Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

الرئيس بارزاني: الفرصة سانحة لإجراء الإستفتاء

هولێر-KDP.info- في رسالة له، اعلن الرئيس بارزاني ان الوقت قد حان وان الظروف مؤاتية ليقرر شعب كوردستان مصيره بنفسه عن طريق الإستفتاء.

نص رسالة الرئيس بارزاني:ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

يا مواطني كوردستان الأعزاء
منذ فترة يدلي بعض السياسيين المحليين وبعض المسؤولين من الدول الإقليمية بتصريحات مضللة وغير منصفة بشأن حق شعب كوردستان في تقرير مصيره ومسألة الإستفتاء، معبّرين عن معاداتهم لهذا الحق الطبيعي لشعب كوردستان.
قبل كل شيء ان وجود شعب باسم الكورد في منطقة الشرق الأوسط حقيقة دامغة وان لشعب كوردستان كبقية الشعوب الحق في ممارسة حقوقه وأن يستفاد منه، لأن تلك الحقوق طبيعية منحها الله له، ولايجوز حجبها عنه تحت أي ذريعة أوحجة كانت او الوقوف في طريقه او إنكاره عليه.
ومادام هناك انكار لتلك الحقوق فإن المشاكل ستبقى قائمة ومستمرة، لكن لو تم الإعتراف بوجود شعب كوردستان وحقوقه فستتقلص المشاكل وتنكمش وسيعم السلام والإستقرار المنطقة بلا ريب.
وإن كان شعب كوردستان ينتظر من أناس آخرين منحه حريته وتقديمها كهدية له، فإنه سوف لن يرى تلك الحرية ولن يحققها.
هناك وجود لهذا الحق، وعلى شعب كوردستان المطالبة به وممارسته. الكل يعرف حقيقة ان منطقتنا وخاصة كوردستان تم تقسيمها دون مراعاة إرادة شعبها سكانها الأصليين، ماتسبب ببروز مشاكل عميقة ومئة عام من الإقتتال والإنكار وعدم الإستقرار. المتسببون لذلك التقسيم يعلمون جيداً انهم ارتكبوا خطأً جسيماً لكنهم غير مستعدين ان يعترفوا بفشل سياستهم التي مر عليها مئة عام. وليس من الإنصاف ان يهضم حقوق شعب كوردستان مراعاةً لمصالح سياسية وأناس آخرين. أيسمحون اولئك بوضع العراقيل في طريق حقوق شعوبهم؟ ان كوردستان تتمتع بجميع خصوصياتها الجغرافية والتاريخية والإنسانية، وكما ان لسكوتلندا وكتالونيا والكيوبيك والمناطق الأخرى الحق في إبداء الرأي  والإستفتاء على مصيرهم، كذلك للكوردستانيين الحق، ولا جدال على ذلك. ان مايدهش هو ان بعض الأشخاص في الداخل يوجِدون التبريرات لإنكار حق شعب كوردستان في الإستفتاء او تأخيره ويتحدثون عن التمهيد وتأهيل الأرضية. ان الإستفتاء ومعرفة رأي جماهير شعب كوردستان بشأن تقرير مصيره حق مطلق ولا يحتاج الى التمهيد والتأهيل. وخلق الحجج والذرائع لعدم اجراء الإستفتاء ناتج عن التردد وعدم الثقة إزاء الحق المشروع لشعب كوردستان. ان إصرار أناس محليين على عدم إجراء الإستفتاء هو لعلمهم بأن هناك فرصة ذهبية لذلك ينوون إجهاضها. وهم أنفسهم سيدّعون بعد ذلك بأن كانت هناك فرصة لممارسة شعب كوردستان حقه في تقرير مصيره لكن القيادة السياسية في كوردستان لم تمارسها ومنعتها عنهم. لقد حان الوقت، والفرص سانحة لأن يصوِّت الشعب على تقرير مصيره عبر الإستفتاء. أن إجراء الإستفتاء لا يعني إعلان الدولة حالاً، بل هو لمعرفة إرادة ورأي شعب كوردستان حول مصيره، والقيادة السياسية الكوردستانية ستحقق إرادة الشعب ومطالبه في الوقت المناسب. سيجري إعلان تقرير المصير والإستفتاء في إطار عملية سلمية وعصرية وسيكون من اجل السلام والإستقرار في المنطقة وإعادة الحقوق الى أصحابه بعيداً عن العنف وسيتم عبر التفاهم والحوار، ولن يشكل تهديداً على أي طرف.
وبشأن الفدرالية ورفع علم كوردستان، على الرغم من إظهار المعاداة من الجهات الخارجية لكن إصرار وصمود ورغبة شعب كوردستان جعل من ذلك أمراً واقعاً واصبح العالم يتعامل معه، ولم يصبح بأي شكل من الأشكال تهديداً على أي دولة او طرف. والآن من ينظر باستخفاف بعيداً عن الضمير الى الحقوق المشروعة لشعب كوردستان هم في الحقيقة لا يرغبون في الإستقرار والسلام ولا يكون لرأيهم اهمية أو وزناً.
ان منطقتنا شهدت حروباً وكوارث كثيرة  وان التغيير آتٍ، ولم يكن شعب كوردستان السبب في تلك الكوارث والمآسي، وفي كل مرة كان هو الضحية وان أناس آخرين كانوا هم السبب في تلك الكوارث والصراعات. بعد كل تلك التصحيات والكوارث جاء الوقت الذي يقرر شعب كوردستان مصيره بنفسه، وعلى كل الكوردستانيين الوطنيين الغيارى ان يكونوا عند مستوى المسؤولية التاريخية وإرادة شعبهم، يتكاتفوا مع المرحلة ويقفون خلف إرادة شعب كوردستان لممارسة حقوقه. لا مبرر لإنكار حقوق شعب مظلوم مظطهد محروم، وعلينا ان نرى ونقرّ دون تردد ان من حق شعبنا تقرير مصيره بنفسه.