روئيل داود جميل

في 10/6/2019 وبحضور الرئيس مسعود بارزاني اضافة الى حضور رئيس الجمهورية الاتحادي ورئيس مجلس النواب العراقي وممثل عن رئيس مجلس  الوزراء الاتحادي وكذلك حضور  دولي ووطني وكوردستاني ممثلا  بكل التوجهات السياسية والدينية والاجتماعية  والقومية الرسمية العراقية والكوردستانية في حفل مهيب، حيث ادى السيد  نێچیرڤان بارزاني القسم كرئيس للاقليم لاربعة سنوات قادمة في خطوة ديمقراطية نزيهة.

 لو رجعنا الى السنوات الماضية وتحديدا في 10/6/2014 وهو اليوم الذي هبت فيه عاصفة سوداء على المنطقة ومن ضمنهم كوردستان حيث سقوط الموصل اضافة الى العديد من المحافظات العراقية الاخرى تحت حكم ارهابيي داعش وبداية اربعة سنوات صعبة على الاقليم من حيث محاربة هذا الارهاب على حدود الاقليم وماحصل من تداعيات سلبية تهدد امن الاقليم العسكري والاقتصادي واستقبال مئات الآلاف من النازحين الهاربين من سطوة هذا التنظيم الارهابي  من وسط العراق والموصل وكركوك  وغيرها ومن اطياف العراق الدينية والقومية.

 ان ماجرى اليوم هو  عرس الانتصار الكوردستاني ورد على اعداء كوردستان، وهو عرس لامهات الشهداء الذين هلهلوا وهم يودعون ابنائهم لدى رب العباد ليكون مثواهم الجنة مع الابرار وقد شهدوا اليوم ان دماء ابنائهم لن تذهب سدى وانما جعلت ربوع الاقليم خضراء للجميع.

ان اداء القسم كان فرصة لازالة الشوائب العالقة في علاقات الاقليم مع الجميع كانت فرصة لفتح صفحة جديدة تخدم الاقليم في مسيرته وتثبيت لواقع الاقليم الذي وضع على عاتق رئيسه قيادة دفة الحكم لاتمام ما تم بناؤه ولازالة اثار ما خلفته العواصف التي ضربت المنطقة والاقليم.

فرئيس اقليم كوردستان اليوم يقف امام تحديات كبيرة في المحافظة على امن وسلامة الارض والمواطن في ظل التطورات الدولية  الجارية في المنطقة وخاصة ان الاقليم في قلب العاصفة بحكم الموقع الجغرافي.

ان هذه المناسبة جمعت كل من كان يغرد في وادي غير الوادي الحقيقي للاقليم وفرصة ذهبية لكل القوى العراقية لتستفيد من دروس حقيقية في تطبيق الديمقراطية التي تنبع من ارادة الشعب، تلك العملية التي تبعث الثقة المطلقة لدى المواطن الكوردستاني في التمسك بارضه والدفاع عن الانجازات المتحققة والتي في طور التحقيق. 

بعض الكتل  البرلمانية لم تصوت لصالح انتخاب السيد نێچیرڤان بارزاني رئيسا للاقليم ولكن رأي تلك الكتل كان موضع احترام لان العملية تمت باسلوب ديمقراطي كونها قبلت برغبة الاغلبية ومن عارضوا الانتخاب  حضروا مراسم اداء القسم لانهم على ثقة تامة ان رئيس الإقليم سيكون لكل كوردستان وايضا دلالة على الايمان بالمبدأ الديمقراطي الحقيقي.

الف رحمة على روح الطاهرين البارزاني الخالد وادريس البارزاني والى كل شهداء كوردستان الذين اسسوا ودفعوا دمائهم وارواحهم ثمنا لمثل هذا اليوم الذي شهده العالم والذي كان موضع احترام الجميع.

 وبهذه المناسبة نقدم ازكى التهاني وارق التحيات  للرئيس مسعود بارزاني الذي حافظ على العهد وصان الامانة التي كانت نتائجها ما تحقق اليوم، واجمل التهاني والتبريكات نقدمها لسيادة نێچیرڤان بارزاني مع امنياتنا له  بالتوفيق والنجاح في مهامه  لخدمة كوردستان ...