Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

حول الموقف الإيجابي للجبهة التركمانية

سربست بامرني 
 
غني عن البيان ان التركمان يشكلون ثالث قومية رئيسة في العراق، وقد تعرضوا لصنوف من التنكر والاضطهاد منذ تأسيس الدولة العراقية حديثة التكوين، وكان ولايزال من واجب القوى الوطنية العراقية والكوردستانية ان تعتبر مسالة الدفاع عن حقوق التركمان من أولوياتها الرئيسة وهو موقف الرئيس البارزاني شخصيا والحزب الديموقراطي الكوردستاني الذي كان من أوائل القوى التي بادرت في الدفاع عن حقوق التركمان وضرورة تحقيق طموحاتهم المشروعة ابتداء من تأسيسه مرورا بأهداف ثورة أيلول الوطنية وانتهاء بضرورة تمثيلهم في مؤسسات إقليم كوردستان ومراكز القرار فيه، وكان ولايزال العمل الجاد وحتى التربية الحزبية، من اجل تسوية شاملة للمشاكل العالقة في المناطق المسماة بالمتنازع عليها، يشكل احد اهم توجهات الحزب الديموقراطي الكوردستاني لا فقط انطلاقا من ايمانه باحترام الاخر والتعددية والتوجهات المختلفة، وانما كواجب وطني لرفع الغبن التاريخي الذي طال المكون التركماني بغض النظر عن المواقف  المتشنجة واللامسوؤلة لهذا الفصيل او ذاك من المسألة الوطنية الكوردستانية.
 
موقف الجبهة التركمانية الأخير والذي عبر عنه السيد النائب ايدن معروف (8/5/2019) بقوله: ( لقد صوتنا كجبهة تركمانية لصالح مشروع قانون رئاسة إقليم كوردستان دون ان يكون لنا أي اتفاق مع أي طرف حفاظا على الاستقرار السياسي الموجود في الإقليم) ينم عن الحرص على التجربة الكوردستانية الديموقراطية في الإقليم أولا ويفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية ثانيا ويمهد لتقارب اكثر فعالية وتأثيرا في ضمان الوحدة الوطنية وحل المشاكل العالقة بروح التآخي والتعاون المثمر والعلاقات الودية وهو الطريق الصائب لضمان حقوق المكون التركماني وانهاء الأوضاع المتشنجة هنا او هناك
 
ما صرح به السيد ايدن معروف (يجب ترسيخ وتعزيز الاستقرار السياسي في إقليم كوردستان) وتأييده لمرشح رئاسة الإقليم السيد نيجيرفان بارزاني بسبب (دوره المهم في تعزيز روح التعايش والاستقرار في الإقليم وانتهاجه سياسة معتدلة في التعامل) يفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية الكوردستانية مفعمة بالآمال والطموحات المشروعة لبناء مستقبل أفضل للجميع بما فيها ضمان حقوق المكون التركماني وتمثيله في مؤسسات الإقليم بشكل عادل.