Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

نێچیرڤان بارزاني: نضال الحزب الديمقراطي الكوردستاني من أجل كوردستان وكل العراق

نينوى-KDP.info- حضر نێچیرڤان بارزاني، بدعوة من الحملة الانتخابية لانتخابات مجلس النواب العراقي، مساء اليوم الجمعة 24/10/2025، اجتماعاً موسعاً مع عدد كبير من منظمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظة نينوى، في مدينة دهوك.

في كلمته، تحدث عن أهمية محافظة نينوى في الانتخابات، بوصفها منطقة تضم جميع المكونات الدينية والقومية في العراق، وتمثل نموذجاً مصغراً عن العراق المتعدد. كما أشار إلى أهداف وبرنامج الحزب في الدورة القادمة لمجلس النواب العراقي.

وجاء في نص كلمته:

الإخوة الأعزاء،

مساء الخير،

أهلاً وسهلاً بكم جميعاً، ومرحباً بكم في إقليم كوردستان العراق، بين أهلكم وإخوتكم.

يسعدني أن نلتقي اليوم لنتحدث عن أهمية الانتخابات، خصوصاً في محافظة نينوى، لأن ممثلي هذه المحافظة يلعبون دوراً مهماً جداً، ليس فقط بالنسبة لإقليم كوردستان، بل أيضاً للعراق بأسره.

نينوى محافظة خاصة ومهمة، لأنها تضم مختلف المكونات الدينية والقومية، من العرب والكورد والتركمان والشبك والمسيحيين والإيزيديين والكاكائيين، وجميعهم يعيشون في هذه الجغرافيا الصغيرة التي تمثل صورة مصغرة للعراق الكبير.

نينوى ساحة مهمة للتنافس بين جميع القوى السياسية الكوردستانية والعراقية، وهي محافظة ذات ثقل سياسي وجغرافي كبير، ولها حدود مع إقليم كوردستان.

لقد مرت سنوات طويلة على إهمال تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي. ورسالتنا اليوم واضحة: الحزب الديمقراطي الكوردستاني يسعى لأن يكون الحزب الأول في محافظة نينوى.

إن قوة الحزب في نينوى ستجعل الحزب أقوى في بغداد، وقوته في بغداد ستخدم التوازن والتفاهم والمصلحة المشتركة لنينوى وكوردستان والعراق كله. هدفنا هو بناء مستقبل أفضل لشعبنا وللعراق.

كل تجربة أثبتت أنه حين يكون الحزب قوياً، تكون الشراكة أقوى، والاستقرار والتنمية أكبر. لذلك، مصلحة الحزب في نينوى هي مصلحة لجميع مكوناتها الدينية والقومية.

هناك عبء ثقيل على عاتقنا، ولهذا يجب أن نتوجه جميعاً في يوم 11/11 إلى صناديق الاقتراع، ونصوت لقائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني (القائمة 275).

أيها الأصدقاء،

حين نتحدث عن الموصل ونينوى، نتحدث عن جزء مهم من تاريخنا، حيث قاتل الأبطال من أهل هذه المحافظة في صفوف الپێشمه‌رگة. يجب أن نحافظ على روح التعايش التي كانت موجودة في الموصل، فهي ضرورية لكوردستان والعراق. لا يحق لأي جهة أن تمسّ هذه الشراكة أو تضعفها.

نعرف أن مسؤوليتنا في نينوى كبيرة وصعبة، ولذلك علينا أن نثبت مرة أخرى قوتنا وإصرارنا. نحن واثقون أنه بدعم وإرادة أهلنا سنحقق النصر الكبير لقائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني رقم 275.

يجب أن نعاهد شهداءنا وپێشمه‌رگتنا الأبطال بأننا سنصوت بإرادة موحدة يوم 11 تشرين الثاني، عرباً وكورداً وتركماناً وإيزيديين وشبكاً ومسيحيين ومسلمين، جميعاً من أجل الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

أيها الأصدقاء،

الانتخابات القادمة مهمة لأنها تأتي في مرحلة تاريخية يمر بها العراق. منذ عام 2003 لعب الكورد دوراً أساسياً في تحرير العراق وفي كتابة الدستور العراقي، لكن هذا الدستور لم يُنفذ كما يجب، مما أدى إلى مشاكل وأزمات متتالية، وصولاً إلى ظهور داعش.

نحن اليوم في مرحلة مفصلية، نسميها مرحلة تطبيق الدستور العراقي الذي صوت عليه 85% من العراقيين. يجب تنفيذ الدستور بالكامل كي نحمي حقوق جميع العراقيين.

نحن لا ندافع فقط عن حقوق الكورد، بل عن حقوق كل المكونات في العراق. مصالح كوردستان لا تنفصل عن مصالح العراق، وقوة كوردستان هي من قوة العراق، والعكس صحيح.

يجب أن نؤمن أن الفيدرالية هي أساس النظام في العراق، ولكن للأسف لم تُطبق بشكل صحيح، وما زالت المشاكل مستمرة حول المادة 140، وحقوق الپێشمه‌رگة، وميزانية الإقليم.

إذا استطعنا أن نعود إلى بغداد بقوة سياسية وشعبية، سنتمكن من حماية مكتسبات الإقليم والعراق معاً. نواب كوردستان لا يمثلون الكورد فقط، بل كل المظلومين في العراق.

لقد حذر الرئيس مسعود بارزاني منذ عام 2011 من أن تجاهل الدستور سيقود العراق نحو الكارثة، وقد صدقت كلماته. واليوم، حتى بعض القوى العراقية تعترف بأن الدستور لم يُنفذ.

إذن، معركتنا السياسية والبرلمانية اليوم هي من أجل تنفيذ الدستور، وهذه معركة وطنية تخص كل العراق.

نحن نريد عراقاً ديمقراطياً فيدرالياً يحمي حقوق جميع مكوناته، من الموصل ونينوى إلى الأنبار والبصرة وكربلاء وكوردستان.

حين يتقدم العراق، يتقدم الإقليم أيضاً، لأننا جزء من هذا الوطن المشترك.

أيها الأصدقاء،

منذ تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان هدفه العيش المشترك والديمقراطية لكل العراق. نينوى نموذج مصغر للتعايش في العراق، لذلك يجب أن تكون مثالاً لقبول الآخر واحترام الجميع.

لقد أثبت إقليم كوردستان خلال الحرب ضد داعش أنه ملجأ لكل العراقيين، حيث فتح بابه لأكثر من مليوني نازح من جميع المحافظات دون تمييز ديني أو قومي. هذه شهادة إنسانية وتاريخية نفتخر بها.

الإيزيديون إخوتنا، وما تعرضوا له من مآسٍ في شنگال هو جرح في قلب كوردستان. بدماء الپێشمه‌رگة الأبطال تحررت شنگال، وبقي شرف الدين رمزاً للمقاومة والصمود.

نحن نريد لشنگال أن يحكمها قانون مدني وتُقدم فيها الخدمات، ويعود أهلها إلى ديارهم بكرامة، والحزب الديمقراطي سيبقى المدافع الأول عن حقوقهم.

مرشحونا سيمثلون رسالة السلام والتعايش لجميع مكونات نينوى في بغداد.

وأخيراً،

دهوك كانت دائماً قاعدة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وأهلها دعمونا في كل المراحل. واليوم نطلب منكم أن ترفعوا صوتكم للحزب في الانتخابات القادمة، لتكون نينوى ركيزة أساسية في قوة الحزب وفي استقرار العراق.

شعارنا:

في يوم التصويت 11/11، جميعنا نصوت لقائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بعون الله سنحقق النصر، ونسأل الله أن يديم علينا الأمن والنجاح والسعادة.

شكراً جزيلاً لكم.