر ما يضمن نجاح الجهود الدولية والاممية الرامية الى التخلص من فايروس الإرهاب العالمي.

المطلوب والمتوقع مزيدا من الدعم الدولي، السياسي والاقتصادي والمالي والعسكري لواحة السلام كوردستان وتوفير فرص التطور والبناء ونجاح المشروع الديموقراطي فيها ومن اجل بناء عالم خالي من العنف والإرهاب والجريمة المنظمة.