Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

الخارطة الكوردستانية لحل الازمة العراقية

سربست بامرني

بالرغم من الحملة العنصرية الشعواء لتشويه الموقف الكوردستاني من الحراك الشعبي العراقي، فان مراكز القرار في كوردستان وعموم الشارع الكوردستاني يقف بقوة الى جانب المطالب المشروعة للمتظاهرين والانتفاضة الشعبية العارمة وتأكيد السيد نێچيرڤان بارزاني رئيس إقليم كوردستان الذي تناقلته وسائل الاعلام في 28/12/2019 في الوقت الذي يسكت نعيق الغربان العنصرية والطائفية التي تشكك في الموقف الكوردستاني من الحراك من جهة،  يقدم من جهة أخرى حلا دستوريا مقبولا ومنطقيا للازمة التي تعصف بالبلاد ودفع الشارع العراقي ثمنا باهضا من دماء أبنائه لتحقيق طموحاته العادلة ( حوالي 500 ضحية و20 الف جريح واعدادا كبيرة من المغيبين والمخطوفين).

السيد نێچيرڤان بارزاني أكد على (ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار المطالب المشروعة للمتظاهرين في اختيار رئيس الحكومة الجديدة) والاستعداد (لتقديم العون والمساعدة للحكومة القادمة) و(الاعداد لانتخابات جديدة) بالإضافة الى ضرورة تعامل كافة الأطراف بروح وطنية بعيدة عن (الضغوط السياسية) لاجتياز المرحلة وفق (السياقات الدستورية).

خارطة الطريق الكوردستانية التي اكد عليها السيد نێچيرڤان بارزاني رئيس الإقليم، تعني أولا وأخيرا احترام إرادة ورغبة الشارع العراقي وضرورة الالتزام بالسياقات الدستورية لتحقيق الأهداف المشروعة للحراك الشعبي، مؤكدا على استعداد إقليم كوردستان لتقديم العون للحكومة الاتحادية الجديدة والتعاون معها  في اجراء الانتخابات القادمة واختيار برلمان جديد يحقق اهداف الحراك في بناء أسس دولة حضارية تحقق التنمية وتحارب الفساد والفقر والبطالة وانعدام الخدمات الأساسية وتنقذ التربية والتعليم والصحة  والاقتصاد من الوضع المأساوي الذي تعيشه.......الخ

الموقف الكوردستاني المتعاطف والمؤيد للحراك الشعبي ومطالبه المشروعة، حريص على العلاقات الوطنية بين مكونات العراق القومية والدينية وعلى ضرورة ضمان السلم الاجتماعي وتجاوز الازمة التي تعصف بالبلاد قبل ان يتجه نحو المجهول والمزيد من التعقيد والخطورة.

الموقف الكوردستاني كان وسيبقى مؤيدا للمطالب المشروعة والعادلة للشارع العراقي على عكس ما يروج له المتصيدون في الماء العكر الذين يحاولون دق اسفين بين مكونات العراق الوطنية لتحقيق مشاريعهم العنصرية والطائفية الملغومة، فتحقيق هذه المطالب يصب أيضا في صالح العلاقات بين المركز الاتحادي وإقليم كوردستان من خلال الالتزام بالدستور وحل المشاكل العالقة بروح التعاون الوطني وانهاء المتاجرة القذرة بالشعارات العنصرية الكاذبة وتسابق البعض في الإعلان عن معاداتهم للحقوق الوطنية الثابتة لشعب كوردستان والتي كانت السبب وراء كل الماسي التي عاشها العراقيون ولا يزالون يعانون منها، وقد ان الأوان لإرساء قواعد العلاقات الوطنية على أسس سليمة قادرة على مواجهة استحقاقات المستقبل والتغييرات الحادة التي تشهدها المنطقة برمتها.