Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

شخصيات كوردستانية تروي جوانب عن حياة البارزاني الخالد في ذكرى رحيله الـ 36

هولير- KDP.info/ تمر اليوم الذكرى الـ 36 لرحيل القائد الكوردي الخالد مصطفى البارزاني، وكوردستان تعيش ثورتها في سبيل تحقيق حرية واستقلال أبناء شعبها، وكم كنت ستكون سعيدا هذه الأيام، وترى بأم عينك بيشمركة كوردستان الأبطال وهم يكسرون حدود اتفاقية سايكس بيكو، التي قسّمت كوردستان الى أربعة أجزاء، وباتت هذه الحدود المصطنعة تتحطم تحت أقدام هؤلاء المقاتلين الأبطال، وباتوا يرسمون بدمائهم خارطة المنطقة من جديد، يرسمونها كما كنت تريدها انت. 
وكان للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، استطلاع للآراء بشأن حياة ونضال هذا القائد العظيم:
فقد قال عبد الحميد حاج درويش: سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا.. البارزاني رمز لتوحيد الحركة الكوردي في سوريا..
لا شك ان البارزاني كان قائدا كبيرا، قاد الحركة الكوردية في كوردستان العراق لسنوات طويلة، وكان محبوباً لدى أبناء الشعب الكوردي في أجزاء كوردستان الأخرى، وأقولها بملء الفم بأنني فخور بأني عايشته لسنوات طويلة، وجلست معه مرات كثر، وتناقشنا مرات عديدة، وأكن له الاحترام والتقدير.
البارزاني كان يعمل دائما لتوحيد الحركة السياسية الكوردية في كوردستان سوريا، وكان صادقا عندما كان يحاول توحيد الحركة الكوردية، ودعا الرفاق الذين انشقوا عنها في أول انشقاق بالعودة الى صفوف حزبهم وتوحيده، وإن لم ننجح، لكنه حاول كثيراً ومراراً.
أقولها لأنه في وقتها كان هناك أيدي تحاول أيضاً بالوقت نفسه أن لا يتوحد هذان الفصيلان، وأن لا تنجح جهود البارزاني.
انني في هذا اليوم، أعيد الذكرى الى تلك الأيام التي كانت مليئة بالأحداث في كوردستان العراق.. أعيد الذكرى لذلك القائد الذي قاد الثورة الكوردية لسنوات طوال، وانني حزين في هذا اليوم الذي فقدنا فيه قائداً كبيراً للشعب الكوردي بحجم البارزاني.
ولا شكل ان البارزاني ترك إرثاً نضالياً كبيراً، لم يكن البارزاني شخصاً عادياً، بل قائداً ومناضلاً وثائراً، وهذا الإرث سيبقى للأجيال القادمة لسنوات طويلة في كوردستان.
واتمنى أن يُتخذ من هذه الذكرى سبباً لإعادة وحدة الحركة الكوردية في سوريا، كما كان يسعى البارزاني إليها، والعمل معاً لبناء كوردستان يحفظ فيها حقوق الشعب الكوردي. 
أما الدكتور رضوان باديني (أستاذ جامعي) فقال: عبقرية البارزاني تكمن في شخصيته الملمة بكل جوانب الحياة الكوردية..
شخصية الجنرال، ورجل الدين، والشعبي، ابن كوردستان البار، شخص في شخصيته، وكل ما كانت تحتاجه الأمة الكوردية في تلك الظروف لكي يقوده وينتقل من نصر الى نصر.
شخصية مُلمّة بكل جوانب الحياة الكوردية، وهي مصدر عبقرية البارزاني الخالد، وهو من طبيعة ريفية من عمق كوردستان، من المناطق التي لم يستطع الأعداء بكل ما أوتوا من قوة أن يسيطرو عليها، من هذه الطبيعة الجسورة والقوية أتى البارزاني.
كون البارزاني ينتمي الى عائلة متدينة، ملمة بكل الأعراف والتقاليد والسلوك النزيه والعالي، استطاع أن يقود الحركة الكوردية وثورتها طيلة سنوات عمره، وقادها الى أول انتصار للكورد في التاريخ، ووضع الحجر الأساس للاعتراف بالكورد دوليا، وبوجود الشعب الكوردي في كوردستان العراق.
ويروي الدكتور باديني بأنه سمع يوما على لسان الرئيس مسعود بارزاني خلال الترجمة مع أحد ضيوفه الفرنسيين، بأن البارزاني الأب كيف كان يخاطب زعماء العالم، حين كتب الى الجنرال ديغول، يشرح له بأنه "يتمنى على الحكومة الفرنسية عدم بيع السلاح الثقيل والهجومي، وسلاح الدمار للحكومات العراقية، لأن هذه الأسلحة لا تستخدمها هذه الحكومات في الدفاع عن الأمن وحدود الدولة العراقية، وإنما لقتل الأطفال والنساء والشيوخ والرضع من الكورد".
وقال باديني: انه لفهم المسألة الكوردية والقضية الكوردي بعمق، الكثيرون من الثوريين الذين جاؤوا أثناء وجوده، أو بعده، كانوا يرفضون الواقع، دون الاتيان بالجديد والبديل عنها، بعكس البارزاني، الذي استغل وفهم الكثير من هذه القضايا المجتمعية الهامة، ومنها الدين، حيث جذب رجال الدين إلى جانبه، وشكل جملة من العلاقات العشائرية الواسعة، وكذلك الأمر بالنسبة للأحزاب بمختلف ألوانها، لذلك كان يجلس في ديوانه ممثلو كل الاتجاهات والقطاعات الشعبية، وكان قادراً أن يتحدث معهم بلسانهم ومنطقهم، ويستطيع ان يمد جسور الثقة في ما بينهم، وبذلك انتصر بهذه الحنكة والحكمة والمنطق السليم، والذي كان يدافع به عن المصلحة الكوردية العليا، ومصلحة الشعب الكوردي.
وفيصل يوسف (الناطق الرسمي باسم حركة الاصلاح الكوردي) يقول: بين 1 اذار 1979 و1 اذار 2015 لم تنطفئ الشعلة التي أوقدها البارزاني..
رحل البارزاني تاركا وراءه أفضل المآثر في القيم والأخلاقيات وموروث غني للدفاع عن الشعب الكوردي دون هوادة، ولم يعرف عنه طيلة نضاله ومقاومته إلا المشاعر الإنسانية الحية والرقيقة وأسفه على كل قطرة دم كانت تراق عراقيا وكورديا.
خلد نفسه بذاكرة شعبه رمزا قوميا بتفانيه وتواضعه ومحبته لشعبه ولم يخلع لباس البيشمركة حتى آخر لحظات حياته الثرية بالعطاء.
بين 1 اذار 1979 و1 اذار 2015 لم تنطفئ الشعلة التي أوقدها البارزاني منذ نعومة اظفاره حتى باتت علما ينحني له كبار رجالات الدول في العالم حيثما تقتضي أعراف الاحترام المتبادل رسميا في المنابر والبروتوكولات".
هولير العاصمة بشعبها بحكومتها ببرلمانها بكبريائها وزهوها والشعب الكوردي في كل مكان يستذكر رحيل البارزاني الخالد بكل خشوع والانحناء احتراما لروحه الطاهرة.
كنت تحلم أن ترى علم كوردستان يرفرف بين أعلام باقي الدول، وها قد تحقق ذلك بفضل سياسة وعقلية وشجاعة خلفك الرئيس مسعود بارزاني، وسياسته الحكيمة في التعايش السلمي وفرض احترامه على العدو قبل الصديق، وباتت كوردستان قِبلة لكل الدول والرؤساء والشخصيات التي كنا نحلم يوما أن تذكر كلمة واحدة عن الكورد في خطاباتهم.
فطوبى للشهداء الكورد الذين رووا هذه الأرض الطاهرة بدمائهم..طوبى للمقاتلين الكورد في جبهات القتال كافة.. طوبى لك أيها القائد الخالد أبدا في ضمير كل كوردي وكل من عرفك.
تقرير: عماد برهو