Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

حول بيان الرئيس مسعود بارزاني بصدد الحراك الشعبي

سربست بامرني

انطلاقا من التراث الوطني لحركة التحرر الكوردستاني والمركز في شعارها المعروف ( على صخرة التاخي العربي الكوردي تتحطم مؤامرات الاستعمار) وتجسيدا للنهج الوطني الذي صاغه الزعيم التاريخي مصطفى البارزاني مع اندلاع ثورة ايلول ( الديموقراطية للعراق والحكم الذاتي لكوردستان) وتعبيرا عن مدى تمسك الرئيس مسعود بارزاني شخصيا، سياسيا وانسانيا واجتماعيا، بالعلاقات الاخوية العربية الكوردستانية وبالمصالح الاساسية لعموم مكونات الشعب العراقي ومستقبله، اصدر بياناً يؤكد فيه على ثوابت الموقف الكوردستاني من الحراك الشعبي السلمي وهي:

- تأييد الحراك الشعبي السلمي ومطالبه المشروعة ورفض اللجوء الى القوة والعنف المنظم في التعامل مع ابناء الشعب، وفي الوقت الذي يدعو للاستجابة للمطاليب المشروعة يامل بعدم خروجها عن نطاقها السلمي الحضاري.

- ان المشاكل الحالية هو نتاج تراكم (15) عاما من الفشل والفساد والذي كان السبب الرئيس في معاناة الشعب العراقي من البطالة والفقر والتخلف المريع وحرمانه من حقه المشروع في العيش بكرامة وان من حق المواطنين التعبير عن سخطهم واستيائهم لما آلت اليه الاوضاع .

- الوضع الحالي هو نتيجة لعدم الالتزام بالدستور الاتحادي رغم المطالبات المتكررة بضرورة الالتزام ببنوده وتنفيذها، وانه لا بديل عن النظام البرلماني الديموقراطي الاتحادي  مع الاخذ بنظر الاعتبار بان احد اهم اسباب الفشل في الاداء الحكومي يكمن في القانون الانتخابي الحالي وضرورة اعادة النظر فيه بما يضمن العدالة ومطاليب المكونات كافة.

- ان اي تغيير في الدستور الاتحادي لا يمكن فرضه بالقوة ويجب ان يتم ( وفق السياقات القانونية) وان لا يكون التغيير سببا في تقويض النظام الديموقراطي الاتحادي واستحداث نظام دكتاتوري تحت اي مسمى .

- ان الحقوق الديموقراطية الثابتة لشعب كوردستان وباقي مكونات العراق والتي تحققت نتيجة كفاح مرير والاف الضحايا والشهداء الابرار لا تقبل الانتقاص او المساس بها.

غني عن البيان ان الشارع الكوردستاني استقبل بيان الرئيس مسعود بارزاني بكثير من التأييد والارتياح مما يؤكد على مدى تعاطف الشارع الكوردستاني مع المطاليب المشروعة للحراك الشعبي السلمي بعكس ما يروج له بعض المتصيدين في الماء العكر الذين يحاولون اثارة فتنة قومية من خلال نشر الاكاذيب والمزاعم والتشكيك في الموقف الكوردستاني المؤيد للحراك الشعبي وهي محاولة عقيمة لحرف الحراك عن اهدافه ومطاليبه  لصالح اجندات معروفة للشارع العراقي تتعارض كليا مع مصالح العراق الاساسية.