Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

الرئيس بارزاني: استقلال كوردستان سيكون عملية بعيدة عن العنف

 

هولێر-KDP.info-   عقد الرئيس مسعود بارزاني اجتماعاً مع وفد مركز الرافدين للحوار، واعلن ان استقلال كوردستان عملية ستكون بعيداً عن العنف وفي إطار الحوار والتفاهم ومن اجل معالجة المشاكل. واكد الرئيس بارزاني على حق شعب كوردستان في تقرير مصيره، ونوه الى ان الوحدة القسرية وكذلك الفصل القسري في انحاء العالم اثبت فشله.  


اجتمع الرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان اليوم السبت 11\3\2017 مع وفد من مركز الرافدين للحوار والذي ضم عدداً من الشخصيات والنخب السياسية والثقافية والبرلمانيين والأدباء والإعلاميين العراقيين.

 


في الإجتماع الذي جاء بهدف تبادل الآراء والتساؤل والمقترحات بشأن مستقبل العلاقات بين إقليم كوردستان والعراق واستقلال كوردستان، اشار الرئيس بارزاني في كلمة له الى تاريخ شعب كوردستان مع الدولة العراقية والمآسي والويلات التي تعرض لها ابناء شعب كوردستان، واشار الى ان دولة العراق بني على اساس شراكة الكورد والعرب مع مراعاة حقوق المكونات الأخرى، لكن حصة الكورد من تلك الشراكة كانت 4500 قرية منكوبة ومهدمة وانفلة وتغييب اكثر من 182 الف شخص وتغييب اكثر من 12 الف كوردي فيلي و8 آلاف بارزاني وقصف كوردستان بالسلاح الكيمياوي. ومع كل ذلك لم يلجأ شعب كوردستان ولو لمرة واحدة خلال ثورة أيلول والمراحل التي تلت في النضال والكفاح المسلح الى التفجيرات واستهداف المدنيين. وخلال إنتفاضة عام 1991 ومن اجل بدء صفحة جديدة مع الدولة العراقية، لم يلجأ شعب كوردستان الى الإنتقام.
وفي معرض حديثه تطرق الرئيس بارزاني الى مرحلة ما بعد انهيار البعث واشار الى مساعيه والسيد مام جلال من اجل مساعدة القوى العراقية في صياغة الدستور العراقي والتأسيس لعراق ديمقراطي فيدرالي يكون فيه حقوق جميع المكونات محمية ومصانة، كما اشار الى انهم بذلوا جهداً كبيراً الى ان يستفاد العراق من تجربة إقليم كوردستان وعدم السعي للإنتقام والثأر وذلك للحيلولة دون تكرار أخطاء الماضي. وقال، لكن تصرفات وقرارات الحكومة العراقية كانت عكس تلك الأسس التي تم تثبيتها في الدستور العراقي الدائم ووصلت القضية الى الإنتقام واخذ الثأر وترسيخ الطائفية وحصار الپێشمه‌رگة وتهديد كوردستان وبالنتيجة قطع قوت شعب كوردستان. وان كل ذلك يعني فشل التوافق والفدرالية واسس الشراكة، وان شعب كوردستان غير مسؤول عن المآسي التي حلت بالعراق وان مسؤولية ذلك يقع على عاتق المركز والقوى العراقية.
واكد الرئيس بارزاني على حق شعب كوردستان في تقرير مصيره، واوضح بأن الدمج القسري او الفصل القسري فشل ولم يأت بنتيجة في انحاء العالم.
وفيما يتعلق بذلك اشار الرئيس بارزاني الى ان استقلال كوردستان عملية يجب ان تكون بعيدة عن العنف وفي إطار الحوار والتفاهم من اجل معالجة اسس المشاكل.
واستقبل الرئيس بارزاني في حديثه جميع اشكال الحوار وتبادل الآراء ورآى انها الطريقة المثلى للتفاهم والتوصل الى نتائج مفيدة.
وفي الإجتماع أيضاً عرض الحضور آرائهم وملاحظاتهم بشأن استقلال كوردستان ومستقبل المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم ومرحلة ما بعد داعش امام الرئيس بارزاني.  
وحول مستقبل المناطق التي حررتها قوات الپێشمه‌رگة من داعش، اكد الرئيس بارزاني بأن لايحق لأي طرف او شخص فرض صيغة معينة على مواطني المنطقة، وان مصير المنطقة سيقرره سكانها وليس غيرهم.
واوضح الرئيس بارزاني للحضور انه بعد انهيار نظام البعث كان على قناعة تامة بأنه من الممكن بناء دولة فدرالية وديمقراطية، وانه بذل ما في وسعه من اجل ذلك، لكن الأيام والأحداث اثبتت ان ثقافة تهديد وتهميش الكورد والتجاوز على الشراكة مازال قائماً وصاحبة اليد الطولى في بغداد.
واوضح الرئيس بارزاني للحضور بأنه يجب احترام الرأي العام ومطالب وإرادة شعب كوردستان وتفهمه. كما اكد على ضرورة احترام إرادة ومطالب المكونات القومية والدينية في العراق ومستقبلهم أيضاً.