Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

السيدة ميركل وحق شعب كوردستان في الحرية

 سربست بامرني

المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي قادت سفينة الاتحاد الالماني لسنوات طويلة وحققت الكثير من الانجازات، على وشك مغادرة الحياة السياسية، ويبدو انها تعاني من مرض الارتعاش العصبي كما بدا واضحا عند لقائها بالرئيس الاوكراني (اللهم لا شماتة)، اعلنت وبدون مناسبة تذكر عن معارضتها لقيام دولة كوردية والادهى انها اعتبرت ذلك بانه لن يخدم السلام في المنطقة في تجاوز مؤسف وتنكر صارخ لحقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها !!!

تصريحات السيدة ميركل تأتي تناغما وتأكيدا على المصالح والثقافة الاستعمارية لاتفاقية سايكس – بيكو التي مضى عليها  قرن من الزمان وتلفظ حاليا اخر انفاسها الكريهة والتي اصطنعت حدودا كارثية مزقت المنطقة وتجاهلت ارادة شعوبها  في تقرير مصيرها ومن بينها ارادة شعب كوردستان الذي تم تقسيم بلاده بين اربعة دول وكان هذا التقسيم سببا رئيسا وراء كل الماسي التي عانى منها الشعب الكوردي وايضا وراء عدم الاستقرار والصراعات الاقليمية وتهديد الامن والسلام والاستقرار، وما يحدث الان في منطقة الشرق الاوسط هو اوضح دليل على ذلك.

السؤال الذي يفرض نفسه هو: لمصلحة من تطلق السيدة المصون مثل هكذا تصريحات خاصة وهي تكاد تغادر المسرح السياسي والتي (على الاقل) تعبر عن جهل فاضح بالكفاح الوطني الكوردستاني من اجل الحرية  والتطورات الحاصلة على الارض وتستفز مشاعر الملايين من ابناء كوردستان دون اي مبرر وتخدم الاجندات الاقليمية في تكريس الاستعمار الاستيطاني العنصري واستمرار الاضطهاد والظلم القومي وابقاء المنطقة تدور في فلك الاقتتال والحروب والغاء فرص التوصل الى سلام عادل يضمن حق شعوب المنطقة في العيش بحرية وكرامة وعلاقات تعاون مثمر

لقد كان تجاهل حق الشعب الكوردستاني في الحرية والاستقلال ولا يزال متعارضا تماما مع كل القيم الانسانية النبيلة والمباديء الديموقراطية وتعبيرا مركزا عن الرغبات الاستعمارية الكريهة في استغلال شعوب المنطقة عموما ونهب ثرواتها وكان من الاجدر والاولى بالسيدة ميركل زعيمة احد اكبر التجارب الديموفراطية في عالمنا اليوم ان تقف الى جانب حق الشعب الكوردستاني في تقرير مصيره بنفسه خاصة والامة الكوردستانية تعيش في قلب الشرق الاوسط ومن المستحيل ضمان الامن والسلام فيه وملايين المضطهدين الكورد يعانون من سياط الاحتلال  والصهر القومي والتنكر لحقهم في الحرية والاستقلال.

مع تمنياتنا للسيدة ميركل بالشفاء واملنا ان لا يكون الرعاش العصبي قد وصل الى افكارها وتحليلاتها. مع التحيات