Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

حول نداء الرئيس مسعود بارزاني

سربست بامرني

في هذا الوقت العصيب حيث يمر شعبنا الكوردستاني بمحنة كبيرة جراء الحرب العنصرية الشرسة التي تشنها تركيا ضد كوردستان الغربية، وحيث تمثل تهديدا خطيرا لحياة الالاف المؤلفة من المدنيين الأبرياء العزل ولأمن المنطقة واستقرارها والعلاقات الإنسانية بين مكوناتها وتقوض عمليا كل الجهود التي بذلها العالم المتحضر والتحالف الدولي ضد الإرهاب العالمي، اصدر الرئيس مسعود بارزاني نداء الى الرأي العام الكوردستاني والإقليمي والدولي ( في الوقت الذي صمت الكثير من المعنيين بالأمر مباشرة)، عبرت بوضوح عن الالتزام الإنساني والوطني لقيادة كوردستان بالدفاع عن الحقوق الإنسانية والوطنية الثابتة لشعب كوردستان والوقوف الجاد ضد أي تهديد له وأيضا الحرص على الوحدة والتلاحم الوطني وحماية السلام والامن في المنطقة رغم التبعات المتوقعة والمترتبة المعروفة لهذا النداء الوطني المخلص والذي سبقه جملة من الاتصالات السياسية على ارفع المستويات للرئيس البارزاني مع القادة الاقليمين والدوليين لوقف هذه الحرب المجنونة وتداعياتها الخطيرة على حياة الاف الأبرياء المدنيين وعلى استقرار المنطقة وامنها.

الرئيس البارزاني في الوقت الذي أكد فيه على ضرورة ان يبذل الجميع قصارى جهودهم لإنهاء هذه الحرب العنصرية والتمسك بالحلول السلمية أكد أيضا على ضرورة الالتزام بمبدأين أساسيين لا يمكن التغافل عنهما او اهمالهما في هذه الظروف العصيبة:

الأول: رفض أي تغيير ديموغرافي في المنطقة مما يعني رفض المشاريع العنصرية التي تستهدف إسكان ما يقارب المليون انسان في المنطقة وتهجير سكانها الأصليين وبالتالي حرمانهم من العيش بسلام في وطنهم، هذا التغيير الذي سيكون له تداعيات خطيرة كثيرة فيما إذا نجح العنصريون في تحقيقه، اذ يؤسس لمرحلة جديدة من القتال الدامي والحروب المستمرة ويشكل تهديدا كبيرا للسلام والامن في المنطقة ويزرع بذور فتنة قد تمتد لعشرات السنين بين السكان الكوردستانيين والقادمين المفترضين الجدد.

ثانيا: هو حرص الرئيس مسعود بارزاني على الوحدة الوطنية الكوردستانية رغم كل الخلافات والاختلافات، اذ أكد على ان (أرى من الضروري ان أعلن لشعب كوردستان الصامد وللجهات كافة بانه مهما كانت الأسباب لاندلاع تلك الحرب ومهما كان هناك طرف مقصر او مساهم في هذا الوضع الخطير فأن (هذا الوقت ليس وقتا للمزايدات) وهو ما يعني كل الحرص على وحدة الصف الكوردستاني وحمايتها وتعزيزها وترك السجالات والاتهامات والتفرغ للدفاع عن حياة وحرية وكرامة شعب كوردستان.

المفروض والمطلوب ان تسارع كل الأطراف الوطنية للتجاوب مع هذا النداء الوطني والإنساني المخلص والتمسك بالوحدة الوطنية إزاء المخاطر التي تتعرض لها الحركة الوطنية الكوردستانية والشعب الكوردستاني ويواجهونها بإرادة وموقف موحد لإفشال هذا المخطط العنصري العدواني ضد شعب كوردستان....

فهل من يسمع .... عسى ولعل!