Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

مسرور بارزاني: معالجة المشاكل يبدأ بالإعتراف بالأخطاء

هولێر-KDP.info- أعلن مسرور بارزاني انه من المهم ان يصبح الإستفتاء العامل لوحدة الكلمة وإعادة تنظيم البيت الكوردي، ويجب ان تكون المنجزات الوطنية ملكاً للجميع، وعلى الأطراف السياسية إيلاء اهمية اكبر بالمصالح الوطنية العليا وعدم التفكير في الصراعات السياسية وتوسيع مواقعهم فقط. 

في لقاء اجرته معه مجلة كولان الأسبوعية، تحدث مسرور بارزاني مستشار مجلس امن إقليم كوردستان عن مسألة الإستفتاء والإصلاحات الحكومية والحرب ضد داعش والأوضاع الراهنة في المنطقة بشكل عام.
أما ما يخص الإستفتاء فقد قال" ما يدعو للعجب ان بعض الأشخاص يدّعون ان الوقت غير مناسب لإجراء الإستفتاء، كيف غير مناسب ان نستفتي شعب كوردستان عما يريد؟. ان نتائج الإستفتاء يكون خير دليل على معرفة مطالب الشعب وتطلعاته، ويكون قرار الشعب حاسم  وشامل، والقيادة تكون طوع امر الشعب. وبناءً على أصوات وقرار أغلبية شعب كوردستان يجب الحديث عن المستقبل وصيغة الحكم والقرار السياسي".
وبشأن الإستقلال قال مسرور بارزاني" الإستقلال حق طبيعي ومشروع لشعبنا ولن يهبَنا احد إياه، بل حُجب عنّا، وعلينا عندما تسنح الفرصة ان نمارس ذلك الحق. الكثير من دول العالم تعترف الآن بأن غدراً تاريخياً كبيراً وقع على شعب كوردستان، وأن لهم حق تقرير المصير كباقي شعوب العالم".

وأكد على ضرورة ان يصبح الإستفتاء عاملاً لتوحيد وإعادة تنظيم البيت الكوردي، وأن تكون المنجزات الوطنية ملك للجميع، وأن معالجة المشاكل تبدأ بالإعتراف بالأخطاء". وبشأن إقتصاد الإقليم يقول مسرور بارزاني من المهم ان يتم بناء الإقتصاد على اساس نظام إقتصادي متين وقوي على اسس علمية ومشاركة الجماهير فيها والإطلاع عليها ايضاً". واستذكر ان البارتي كان وما يزال يمارس الكوردايتي ويعتبر نفسه حامي حمى المنجزات الوطنية المتحققة، وعليه ان يسعى في هذه المرحلة أيضاً وبكل جهد لحماية التجربة الحالية والدفاع عن الشعب والوطن، وان يخطو الخطوات المناسبة لتحقيق مكاسب اكبر وان يكون على دراية تامة بخطواته المستقبلية كيف ومتى يخطوها، وان تكون التي سيخطوها من الخطوات باتجاه تحقيق المزيد من المنجزات.
وبشأن الحرب ضد داعش قال" العمليات المشتركة لها اثر كبير على تحطيم معنويات العدو والحاق الهزيمة به، لكن الأهم من ذلك هو قدرات قواتنا الخاصة كقوات مكافحة الإرهاب ذات الكفاءة العالية التي تمكنهم من تنفيذ العمليات والمهام الخاصة جنباً الى جنب مع مثيلاتهم كالقوات الأمريكية". مضيفاً لكن قوات بيشمركتنا بحاجة الآن الى ميزانية ومستلزمات عسكرية ملائمة، وانها الآن تقاتل بقوة الإيمان وإلاّ لما تمكنت أي قوة الصمود في هكذا ظروف عصيبة.
واشار الى انه كأي مقاتل في البيشمركة وأي مواطن صاحب موقف يرى من واجبه المشاركة في الدفاع عن كوردستان وانه مهام على عاتقه دوماً.


وحول مشاركة منتسبي مؤسسته المباشرة في القتال ضد داعش اشار الى ان منتسبي ومقاتلي المؤسسات الأمنية ومنذ بدايات هجوم داعش على حدود كوردستان شاركوا في المهام القتالية ضد إرهابيي داعش والحاق الهزيمة به، وكذلك في مجال التنسيق والتعاون مع طيران التحالف الدولي لضرب اهداف العدو. وحول دور القوى السياسية الكوردستانية في الظروف المصيرية التي تمر بها كوردستان يرى مستشار مجلس أمن الإقليم ان على القوى السياسية إيلاء اهتمام اكبر بالمصالح الوطنية العليا وان لايفكروا فقط بالصراع السياسي وتوسيع مكانتهم. ويرى ان الإقتتال والصراعات لا تحل المشاكل الداخلية وان الجميع يكون خاسراً في هذه الحالة، وعلى العكس بالتفاهم والحوار يمكن تأمين مستقبل اكثر اشراقاً لكوردستان وللجوار أيضاً. أما بشأن العلاقة مع العراق فيرى من الضروري حل المشاكل والقضايا العالقة بالحوار والتفاهم، وبمان ان العراق لايمكن ان يرى الكورد كشريك في الوطن وله الحقوق الكاملة، عليه فقد حان الوقت ان يسمحوا بالإنفصال بالتراضي والسلام دون نزاع وان نصبح جيراناً وحلفاء أقوياء مع بعض، وعندها ستتلاشى الحساسيات في العراق والمنطقة أيضاً.
ويؤكد ان علينا جميعاً ان نقرر معاً مستقبلنا ومصيرنا وسيكون ذلك ورقة قوية لإجراء الإستفتاء الذي يكون نتائجه قرار الشعب الذي من حقه تقرير مصيره بنفسه، عندها لايستطيع احد الوقوف ضد إرادة الشعب.

وحول منظور رئيس إقليم كوردستان لمسألة تقرير المصير قال مسرور بارزاني، ان الرئيس بارزاني يفضل ان يكون الشعب هو من يقرر مستقبله، لكن للأسف هناك من يقف بالضد من هذه المسألة ويكون عقبة امام تحقيق الأهداف الوطنية والقومية لمصالح حزبية ضيقة، لذا على جميع الأطراف والقوى ان يضحوا بالمصالح الحزبية والشخصية الضيقة فداءً للمصلحة القومية والوطنية العليا.

ويرى بما ان النظام الفدرالي وكذلك النظم الأخرى لم تستطع ان تعالج المشاكل، ومن اجل الحيلولة دون حدوث الإقتتال ووقوع الكوارث والمآسي مرة أخرى، علينا التفكير بأن نعيش مع العراق كجارين وحليفين، ومن الضروري ان يقرر شعب كوردستان مصيره بنفسه ويقر صيغة النظام الذي يرتضيه ويراه مناسباً.