Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

الموصل في عيوننا


عصمت رجب
لا شك بان الشعب سيقول كلمته التي ستبقى اقوى من كل الارهاب، ولا شك ان المعارك في الموصل وغيرها من الاراضي العراقية ذاهبة نحو هزيمة الارهاب و العقلية التكفيرية وداعش منتهٍ لامحال  وقد كان  لقوات الپێشمه‌رگة البطلة الذراع الطولى في تحرير مناطق كثيرة من ايدي "داعش الارهابي" بالقرب من مدينة الموصل كما  استطاعت هذه القوات  ان تحافظ على المكاسب التي حققتها، وتم تسليمها لاهلها.
نعم كلنا امل بان استكمال تحرير مدينة الموصل بات قاب قوسين، وعلينا التصدي لداعش ومقاتلته فكريا، كون هذا الهدف هو مسؤولية الجميع، والذي لا شك فيه ان النصر بات قاب قوسين او ادنى،  وان ارادة الشعوب لاتنكسر وسياتي يوم يعود ابناء الموصل الى مدينتهم ليعيدوا بنائها، والمستقبل المشرق يبشر بالتحرير، كما علينا جميعا توحيد صفنا والوقوف وقفة رجل واحد ضد داعش الارهابي هذا المرض الخبيث الذي حاول تدمير الحرث والنسل. وكان تنظيم داعش الارهابي قد احتلَّ مدينة الموصل دون اي مقاومة حقيقية تذكر لاسباب سوف تبقى وصمة عار على جبين كل خائن ومتخاذل سلم المدينة بيد عصابات الارهاب.
لم يكن سقوط الموصل في 2014 هو الاول لكنه كان الاشد قساوة والاكثر خيانة لدى بعض مسؤولي بغداد، حيث كانت مدينة الموصل قد سقطت عام 2004 ايضا بيد الارهاب لكن سقوطها في 2004 كان بسبب ضعف الحكومة ومؤسساتها العسكرية القتالية والاستخباراتية وحداثة النظام الحاكم في الخبرة للتعامل مع الارهاب،  اما سقوطها في 2014 وفيها كانت الحكومة في بغداد باشد قوتها قتاليا واستخباراتيا ولها تجاربها في مقاتلة الارهاب.
بعد سقوط الموصل في الشهر السادس من 2014 توقعنا بان يكون هناك محاسبة للمقصرين والخونة لكننا تفاجئنا بقرار المالكي حينها باعفاء الضباط من رتبة عميد فما فوق، وان هذا ما اعتبر دليلا على عدم المحاسبة وان ما جرى كان مؤامرة على المدينة وتوضح هذا بعد التصريحات لبعض المقربين من المالكي بانه اراد سقوط الموصل دون ان يعي خطورة الوضع على العراق اجمع.
اليوم ومع اهمية الانتصارات العسكرية على داعش الارهابي والعمران والبناء المادي هنالك ما هو اهم وهو القضاء على الفكر الارهابي والتطرفي الذي حاول داعش نشره لكي لانعود الى المربع الاول اي قبل سقوط الموصل وتبدأ من جديد الاغتيالات والخطف والاتاوات والابتزاز، وقد قلنا في مقالات سابقة بان القضاء على الفكر الداعشي هو مسؤولية الجميع وفي مقدمتهم رجال الدين والمؤسسة التربوية بالاضافة الى الاحزاب السياسية  ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الناشطة والحكومية كما هي مسؤولية الجماهير المعتدلة التي لم تقبل بافعال داعش الارهابي والتي تعتبر غالبية جماهير الموصل.