Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقي لـKDP.info: التسليح الذي يستلمه الحكومة الاتحادية يذهب جزءا منه الى البيشمركة

أربيل-خاص-KDP.info-  بعد الإنتصارات التي حققتها قوات البيشمركة على التنظيم الارهابي في مناطق سهل نينوى و غرب الموصل، باتت معركة تحرير مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية قريبا، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان و لقائه الرئيس مسعود بارزاني رئيس اقليم التي وصفت بالخطوة التي وضعت الملامس النهائية لعملية تحرير الموصل المرتقبة،لكن حاجة القوات الكردية التي سيكون لها دورا رئيسيا في المعركة القادة إلى الأسلحة الثقيلة قد تحول دون مشاركتها فيها.

وقال سعد الحديثي، المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقي لـKDP.info: "بعد زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي الاخيرة لاقليم كردستان، وضعت اسس لتفاهمات مشتركة بين الجانبين فيما يتعلق بتنسيق العمليات العسكرية التي تنوي الحكومة الاتحادية شنها لتحرير مدن محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش، وقد عقد اجتماع بين القادة الامنيين في الحكومة الاتحادية وقيادات البيشمركة للبحث في وضع تفاصيل هذه التفاهمات ووضعت اليات عمل مشتركة لتنسيق الجهود بهذا الصدد في المرحلة المقبلة، وهناك اتفاق مبدأي بين الجانبين بان المعركة ضد تنظيم داعش لها الاولوية في هذه المرحلة، بالتالي جميع الجهود يجب ان تنصب في هذا الوقت على تعزيز التفاهمات والتنسيق بين  القوى السياسية وكل التشكيلات العسكرية الرسمية لدعم القوات المسلحة العراقية ومنها قوات البيشمركة  باعتبارها جزء من المنظومة الامنية العراقية."

وعن تجهيز قوات البيشمركة بالاسلحة الثقيلة لاعدادها لعملية تحرير الموصل قال الحديثي: "البيشمركة جزء من المنظومة الامنية وبالتالي تم في الاتفاق الاخير بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم تخصيص جزء من واردات القوات البرية العراقية للبيشمركة كونها جزء من المنظومة الامنية العراقية وبحسب النسبة السكانية، التسليح الذي يستلمه الحكومة الاتحادية يذهب جزءا منه الى البيشمركة بحسب هذا التوصيف لقوات البيشمركة وبما يخص المساعدات التي تقدم من الدول الغربية من دول التحالف الدولي لتعزيز وتدعيم قوات البيشمركة تمر عبر قنوات الحكومة الاتحادية العراقية بعلمها وبتنسيق معها وهذا جزء من الجهد التعاوني بين بغداد واربيل للارتفاع بأداء المنظومة الامنية والمؤسسات العسكرية العراقية بشتى العناوين لانه بالنتيجة الجهد المشترك يصب ضد العدو المشترك داعش."

أما عن  الدعم الاميركي لمرحلة تحرير الموصل، أوضح الحديثي ان "الدعم الاميركي متستمر منذ شهر اب/ اغسطس الماضي هناك غطاء جوي هناك اسناد هناك ضربات جوية تؤديها طائرات التحالف هناك مسح جوي من قبل الطائرات المسيرة عن بعد وهذا المسح يوفر قاعدة معلومات عن تحركات وتنقلات مسلحي التنظيم ويسهل استهدافهم وملاحقتهم وهذا التعاون يشهد تصاعدا وتناميا وهناك امكانية التنسيق مع التحالف الدولي بهذا الصدد من خلال مركز عمليات مشترك التي تحدد الاهداف والاحداثيات التي يتطلب الاداء الميداني لقوات العسكرية على الارض، والزيارة الاخيرة للعبادي من خلال لقائيه مع المسؤولين الامريكان اكدوا على ان الجانب الاميركي ملتزم بدعم العراق وهو شريك فعال له في الحرب على الارهاب وسوف يقدم جميع اشكال المسنادة التي تتطلبها ضروف المعركة مع تنظيم داعش والضربات الجوية سوف تتصاعد وتتسارع وتيرتها تبعا لاحتياجات على الارض."

وفي السياق ذاته، قال اللواء صلاح فيلي، المسؤول في وزارة البيشمركة، لـKDP.info: إن "هناك لجان مشتركة بين قوات البيشمركة و وزارة الدفاع وقوات التحالف،وتقسم هذه اللجان كيفية المشاركة في عملية تحرير الموصل، بالرغم من ان قوات البيشمركة سوف تشارك في عملية تحرير الموصل، لكن حسب التعليمات ونتائج الاتفاقية التي تعقد في غرفة العمليات"، وعن استعدادات قوات البيشمركة لعمليات تحرير الموصل من حيث التجهيزات والعتاد قال فيلي: "هناك تحضيرات وتدريبات كاملة وتنسيق ودراسة اسلوب العملية، لكن قوات البيشمركة تحتاج لاسلحة ثقيلة كدبابات ودروع ومدافع ثقيلة للمشاركة في هكذا عملية كبيرة لأن الموصل مدينة واسعة."

 

في غضون ذلك تواصل قوات الحشد الوطني من أهالي الموصل تدريباتها في معسكرات إقليم كردستان إستعدادا للعملية المرتقبة،وقال  محمود سورجي، المتحدث الرسمي باسم الحشد الوطني في محافظة نينوىلـKDP.info:إن "معسكر تحرير محافظة نينوى استقبل حشودا  من ابناءنا المتطوعيين، حيث تم تخريج ثلاث دفعات من المتطوعين والان خلال الاسبوع القادم سيتخرج الدفعة الرابعة وبعدها يلتحق الدفعة الخامسة، تم توسيع المعسكر بجهود من قبل الحكومة المحلية للمحافظة و بالتعاون مع الضباط الاتراك الذين يشرفون على تدريب المتطوعين،ولهذا سوف نستقبل اعداد اضافية في الايام القادمة، المتقدميين هم من ابناء نينوى حصرا من كافة مكوناتها والان تجاوز عدد المتوطعين 8 الاف متطوع، لكن لصغر حجم المعكسر ولقلة المستلزمات الضرورية لعملية التدريب تم توقيف استقبال المتطوعيين لحين توفيرها. والحكومة الاتحادية لم تجهزنا لحد الان باي قطعة سلاح رغم مخاطباتنا الكثيرة لها، لكننا نأمل  بعد زيارة العبادي لاميركا ان تتخذ الحكومة الاتحادية خطوات متسارعة وتزويدنا بالاسلحة والمستلزمات."

شيدا حسن