Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

الأمم المتحدة: "داعش" ربما ارتكب أخطر الجرائم الثلاث والأمن العراقی وملیشیاته "جرائم حرب"

عناصر مليشيا عراقية شيعية بعد استيلائهم على مواقع كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" قرب تكريت، 9 مارس/ آذار 2015

هولیر -KDP.info- قالت الأمم المتحدة الخمیس، بأن تنظیم الدولة الإسلامیة "داعش" قد یكون ارتكب "أخطر الجرائم الدولیة الثلاث" وهی جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانیة، وجرائم الإبادة الجماعیة، كما أشار إلى الانتهاكات التی ربما ارتكبتها قوات الأمن العراقیة والملیشیات التابعة لها فی المناطق التی كانت تحررها من التنظیم.

جاء ذلك فی التقریر الذی أعده فریق التحقیق الذی أوفده المفوض السامی للمنظمة الدولیة لحقوق الإنسان إلى المنطقة أواخر العام الماضی، واستند الفریق فی إعداده إلى مقابلات معمقة "مع أكثر من 100 شخص شهدوا، أو نجوا من، الهجمات التی شُنت فی العراق فی الفترة بین حزیران/ یونیو 2014 وشباط / فبرایر 2015." بحسب التقریر.

ویوثق التقریر مجموعة واسعة من الانتهاكات ارتكبتها الدولة الإسلامیة فی العراق والشام ضد مجموعات إثنیة ودینیة عدیدة فی العراق، وبعض هذه الانتهاكات، یقول التقریر، قد یبلغ مرتبة الإبادة الجماعیة، مثل عملیات القتل التی ارتكبها بحق الإیزدیین.

وخلص التقریر إلى أن التجاوزات الواسعة النطاق لـ"داعش" تتضمن أعمال القتل والتعذیب والاغتصاب والاستعباد الجنسی والإرغام على التحول من دین إلى آخر وتجنید الأطفال. وأن كل هذه التجاوزات تبلغ مرتبة انتهاكات القانون الدولی لحقوق الإنسان والقانون الدولی الإنسانی. وبعض هذه التجاوزات "قد تشكل جرائم ضد الإنسانیة و/أو قد تبلغ مرتبة جرائم الحرب." بحسب التقریر.

ویتضمن التقریر شهادات حول عملیات القتل، واغتصاب الفتیات وبیعهن أو إهدائهن إلى مقاتلی التنظیم، ومن بینهن فتیات لا تتجاوز أعمارهن الست أو التسع سنوات، وإرغام بعضهن على التحول إلى الإسلام بعد نقلهن من العراق إلى سوریا.

وتضمن التقریر واقعة  تحمیل حوالی 600 من الذكور كانوا محتجزین فی سجن بادوش، ومعظمهم من الشیعة، فی سیارات نقل أوصلتهم إلى أحد الودیان فی یونیو / حزیران،  حیث أطلق علیهم مقاتلو "داعش" الرصاص وأبلغ الناجون فریق الأمم المتحدة أن أجساداً أخرى كانت فوقهم أنقذتهم، وفی الشهر ذاته، قاموا بقتل ما بین 1500 إلى 1700 طالب عسكری فی قاعدة سبایرك العسكریة.

وأوضح التقریر أنه تلقى كذلك "معلومات من مصادر عدیدة زعمت أن قوات الأمن العراقیة والمیلیشیات التابعة لها ارتكبت انتهاكات خطیرة لحقوق الإنسان أثناء عملیات الهجوم المضاد التی شنتها ضد الدولة الإسلامیة فی العراق والشام." مشیرا إلى مزاعم بأن القوات الفارة من قاعد للجیش فی سنسل بمحافظة دیالى أضرمت النار فی حیث "كان  43 سنیاً مسجونین فیها. وفی حادثة أخرى، یُزعم أن 43 شخصاً على الأقل قتلوا بالرصاص فی مركز شرطة الوحدة فی دیالى."

ونقل التقریر الدولی عن أحد الشهود "كنا نأمل فی أفضل النتائج عندما" حرر الجیش العراقی والمتطوعون المنطقة من الدولة الإسلامیة فی العراق والشام. وبدلاً من ذلك... نهبوا المنازل وحرقوها وفجروها، وادعوا أن جمیع القرویین جزء من الدولة الإسلامیة فی العراق والشام. وهذا غیر حقیقی نحن أشخاص فقراء عادیون فحسب."

ویخلص التقریر إلى أن أفراد قوات الأمن العراقیة والمیلیشیات التابعة لها "قاموا بأعمال قتل خارج نطاق القضاء وتعذیب  واختطاف وشردوا  قسرا ًعدداً كبیراً من الأشخاص، مع إفلاتهم غالباً من العقاب." وهم بفعلهم هذا، یقول التقریر، "ربما یكونون قد ارتكبوا جرائم حرب."

CNN