Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

الأطراف السياسية في كركوك تشيد بدور قوات البيشمركة البطولي في حماية المدينة

كركوك-KDP.info- بعد تصدي قوات بيشمركة كوردستان لهجوم تنظيم داعش الإرهابي الواسع على مدينة كركوك نهاية كانون الثاني الماضي، أصبحت بغداد تلوح بدخول قوات الحشد الشعبي إلى المدينة في القريب العاجل،الأمر الذي أثار حفيظة الكورد الذين يؤكدون على أن قوات البيشمركة هي القوة الوحيدة التي ستتواجد في كركوك.
وقال عدنان كركوكي، المتحدث باسم مجلس قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، في تصريح لـلموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني "إن الخطة المستقبلية لحماية كركوك تكمن في تعزيز مواقع البيشمركة من الناحية اللوجستية ومن الناحية التسليحية، على مستوى خطوط التماس، حيث الآن تتواجد البيشمركة بصورة كافية، وقد إتخذوا كافة الاحتياطات اللازمة  لمواجهة كل الاحتمالات الواردة في حالة وقوع أي هجوم على كركوك. اما بالنسبة لداخل المدينة، فالاجهزة الامنية وضعت خطة لحماية المواطنينن والممتلكات والمنشآت الحيوية." اما بخصوص اشتراك قوات البيشمركة في تحرير المناطق التي يسيطر عليها داعش قال كركوكي: "هنالك تنسيق على مستوى الاقليم ومستوى الحكومة الاتحادية، من اجل محاربة داعش، ومن الممكن اشتراك قوات البيشمركة كقوات مساندة لتحرير المناطق التي مازال داعش يسيطر عليها من ضواحي كركوك والموصل ايضا. "
و خلال زيارته قبل أكثر من إسبوع، إلى كركوك قال الرئيس مسعود بارزاني: إن كركوك ليست بحاجة لاي قوة حاليا، حيث واجهت قوات البيشمركة جميع هجمات داعش وتصدت لها، وطالب الرئيس بارزاني من مكونات المدينة تأييد قوات البيشمركة والمشاركة في الدفاع عن مدينتهم، وبين إن الإقليم سيبذل قصارى جهده للدفاع عن هذه المدينة ومكوناتها، وأكد إن  أي قوة تحارب داعش هي قوة حليفة، لكن اذا كان هناك حاجة لقدوم قوات الحشد الشعبي، فالبيشمركة هي التي ستقرر ذلك.
ويخضع قضاء الحويجة الواقع جنوب غرب كركوك ونواحي الرياض ورشاد والعباسية والنهروان لسيطرة تنظيم داعش منذ 10 حزيران الماضي، وتسكن هذه المناطق غالبية من العرب السنة. وبدأت قوات الحشد الشعبي بداية شباط الجاري عملية عسكرية من منطقة الفتحة التابعة لمحافظة صلاح الدين بإتجاه تحرير قضاء الحويجة، وأحرزت بعض التقدم، لكن العمليات العسكرية مازالت تسير ببطء في المنطقة بسبب كثرة العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم لعرقلة تقدم القوات المهاجمة.
من جانبه قال محمد خليل، عضو مجلس محافظة كركوك، عن العرب السنة،للموقع الرسمي للحزب "لحد الان لم نشهد أي موقف جدي من الحكومة الاتحادية لتحرير الحويجة ومناطق جنوب غرب كركوك، الا تصريحات كلامية ووعود بارسال قوات وبأن الحكومة ستقوم بتشكيل قوة سواء كانت قوات حشد وطني او قوات حشد شعبي او قوات حرس وطني وارسال جيش، لكن هذا كله كلام دون تطبيق ودون جدوى. ونحن نطالب بان تصبح الحكومة جادة في تحرير هذه المناطق، لان تحريرها يقع على عاتق الحكومة. ونحن نؤكد  ان البيشمركة وقفت وقفة الرجال في اسناد كركوك."
من جهته قال تحسين كهية،العضو التركماني في مجلس محافظة كركوك، كركوك منطقة مهمة وحساسة ومنطقة استراتيجية، فيها منشأت اقتصادية كبيرة وحمايتها في هذه المرحلة واجب وطني وشرعي."
في غضون ذلك كشف أحد ضباط البيشمركة في كركوك "قواتنا تواصل إستعداداتها وإنتهت من تعزيز القوة المتواجدة هنا بالأسلحة الثقيلة والخفيفة لمواجه أي هجوم محتمل من داعش، لكن لا أتصور إننا سنشارك في دخول قضاء الحويجة والمناطق التابعة لها أثناء الهجوم،لأنها مناطق عربية، ونحن نتجنب في دخول صراع مع أهالي هذه المناطق للحؤول دون إثارة الحساسية القومية، لذا سيكون من الأفضل أن تشارك قوات من عشائر المنطقة في تحريرها."

شيدا حسن