زيدو باعدرى

 

مما لاشك فيه هو ان الحدثين الاخيرين في مسار حركة كوردستان السياسية هما طمأنة للشعب الكوردستاني الى درجة كبيرة.

 

وهذ الطمأنينة هي نتيجة حتمية لاختيار اسمين لامعين في المكانين المناسبين،  فالحدث الاول هو اختيار السيد نێچیرڤان بارزاني لرئاسة الاقليم والحدث الثاني هو تكليف السيد مسرور بارزاني بتشكيل الكابينة الوزارية الجديدة لاقليم كوردستان. لماذا هذان الاسمان اللامعان الاكاديميان؟ ببساطة واثناء مراجعة سيرة حياتهما نجد انهما ولدا في احضان الثورة الكوردية وترعرعا مع الاحداث الى درجة انهما لم يستمتعا بطفولتيهما، كما وان هناك اسباب اخرى تعتبر ضمانا للشارع الكوردستاني كونهما ملتزمان بنهج بارزان (نهج ابائهم واجدادهم) وقد كرسا حياتهما لخدمة كوردستان لانهما يتنافسان في النضال النزيه، كما وان رقي مكانتهما الكوردستانية ومشاركتهما الفعالة منذ 1991 في المحافل الداخلية والدولية والى يومنا هذا جعلت منهما ذوي خبرات قوية في المجال الدبلوماسي بالاضافة الى اشتراكهما في الدورات الدولية في هذا المجال سواءً أكان في امريكا او اوربا او في دول اخرى. ليس غريبا ان نجد هذين الشخصين يتنافسان على تقديم الخدمات لشعب كوردستان باكمله دون النظر الى هوية زيد او عبيد او اسود او ابيض، فخدمة كوردستان كانت لديهما الغاية القصوى، فلا بناء ولا عمران بدون الامن والامان فانهما حقا وحتما يكمل احدهما الاخر، وبالاضافة الى كونهما عضوين بارزين في الحزب الديمقراطي الكوردستاني فهم ايضا سليلي العائلة العملاقة في تاريخ نضال التحرر الكوردستاني، اما انتخابهما بهذا الاسلوب الديمقراطي لم يكن الا دلالة على نضج الوعي السياسي لشعب وقيادة اقليم كوردستان بمختلف احزابها واتجاهاتها وهي رسالة موجهة من اربيل عاصمة اقليم كوردستان الى العالم المتمدن مفادها بان كوردستان تركب القطار المتمدن السلمي وتمارس الديمقراطية بحذافيرها. وعلينا ان لاننسى بان السيدان نێچیرڤان بارزاني ومسرور بارزاني هما حفيدا البارزاني الخالد ونجلي مهندس المصالحة الوطنية والسياسي المحنك الفقيد ادريس بارزاني والمرجع القومي الكوردي سيادة الرئيس مسعود بارزاني.

 

فهنيئا لكوردستان، وهنيئا للاحزاب والافكار الكوردستانية. هنيئا لامة تنجب قادة عظام، واننا على يقين تام بانهما سيكونان حريصين على تطبيق نهج عدالة بارزان. كما ان  مراسیم كرنفال القسم في اربیل انقلاب وطفرة نوعیة في تاریخ الدبوماسية الكوردیة.

 

وایضا الفوز الساحق لكاك  مسرور في الحصول علی الاصوات داخل قبة البرلمان ماهي الا ادراك حقیقي لمراعاة المصلحة العلیا لكوردستان.