Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

واشنطن تعزز وجودها في العراق

بغداد - تواصل الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في العراق، إذ تزامن دخول المئات من الناقلات عبر الأردن إلى قاعدة عين الأسد غرب البلاد، مع وصول طائرات تقل المئات من الجنود الأميركيين إلى مطار بغداد.

وتتزامن هذه الزيادة في القوات الأميركية العاملة داخل العراق، مع الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها البلد منذ مطلع أكتوبر الماضي، والذي تسبب في مقتل وجرح واختفاء المئات من النشطاء والمتظاهرين. كما تتزامن أيضا مع مشاورات معقدة لاختيار خليفة لرئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي، الذي قدم استقالته على إثر ذلك.

وقال شهود عيان إن قرابة الـ500 آلية عسكرية أميركية، انتقلت خلال اليومين الماضيين من الأراضي الأردنية إلى العراقية، وصولا إلى قاعدة عين الأسد الجوية في غرب الأنبار، التي باتت تضم الجانب الأكبر من قوات الولايات المتحدة في البلاد.

وفي مطار بغداد، قالت مصادر عسكرية إنها أحصت هبوط 3 طائرات على الأقل، تقل مقاتلين في مشاة البحرية الأميركية.

وجاء هذا التدفق الأميركي الجديد، بعد ساعات من هجوم صاروخي استهدف موقعا عسكريا مشتركا بين العراق والولايات المتحدة، قرب مطار بغداد.

وتشير مصادر إلى أن واشنطن تتجه نحو تأسيس مقرات متعددة في العراق، تمنحها المرونة الكاملة للتحرك عسكريا وسياسيا واقتصاديا، في حال قررت ذلك، بعدما تبين أن ارتباط الوجود السياسي الأميركي في البلاد بمقر السفارة في بغداد هو قيد كبير.

وتتزامن هذه التحركات مع جدل واسع في العراق بشأن حقيقة تورط الحشد الشعبي في قتل المتظاهرين السلميين، حيث تتزايد الانتقادات الدولية في هذا السياق.

واستدعت الخارجية العراقية سفراء دول ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، بعدما وقعوا على بيان غاضب يدين قتل المتظاهرين.

 

العرب