هولێر-KDP.info-  في لقاء له مع رئيس إقليم كوردستان، السكرتير العام لمنظمة العفو الدولية امنستي انترناشنال يعبر عن امتنانه وإعجابه بصمود شعب كوردستان والبيشمركة بوجه الأزمة الإنسانية والمالية والتحديات الأمنية ويهني شعب كوردستان لرحابة وسعة صدره ومساعدته لمئات الآلاف من النازحين والمهجرين واللاجئين.

إستقبل الرئيس مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان، اليوم الأربعاء 4-5-2016م في صلاح الدين، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشيونال) سليل شتي والوفد المرافق له .

في مستهل اللقاء قدم الأمين العام لمنظمة العفو الدولية شرحا مختصرا حول أنشطة ومهام المنظمة وطبيعة هذه الأنشطة التابعة للمنظمة في الشرق الاوسط وأفريقيا وكوردستان، وأبدى تقديره وإحترامه لصمود شعب كوردستان وقوات البيشمركة حيال الأزمة الإنسانية والإقتصادية والتهديدات الأمنية التي يواجهها الإقليم، وأشاد برحابة صدر شعب كوردستان لإيوائه مئات الآلاف من النازحين واللاجئين، وسلط الأمين العام لمنظمة العفو الدولية الضوء على تقرير المنظمة بصدد أوضاع حقوق الانسان في جبهات القتال ضد إرهابيي داعش موضحا بعض نقاط القلق حول بعض الأمور .

وبالمقابل، أشاد الرئيس بارزاني بأعمال المنظمة، وأبدى تقديره للأنشطة الإنسانية التي تقدمها منظمة العفو الدولية، وأكد بأن الإقليم يأخذ جميع التقارير والملاحظات حول إقليم كوردستان بأهمية وبعين الإعتبار ويتابع كل ما يذكر فيها من أمور.

وتحدث الرئيس بارزاني عما واجهه الإقليم من آلام وجرائم إرتكبت بحقه خلال القرن الماضي، والجرائم التي تُرتكب بحقه وبحق بقية المكونات في الفترة الاخيرة من قبل إرهابيي داعش، وتحدّث عن السياسة العامة للإقليم فيما يتعلق بمسألة الحرب ضد إرهابيي داعش موضحا بأن شعب كوردستان يعي جيدا ماذا تعني القيم الإنسانية والحريات العامة وحقوق الانسان بسبب ما تعرّض له من جرائم على أيدي الأنظمة السابقة، وأكد سيادته بأن التعليمات كانت واضحة لجميع أفراد وقادة قوات البيشمركة منذ بداية الحرب ضد إرهابيي داعش حول حماية حقوق الإنسان والأسرى والعمل بالقوانين الدولية وتم تعميمها عليهم.

وأوضح سيادته بأن أي شخص يثبت تعاونه بالدليل القاطع مع إرهابيي داعش في إرتكابهم للجرائم ضد المسيحيين والإيزيديين وبقية المكونات، سيتم التعامل معه كما يتم التعامل مع إرهابيي داعش، وأكد الرئيس بارزاني بأن أي شخص لم يتعاون معهم، ستكون حقوقه وكرامته محفوظة وسيتم التعامل معه كأي مواطن عادي .
وأبدى الرئيس بارزاني إستعداده للتعاون مع منظمة العفو الدولية ومع جميع المنظمات التي تعمل في المجال الإنساني في شتى المجالات.