Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

كوردستان ونعيق الغربان العنصرية

سربست بامرني

نعيق الغربان العنصرية يتواصل رغم انهم يلفظون انفاسهم الاخيرة في عالمنا اليوم ويحاولون استغلال اي فرصة للنيل من الحقوق الوطنية الثابتة دستوريا لشعب كوردستان، فالمحاولات المسمومة لدق اسفين بين الكورد والعرب وعلى الاخص بين الجنوب العراقي المنتفض وكوردستان، وتسويق اتهامات كاذبة لا وجود لها الا في مخيلتهم المريضة، تتجاهل عن عمد الحقائق حول العلاقات التاريخية المتميزة بين الطرفين في احلك الظروف التي مر بها العراق من جهة، ومن جهة اخرى يتنكر لدور القيادة الكوردستانية وشعبها المناضل في الدفاع عن العراق وعن العلاقات الكوردستانية العربية وبناء الدولة بعد سقوط النظام الدكتاتوري، اعتبارا من تأسيس الحزب الديموقراطي الكوردستاني عام 1946 وشعاره المعروف ( على صخرة التاخي العربي الكوردي تتحطم مؤامرات الاستعمار) مرورا بالشعار المركزي لثورة ايلول الخالدة عام1961 (الديموقراطية للعراق والحكم الذاتي لكوردستان) وانتهاء ببيان الرئيس مسعود بارزاني حول تأييد الانتفاضة الشعبية والمطالبة بتنفيذ مطالبها العادلة في الاصلاح ومحاربة الفساد، بالاضافة الى تأييد الشارع الكوردستاني للحراك الشعبي واخيرا وليس اخرا قرار حكومة اقليم كوردستان بفتح ابواب المشافي والمستشفيات لمعالجة المصابين وجرحى الانتفاضة الشعبية .....الخ

نعيق الغربان الذي يمثل عقلية الاستعمار الاستيطاني وصهر شعب كوردستان في بوتقة العنصرية التي تلفظ انفاسها العفنة الاخيرة، لا تستهدف فقط النيل من الحقوق الديموقراطية الدستورية لشعب كوردستان ومحاولة الغائها، وانما ايضا حرف الانتفاضة الشعبية العارمة عن مقاصدها العادلة في الحرية والعدالة واحترام القانون وفصل الدين عن الدولة ومحاربة الفساد وثقافة التجهيل .....الخ.

الاهداف التي يريد الحراك الشعبي تحقيقها هي نفس الاهداف التي طالب ويطالب بها شعب كوردستان وقيادته الوطنية التي كانت اول من طالب بفصل الدين عن الدولة عند كتابة الدستور، وهي التي كانت اول من يطالب يتنفيذ الدستور روحا ونصا وبما يضمن بناء الدولة المدنية، دولة المواطنة والمؤسسات والمساواة، في حين كان اخرون يتبجحون بتعطيلهم لمدة عشر سنوات تنفيذ فقرات الدستور ( المادة 140مثالا)، وايضا القيادة الكوردستانية كانت اول من طالب ويطالب بتغيير الهيئة المشرفة على الانتخابات  وقانون الانتخابات اذ خسر شعب كوردستان في الانتخابات الاخيرة سبعة مقاعد في البرلمان بسبب هذه المفوضية!!!

ما طالبت به القيادة الكوردستانية كان وسيبقى هو: عدم المساس بالحقوق القومية الدستورية لشعب كوردستان باعتباره ثاني قومية رئيسة في البلاد، وايضا حقوق باقي المكونات، وهو الطريق الصائب والسليم والعادل لبناء العراق الجديد الموحد اختياريا وليس عن طريق القوة الغاشمة، وهو العراق الوحيد الذي يملك فرصة البقاء والتطور والنمو ويحقق دولة المواطنة والاهداف العادلة والمشروعة للحراك الشعبي وما سبق لا ينفي اجراء تعديلات دستورية نحو الافضل.

الحراك الشعبي مدعو لسد الطرق والابواب امام المحاولات العنصرية الاجرامية لحرف هذا الحراك عن اهدافه ومعاداة شعب كوردستان وحقوقه المشروعة، فبناء عراق جديد موحد اختياريا لا يمكن بدون مشاركة حقيقية لكافة مكوناته الوطنية وضمان حقوقها الانسانية والديموقراطية المشروعة.