بغدادـKDP.info ـ  یقول سیاسی عراقي معروف، كنت محظوظا ان اعيش اجواء ما قبل وما بعد استفتاء تقرير المصير للشعب الكوردي، ومهما تباينت الآراء فهي لن ترتقي الى حقيقة شعب نهض بكل اطيافه وتجاوز كل شيء بمسيرة سطرت ورقة الاقتراع السلمية فيها ملحمة تحررية حضارية عظيمة وبنتيجة قرابة ٨٠ ./.

 ففي تصريح خص به الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني اعلن مثال الالوسي:" ان قراءة بسيطة لنتيجة الاستفتاء تبين لنا حجم الألم السياسي والشعبي الذي يعيشه الكورد بسب التهميش والآليات الشوفينية تلك التي تمارسها بحقهم الدول المتسلطة على حقوقهم ووجودهم. ان هذه المظالم دفعت الكورد لدق ناقوس الإنذار الأخير باتجاه الدول المجاورة لكوردستان لا فقط لحقوق الكورد وإنما لحقوق كل شعوب المنطقة التي تعاني من أنظمة مارقة متسلطة فاشلة. فحورب الاستفتاء ممن يخشى الحرية والتحرر.

 و اشار الالوسي، لقد كنت في هولير وكنت كثير التنقل بين بغداد ومدن وعواصم مهمة أوربية وامريكية ورأيت كيف كانت دوائر القرار في العالم تتابع بدقة الاستفتاء قبل وبعد إجرائه وكنت استمع للرئيس مسعود بارزاني وهو يكرر في حفل جماهيري عظيم انه مستعد ان يدفع حياته ثمنا للاستفتاء وحق الكورد في الحياة الكريمة، وقتها سألني احد المسؤولين الغربين الكبار: أتظن ان مسعود سيستمر بالاستفتاء او سيتراجع؟ وكان جوابي اذا كنت تنظر اليه كرئيس اقليم فلعله سيتراجع، ولكن اذا كنت تعرف مسعود على انه قائد وزعيم قومي كوردي تحرري فلن يتراجع.

 وأضاف الالوسي" ان الاستفتاء حدث كوردي عظيم ونبراس ونهج وضع الكورد ووضع العراق ووضع المنطقة على مفترق طرق حساس وكبير وسيفرض الاستفتاء وجود وواقع ولو بعد حين وسيبقى قدر الكورد ان يتحملوا مسؤولية حضارية اخلاقية مهمة يصعب على منتقديهم ان يرتقوا الى فهمها وسيستشهد الشعوب الساعية للحرية والتحرر بالاستفتاء معنى وآلية وسلوكاً ونهجا، ومن لم يفهم الاستفتاء يبقى مسكين عاجز عن ادراك ماذا جرى وماذا سياتي.

كاروان باعەدری