Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

اقليم كوردستان خط احمر؟

سربست بامرني

واضح ان شعب كوردستان وقياداته السياسية ورئاسة الإقليم ورئاسة الوزراء والبرلمان يقفون الى جانب المطالب المشروعة للشارع العراقي ايمانا منهم بحرية التعبير وحرية المواطنين في المطالبة بحقوقهم بالطرق السلمية المشروعة، رافضين اللجوء الى العنف وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للإصلاح ومحاربة الفساد والفقر المدقع وتوفير فرص العيش الكريم، هذا بالإضافة الى التأكيد المستمر والدائم على استعداد كوردستان للمشاركة الفعالة في إيجاد الحلول وتجاوز الازمة الحالية المستعصية والمشاكل التي تعصف بالبلاد وتضعه على حافة الحرب الاهلية.

الحقيقة أعلاه لا ينكرها الا الذين في قلوبهم مرض والمتصيدين في الماء العكر من الحاقدين والعنصريين المعادين لشعب كوردستان وحقوقه المشروعة والذين يحاولون بشتى الطرق اللاأخلاقية احداث شرخ عميق في العلاقات الطبيعية بين مكونات العراق القومية والدينية والطائفية ونسف التعاطف والتضامن الموجود فيما بينها وخلق حالة من التشرذم والانقسام ومعاداة شعب كوردستان وتجربته الناجحة ومشروعه الديموقراطي الذي يتقدم بثبات نحو الامام نحو بناء مجتمع ينعم بالأمن والاستقرار والرفاهية.

الامثلة كثيرة على تجاوزات ومحاولات حرف مطالب الشارع العراقي، التي تتمحور حول توفير العيش الكريم والامن والاستقرار، وباتجاه النيل من التجربة الكوردستانية وتأليب الرأي العام ضدها.

الموقف الثابت لشعب كوردستان وقيادته السياسية كان ولايزال هو الوقوف الى جانب الشارع العراقي ومطالبه المشروعة العادلة وإيجاد الحلول الواقعية للوضع المتأزم في العراق وانقاذ العملية السياسية من الانهيار الكامل، خاصة مع تفرد مكون باتخاذ القرارات المصيرية التي تهم كل العراقيين ومستقبلهم دون توافق واتفاق مسبق مع بقية مكوناته الأساسية، ومن شأن مثل هكذا توجهات وسياسات عقيمة ان تؤدي الى انفراط العقد الاجتماعي والسياسي الذي كفله الدستور الاتحادي لمكونات العراق الرئيسة.

الاحداث التي يعيشها العراق حاليا هو نتيجة مباشرة لتجاهل تطبيق الدستور والالتزام ببنوده سواء المتعلقة منها بالحياة اليومية للمواطن او المتعلقة منها باستكمال المؤسسات الدستورية الاتحادية وضمان العدالة والمساواة وحقوق كل المكونات.

غني عن البيان ان أي مساس بحقوق شعب كوردستان ووضعه الدستوري والقانوني في العراق الاتحادي مرفوض جملة وتفصيلا، وعلى العنصريين الذين يدعون لمركزية الدولة والغاء تجربة النظام الاتحادي وتجربة إقليم كوردستان تحديدا لصالح اجندات خارجية، ان يفكروا ألف مرة قبل ان يتمادوا في غيهم وضلالهم الذي سيكون بمثابة المسمار الأخير في نعش الدولة العراقية.

نعم كوردستان وحقوق الشعب الكوردي الدستورية الديموقراطية خط احمر وقد اعذر من أنذر.