Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

محلل كوردي: ساعة الصفر في تنفيذ المشروع التقسيمي الجديد للمنطقة بدأت فعلياً

اربيل- خاص- KDP.info/ رأى الكاتب والمحلل السياسي الكوردي بير رستم أن الاحداث التي شهدتها مدينة الموصل والمناطق الاخرى في العراق تنذر بأن ساعة الصفر في تنفيذ المشروع التقسيمي الجديد للمنطقة بدأت فعلياً، معبرا عن اعتقاده بأن الوقت قد حان لإعلان دولة كوردستان.

وقال رستم لموقع KDP.info  إن ما يجري في هذه اللحظات التاريخية من عمر المنطقة، منطقة الشرق الأوسط وميزوبوتاميا، وما نشهده من انقسامات طائفية مذهبية وقومية حادة ربما تكون هي ساعة الصفر لما طرح من (الفوضى الخلاقة) ومشروع (إعادة رسم خارطة المنطقة) من جديد؛ حيث داعش كتنظيم سياسي وديني للمكون السني العربي في المنطقة ومدعوم من مخلفات البعث والناصرية وأيتام القومية العربية وذلك في مواجهة "الهلال الشيعي" أو "إعادة إحياء الدولة الفاطمية الشيعية" في المنطقة وبالتالي صراعهما على الأرض والاستيلاء على أكبر رقعة جغرافية.

واضاف أن ما يحصل مؤخراً في كل من سوريا والعراق خاصةً، واحتلال مدينة نينوى من قبل داعش، بل بالأحرى تسليم الجيش العراقي المدينة لتلك المجاميع ليس إلا ضمن تلك المنظومة الفكرية والسياسية، حيث من المعلوم أن العناصر السنية والبعثية هي التي تكوّن تلك الوحدات العسكرية العراقية المتواجدة في الأنبار والموصل وأيضاً لكل المناطق السنية وذلك بحكم الانقسام الطائفي في المنطقة، فإن أبناء كل طائفة هم يشكلون قوام القوة العسكرية والأمنية في مناطقهم.

واوضح أن الوحدات العسكرية العراقية التي كانت متواجدة في الموصل هي من المكون السني والمشبع طائفياً وبعثياً قومياً، وبالتالي فإن إلقاء السلاح وتسليم المدينة لداعش يعتبر تحصيل حاصل للانقسام الموجود أصلاً داخل البيت العراقي وهم لم يقوموا بأكثر من رفع الغطاء عن الحالة الانقسامية في الشارع العراقي.

وعن المستجدات على أرض نينوى، قال إن ساعة الصفر في تنفيذ المشروع التقسيمي الجديد للمنطقة قد بدأت فعلياً على الأرض وهي سياسة غربية عموماً وسوف يستمرون بها للأخير، حسب قناعتي الشخصية وربما أكون مخطئاً في هذه القراءة فلا ندعي الصوابية المطلقة، حيث من مصلحة الغرب وشركات الانتاج الحربي خلق أزمات وصراعات جديدة في المنطقة وعلى الأخص بعد نفاد أو كاد ينفد الصراع القومي في قدرته على تجييش الشارع وخاصةً بعد قرب الوصول للتفاهمات السياسية بين المجموعات العرقية والقومية في المنطقة، فكان لا بد من إحياء صراع راكد تحت الرماد والأنقاض وما أسهل النفخ في الصراع الطائفي المذهبي حيث تاريخ طويل بالمآسي والمجازر الدموية ومدعوم بنصوص دينية وفقهية فكان ما خطط ورسم له وبالتالي وضع المنطقة من جديد على برميل بارود أكثر تفجيراً بالمنطقة، ولكن لا ننسى كذلك بأن القضايا الشائكة والعالقة تحل وقت الحروب والأزمات الكبرى، لذا اعتقد بأن الوقت قد حان لإعلان دولة كوردستان.

حوار جمال باكير