أربيل - KDP.info- استقبل رئيس مجلس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني بعد ظهر الاربعاء البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكيا والشرق الاوسط ورئيس جميعة بطاركة الشرق الاوسط ورئيس كنيسة ماروني والوفد المرافق له والمؤلف من رجال دين مسيحيين من العالم والمنطقة والعراق وكوردستان.

وتقدم الوفد الضيف بشكره وتقديره لحكومة الاقليم على نجدتها النازحين المسيحيين في الموصل وخارجها وايصال المساعدات لهم تماما كما فعلت مع مسيحيي وسط وجنوبي العراق الذين لجأوا إلى الاقليم، وأشار إلى أنهم زاروا النازحين المسيحيين في كوردستان وكيف أنهم يشعرون بالامان والاطمئنان وأن الامل عاد اليهم.

وذكر الوفد الضيف أن صور وحقيقة الكارثة التي حلت بالمسيحيين والمكونات الاخرى وجميع المساعدات والمعونات المقدمة من حكومة وشعب كوردستان واحتضانهم لهم، سينقلونها إلى بابا الفاتيكان وواشنطن وأنهم سيطلبون توفير حماية دولية للمسيحيين وجميع مكونات المنطقة من الايزيديين والشبك والتركمان وجميع المكونات القومية والدينية والمذهبية الاخرى، ليشعروا بالاطمئنان وأن يعودوا إلى مناطقهم وممتلكاتهم.

من جهته، رحب رئيس مجلس الوزراء بالضيوف وعبر عن سعادته للزيارة، واعتبر مجيئهم للاقليم دعما لجميع المكونات في العراق وكوردستان، وأكد أن حكومة الاقليم تدعم جميع المكونات ولن تدخر جهدا في حمايتهم، كونهم ذوي جذور عميقة تمتد لآلاف السنين في كوردستان، لكنه أشار إلى أن مايحدث يفوق طاقة حكومة كوردستان، مبينا أن الاقليم لا يحارب منظمة بل دولة ارهابية بكل المقاييس، كما أعلن عن دعمه لتوفير حماية دولية للمسيحيين والمكونات الاخرى في المنطقة.

وسلط الضوء على أن الحكومة العراقية وبعد عام 2003 لم تسلح قوات البيشمركة ولو بأبسط الاسلحة التي يمكن أن يواجه بالشكل المطلوب الارهابيين الذين استحوذوا على اسلحة الجيش العراقي الاكثر تطورا، مبينا أن قدرات الاقليم العسكرية هي بمستوى مواجهة الميليشيات فقط وليس دولة متسلحة بالاسلحة الثقيلة والمتطورة.

وأكد نيجيرفان بارزاني أنه تم شن حملة عسكرية ضد داعش، والبيشمركة تمكنت من السيطرة على الكثير من المناطق، لكن هذه الحرب تحتاج تحالفا دوليا، ولذلك تعاون اقليم كوردستان مع المجتمع الدولي وبغداد لطرد الارهابيين، وقال للوفد الضيف إن صوتهم مهم جدا وأنهم يستطيعون أن يمارسوا دورا في انشاء تحالف دولي لمواجهة الارهاب.

ترجمة/ شيماء محمد