بغدادـ رويترز –KDP.info ـ  قال وزير مالية العراق الفدرالي هوشيار زيباري إن الحكومة الإتحادية ستسدد دفعة من الميزانية لإقليم كوردستان "خلال أيام" وهوّن من شأن المخاوف من انهيار الإتفاق النفطي الذي عقد بين هولير وبغداد وساعد في تحسن العلاقات بين الجانبين.

وقال زيباري في مقابلة مع رويترز الأربعاء إن التأخير - فيما يفترض أن تكون تحويلات شهرية بأكثر من مليار دولار من بغداد إلى كوردستان مقابل ان يصدر الإقليم 250 الف برميل من النفط الخام لحساب بغداد، يرجع إلى أزمة مالية وليس إلى عوامل سياسية.
مضيفاً أن الجانبين لا يزالان ملتزمين بالاتفاق، رافضاً الإفصاح عن حجم الدفعة القادمة.

وأشار زيباري  إلى أن أسباب نقص السيولة لدى الحكومة الاتحادية هي سوء إدارة الماليات العامة وتكاليف الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب الهبوط الحاد في أسعار النفط وكانت الإتفاقية ان يصدر إقليم كوردستان 250 برميل من النفط الخام يومياً لحساب بغداد وبإشراف  شركة سومو العراقية مقابل ان تدفع بغداد حصة إقليم كوردستان من الموازنة العامة العراقية البالغة 17%، لكن بغداد لم تدفع لحد الآن سوى االجزء الجزء اليسير من الإستحقاق بحجة ان الكمية المستخرجة من الإقليم لا تضاهي الكمية المطلوبة.

وقال زيباري إن الاتفاق لا يزال ركيزة أساسية للعلاقات بين الطرفين، وإنه اتفاق شامل يمثل أهمية كبرى للجميع. الطرفان ملتزمان به وهذا مشجع."
وأضاف الوزير أنه يتفهم نفاد صبر حكومة الإقليم "لأنهم لم يتلقوا مدفوعاتهم منذ بعض الوقت"".

وقال إنه في حين أن غياب الثقة والتوقعات غير الواقعية لا تزال تمثل مشكلة، فإن بغداد سوف "تحول جزءا جديدا من المدفوعات لحكومة إقليم كوردستان قريبا جدا .. خلال أيام".