Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

نێچیرڤان بارزاني يجتمع مع وزير خارجية فرنسا

هوليرـKDP.info- استقبل فخامة نێچیرڤان بارزاني، رئيس إقليم كوردستان، مساء (الأربعاء، ٢٣ نيسان ٢٠٢٥)، وزير خارجية فرنسا، جون نويل بارو، والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارتهم الرسمية للعراق.

 وأجرى الطرفان، خلال اجتماعهما، محادثات موسعة ومثمرة حول سبل تطوير العلاقات بين فرنسا والعراق وإقليم كوردستان، وتبادلا وجهات النظر بشأن التطورات في العراق والمنطقة بشكل عام. 

وأكد الرئيس نێچیرڤان بارزاني أن إقليم كوردستان يقدر عالياً صداقة فرنسا وعلاقاتها التاريخية مع العراق وإقليم كوردستان، مبدياً رغبة إقليم كوردستان في تطوير التعاون المشترك في جميع المجالات، وخاصة في تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون الاقتصادي والثقافي. 

وجدد فخامته الإعراب عن شكره العميق وتقديره لفرنسا وللرئيس ماكرون على دعمهما المستمر للعراق ولشعب كوردستان، خاصة في الأوقات الصعبة، مضيفاً: "نتطلع إلى استمرار التعاون والتنسيق المشترك لخدمة السلام والتنمية في المنطقة". 

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن سعادته بزيارته للعراق وإقليم كوردستان، مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها مع العراق وإقليم كوردستان في مختلف المجالات.

وشدد الوزير الفرنسي على أن فرنسا، كشريك، تنظر باهتمام كبير إلى علاقاتها مع العراق وإقليم كوردستان، وأكد استمرار دعم بلاده للعراق وإقليم كوردستان في جميع المجالات.

وشغل الوضع في سوريا وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك محوراً آخر للاجتماع.

وبعد الاجتماع، تحدث الجانبان في مؤتمر صحفي عن مضمون اجتماعهما. 

في البداية قال الرئيس نێچیرڤان بارزاني:

"سعيد جداً إذ أستقبل هذا المساء، هنا في أربيل، معالي السيد جون نويل بارو، وزير خارجية فرنسا. 

أشكر معاليه على زيارته لإقليم كوردستان. لقد أجرينا محادثات موسعة ومثمرة بشأن العلاقات بين إقليم كوردستان وفرنسا والتغيرات في العراق والمنطقة.

نقدر عالياً صداقة فرنسا وعلاقاتها التاريخية مع العراق وإقليم كوردستان. نؤكد التزامنا بتطوير العلاقات وتوسيع تعاوننا المشترك في جميع المجالات. خاصة في مجال تعزيز الأمن والاستقرار، والتعاون الاقتصادي والثقافي والمجالات الأخرى. 

وأغتنم هذه الفرصة لأجدد شكرنا وتقديرنا العميقين لفرنسا وللرئيس ماكرون، على دعمهما المستمر لشعب كوردستان، خاصة في الأوقات الصعبة. نتطلع إلى استمرار التعاون والتنسيق بيننا لخدمة السلام والتنمية في المنطقة.

مرة أخرى، أهلاً وسهلاً بكم معالي الوزير." 

ثم قال معالي وزير الخارجية الفرنسي: 

"فخامة الرئيس، عزيزي نێچیرڤان بارزاني، إن وجودي اليوم معكم هنا في أربيل مصدر سعادة كبيرة لي، في أول زيارة لي إلى العراق، التي لم أكن لأتصورها بدون التوقف في قلب إقليم كوردستان. 

أود أن أشكركم، وأشكر الرئيس مسعود بارزاني ورئيس الوزراء مسرور بارزاني، على حرارة الاستقبال والتعبير عن الصداقة التي تجمعنا. هناك صداقة خاصة بين فرنسا وكوردستان، بين الشعب الكوردي والشعب الفرنسي. فخلال أكثر من ثلاثين عاماً، عملنا على بناء علاقات متينة وأخوية قائمة على النضال المشترك والالتزام بالحرية.

كانت فرنسا المبادر الأول، في ٥ نيسان ١٩٩١، لحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إصدار القرار رقم ٦٨٨، الذي مهد الطريق لحكم ذاتي كوردي في العراق.

وفي السنوات الأخيرة، كان الحرب ضد داعش عاملاً إضافياً عمّق روابطنا، ويمكنني القول إن بيننا أخوّة في السلاح، حقيقية. تواصل قواتنا القتال إلى جانب قوات البيشمركة، والقوات الأمنية العراقية، وقوات سوريا الديمقراطية.

وأود أن أحيي أمامكم شجاعة وبسالة وتضحيات قوات البيشمركة. فلا يمكن أن يتحقق سلام وازدهار في الشرق الأوسط بدون الحفاظ على التعددية في هذه المنطقة. قبل قليل، قلت هذا للبطريرك الكلداني، مار لويس ساكو، الذي أكدت له إخلاص فرنسا الثابت.

واليوم، أجدد لكم، سيادة الرئيس، ولسلطات الإقليم كافة، التأكيد على تعاون فرنسا وروحية الحوار التي تميزنا.

في بداية تعاوننا على مواجهة داعش، عدونا المشترك، الذي رغم ضعفه لا يزال قادراً على أن يشكل خطراً. لا يمكن لفرنسا، ولا لكوردستان العراق، اللتين عانتا من الإرهاب الإسلامي، أن تقبلا التراجع عن مكتسبات عشر سنوات من النضال.

فنحن لا نزال مصممين على تقديم كل الدعم اللازم لشركائنا في هذا الصراع، وكذلك على تعاوننا بخصوص تداعيات النزاعات التي تهز المنطقة بأكملها.

بؤر التوتر كثيرة، من حرب غزة إلى التوتر مع إيران، وكذلك تداعيات سقوط بشار الأسد وتحديات المرحلة الانتقالية في سوريا.

وإن كانت أربيل قد تعرضت لهجمات في عام ٢٠٢٣ وفي كانون الثاني ٢٠٢٤، فإن العراق وكوردستان تمكنا إجمالاً من تجنب التوترات الإقليمية، بل وشاركا في جهود التهدئة.

الحوار السياسي والدبلوماسي الذي نجريه مع سلطات الإقليم ثمين جداً من أجل كسر حلقة العنف التي أشعلها الهجوم الإرهابي في ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣.

فخامة الرئيس، إنني أتحدث عن تنسيقنا الوثيق، ، لدعم مساعي الجنرال مظلوم وجميع القوى السياسية الكوردية في سوريا وتوحيد صفهم والتأثير الإيجابي في عملية الانتقال الجارية في سوريا، بما يضمن التعددية، وحقوق ومصالح الكورد وجميع مكونات المجتمع السوري، ومواصلة الحرب ضد الإرهاب الإسلامي، وسأتحدث بعد قليل مع الجنرال مظلوم بهذا الخصوص.

في مواجهة هذه التحديات، تبقى فرنسا مؤمنة بأن قوة المؤسسات الديمقراطية – التي يمثل إقليم كوردستان العراق نموذجاً لها في المنطقة– تشكل جزءاً مهماً. هذا هو جوهر الانتخابات البرلمانية التي جرت في الإقليم في تشرين الأول الماضي، وانتخابات البرلمان الاتحادية المقرر إجراؤها في الخريف القادم.

لقد دعمت فرنسا هذه العمليات الانتخابية وستستمر في دعمها. وهذا يضقي أهمية كبيرة على النقاشات الجارية لتشكيل حكومة الإقليم بما يعزز قدرة كوردستان على مواجهة الاضطرابات الإقليمية.

وفي الأخير، فإن هذا هو جوهر الحوار بين أربيل وبغداد، الذي ترى فيه فرنسا فرصة لتعزيز وحدة العراق، وأمنه، وازدهاره، وبالتالي أمن وازدهار الإقليم في إطاره.

فخامة الرئيس، نحن الفرنسيين والكورد لدينا الكثير لننجزه معاً. إن جهودنا في مجالات الدبلوماسية والثقافة في كوردستان تتجلى يومياً في مشاريع ملموسة. جئت إليكم لأجدد تأكيد التزامنا بهذه العلاقة، ورغبتنا في تطويرها، لبناء مستقبل مشترك.

هذا هو هدف دعمنا لتعليم الشباب عبر المعهد الفرنسي في أربيل، والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى، ومدرستي "دانيال ميتران" الفرنسيتين في السليمانية وأربيل.

تساهم هذه المؤسسات في نشر اللغة والثقافة الفرنسية، والتبادل العلمي والأكاديمي. نعمل أيضاً على دعم التنمية الاقتصادية في كوردستان من خلال تعزيز العلاقات التجارية، التي انطلقت مع المنتدى الاقتصادي الفرنسي-الكوردي الذي عُقد في أيلول الماضي، وسنعمل على تعزيزه أكثر.

هذه هي المواضيع التي أردت واثقاً مناقشتها معكم، فخامة الرئيس، ومع سلطات الإقليم. أقدمت على هذا بروحية الصداقة والتعاون والإخلاص التي تميز علاقاتنا الفرنسية – الكوردية.

مرة أخرى أشكركم على استقبالكم.