Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

الائتلاف يبحث في رد على مبادرة دي ميستورا لتجميد القتال في حلب

اسطنبول- KDP.info/قال عضوٌ في الائتلاف السوري المعارض ان مبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا كانت تتحدث في البداية عن وقف القتال، وباتت الآن تتحدث عن وقف القصف بالأسلحة الثقيلة، وعن تجميد القتال في حي واحد من المدينة، بينما الائتلاف يصر على أن يشمل تجميد القتال مناطق عدة من سورية، إضافة إلى مدينة حلب. 


وقال عضو الائتلاف السوري المعارض شلال كَدو للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني اليوم "ان مبادرة ديمستورا كانت شفهية وغامضة حيناً ومستترة ومتغيرة أحياناً أخرى، فقد كانت تتحدث في البداية عن وقف القتال، وباتت الآن تتحدث عن وقف القصف بالأسلحة الثقيلة، كما كانت تتحدث عن مدينة حلب برمتها، أما الآن فتتحدث عن أحياء أو حي واحد من المدينة، الأمر الذي يلقي بظلال كثيفة عليها ويزيد من امكانية استغلال النظام لها خاصة من الناحية السياسية، ليقدم نفسه على أنه مستعد للحوار وللتعامل مع الحلول السلمية السياسية بهدف إيهام الرأي العام الداخلي، وكذلك الإقليمي والدولي، بينما فعليا هو يسعى الى استغلال المبادرات لتسخيرها وفق أجنداته ومصالحه الفئوية الرامية الى إنهاء الثورة السورية من خلال استمرار التعامل مع السوريين بلغة الحديد والنار وحرق الأخضر واليابس في البلاد".

وقال كَدو: "رغم كل ذلك فإن الائتلاف الوطني السوري يعمل على بلورة موقف واضح وشفاف من مبادرة المبعوث الدولي دي ميستورا، والتي تنص الآن على تجميد القتال في أحد أحياء مدينة حلب ليتم تعميمها على أحياء أخرى في حال نجاحها، كما يعمل على تشكيل لجنة لمتابعة هذه المبادرة والتعامل معها وفق شروط ومحددات ليتم الرد عليها من خلال هذه اللجنة والتعامل مع المبادرة سياسياً وإعلامياً".
وأضاف كَدو: ستتابع هذه اللجنة اليوم الأحد اجتماعاتها لتعلن في ختامها رؤيتها السياسية والموقف النهائي من مبادرة دي ميستورا. فالتوجه السائد –كما يبدو- يسير نحو التعامل مع هذه المبادرة وغيرها من المبادرات ضمن عدة اعتبارات لعل أبرزها: أن تكون على أساس وطني شامل لعموم أنحاء سورية، إضافة الى العمل على الحيلولة دون استفادة النظام من هذه المبادرات واستخدامها لأجنداته الخاصة وإفراغها من مضامينها، فضلاً عن ضرورة وقف معاناة الشعب السوري وعدوان النظام عليه وتهجيره وتشريده وتجويعه، دون السماح له باستغلالها لتحسين مواقعه وتشتيت الموقف الشعبي العريض المؤيد للثورة.
وقال كَدو: لذلك هنالك اصرار على أن يشمل تجميد القتال مناطق عدة من سورية- بالإضافة إلى مدينة حلب- رغم أن مبادرة المبعوث الأممي وخطة تجميد القتال في حلب تختلف عن مطالب الائتلاف في توفير منطقة آمنة لحماية المدنيين تحت إشراف دولي.
من جهته، اجتمع الائتلاف الوطني السوري في مدينة كيليس التركية الحدودية مع محافظة حلب،، بحضور رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة يضم "شخصيات من الهيئة العامة للائتلاف وأخرى سياسية وعسكرية ومدنية من حلب بهدف تحديد موقف من مبادرة المبعوث الأممي حول تجميد القتال في حلب"، بحسب ما ذكر مصدر في المكتب الاعلامي للائتلاف.
وأضاف المصدر نفسه: أن "اجتماع قوى حلب سيستمر حتى الأحد"، ويتوقع أن يتم خلاله "تشكيل لجنة تضم ممثلين للقوى المختلفة تتولى متابعة الموضوع مع المبعوث الدولي".
هذا وكان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وصل دمشق أمس السبت، في إطار جهوده لإعطاء دفع لمبادرته حول تجميد القتال في مدينة حلب الشمالية، والتقى بوزير الخارجية السوري وليد المعلم.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن المعلم استقبل دي ميستورا والوفد الذي يرافقه "وجرى خلال اللقاء متابعة النقاش حول خطة تجميد (المعارك) في مدينة حلب وتم الاتفاق على إرسال بعثة من مكتبه بدمشق إلى حلب للاطلاع على الوضع فيها".

حوار: عماد برهو