أربيل- خاص KDP.info-  أكد سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، سعود ملا، تأييده لأي دعم يقدم للشعب الكوردي في غرب كوردستان - بما فيه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا ذلك  مكان شكر وتقدير كبيرين، واكد ان المجلس الوطني الكوردي  جاهز لأن ينزل غداً الى ساحة المعركة في كوباني، لكن الخوف من الاقتتال الكوردي- الكوردي، وليس من داعش.

وقال ملا في تصريح خاص لموقع KDP.info: "نقدر عاليا هذا الاهتمام الدولي تجاه الحركة السياسية  الكوردية في سوريا، وتجاه الشعب الكوردي، وإن دل على شيء، فإنه يدل على وجود شعب يجب العمل على تأمين حقوقه المشروعة، ويجب أن يتحقق، ومن خلال هذا الدعم العسكري والسياسي، وغيره، والذي يجري العمل لتقديمه للشعب الكوردي، ونتمنى دخولها حيز التنفيذ والتطبيق، في سياق تجهيز الكورد لأنفسهم في المستقبل للاستفادة من هذه المساعدات الدولية المزمع تقديمها لهم".

وأبدى سكرتير البارتي  "استعدادهم الكامل من كل النواحي للدفاع عن كوباني، مبينا بالقول"اليوم كوادرنا ورفاقنا ولجاننا الحزبية المتواجدين داخل كوباني وعلى الحدود في بلدة "سروج" من أجل تأمين المساعدات الإغاثية والإنسانية لأهلنا النازحين من ريف كوباني نحو شمال كوردستان ". وأضاف: كذلك الأمر في الجانب العسكري، فإن المجلس الوطني الكوردي، جاهز لأن ينزل غداً الى ساحة المعركة في كوباني، لكن الخوف من الاقتتال الكوردي- الكوردي، وليس من داعش.

وقال ملا: "نحن مستعدون أن نقف الى جانب مقاومة أهلنا في كوباني ونحارب تنظيم داعش في كوباني، وهذا الاستعداد موجود لدينا في الحزب، وبشكل عام لدى أحزاب المجلس الوطني الكوردي أيضا".

وفي سؤال عن الأسباب والمعوقات التي تمنع من الذهاب الى كوباني، والمشاركة في المقاومة هناك، أكد ملا بأنه "يجري الاستعداد للذهاب لكوباني، والمشاركة في الدفاع عنها، ولكن -مع الأسف- لا يزال إخوتنا في حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) يضعون العراقيل أمام مشاركتنا في حقنا بالدفاع عن كوباني وباقي المناطق في غرب كوردستان، ويطلبون منا العمل والمشاركة تحت رايتهم واسمهم وقيادتهم فقط، وهي نقطة الخلاف في ما بيننا الى الآن، مضيفاً بأنه "يجري العمل لتلافي هذا الخلاف بغية ايجاد حلول ضمن مبدأ الشراكة الحقيقية والعمل المشترك في ما بيننا، لنكون جميعا أصحاب القرار (السياسي، أو العسكري)، وشركاء فيه، لكنهم يتفردون به لوحدهم، وهذا الشيء خاطىء في هذه المرحلة، لأنه قرار شعب كامل، وليس قرار حزب بمفرده".

وقال سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا "لكل شعب أحزابه وقواه السياسية والعسكرية، ويجب العمل بشكل مشترك"، متمنياً على الإخوة في الـ (ب ي د) "التفهم وتلاف هذا الخلاف، والوقوف صفاً واحداً بوجه عدو شعبنا المشترك، والذي بات يهدد شعبنا في مناطقه".

وفي سؤال عن وجود أحزاب سياسية ضمن المجلس الوطني الكوردي، تشارك في عملية الدفاع عن كوباني، قال ملا: "نتمنى أن يشارك الجميع  و باسم المجلس الوطني الكوردي، وليس بأسمائنا في الدفاع عن مناطقنا، وحين أن يعلن المجلس عدم قدرته، وقتها على أحزابه اتخاذ قرارات فردية بهذا الخصوص، وكل حزب بحسب امكانيته وقدراته أن يشارك في محاربة داعش" مضيفاً بأن هناك "قرار صادر من المجلس الوطني الكوردي بضرورة المشاركة في الدفاع عن كوباني، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء شعبنا المهجر من ريف كوباني الى الخارج وفي الداخل على حد سواء، ونحن على أتم الاستعداد، ونتمنى من الجميع تنفيذ هذا القرار، والذي بات موضع التطبيق على الأرض".

حوار: عماد برهو