Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

المجد لابتسامتك في يوم المرأة العالمي

 سربست بامرني

كثيرة هي المقالات السياسية والفكرية التي كتبت وستكتب عن حقوق المرأة في يومها العالمي الثامن من اذار ولكني لا اعرف لماذا تذكرت في هذا اليوم بالذات الابيات الشعرية الرائعة لعنترة والتي وصفت بانها اجمل ما قيل من اشعار الغزل وهي:

( ولقد تذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي

  فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم ).

صحيح اننا في هذا العصر لم نتلقى الرماح ولا بيض الهند ولكننا والاجيال التي عايشناها مررنا بالكثير من المآسي والالام والمعاناة والفترات الصعبة، ومع ذلك وفي أتعس الظروف واقساها وجدت:

المرأة (والدتي) مبتسمة، قوية، مؤمنة بالمستقبل الأفضل وبدولة كوردستان.

المرأة (زوجتي) حصنا منيعا مدافعا عني في أحلك الظروف واصعبها وابتسامتها العريضة على محياها.

المرأة (شقيقتي) الى جانبي تشد عضدي والحياة قد ادارت ظهرها لي وهي مبتسمة.

المرأة (ابنتي) جيشا كاملا يدافع عني سواء كنت على حق او لا وأيا كانت الظروف وهي مبتسمة.

المرأة (الكوردستانية) هناك في أعماق الريف وعلى قمم الجبال في الثورة او في الحياة الاعتيادية في الحقول والمزارع ودوائر الدولة...... في كل مكان ورغم قسوة الحياة والظروف التعسة واقفة كالطود الشامخ بكبريائها الكوردستاني الرائع تدافع وتحمي أبنائها واشقائها وشركائها في الحياة وهي مبتسمة.

مع كل ما سبق فلازال هناك من يعتبرها (عورة) و (ناقصات عقل ودين) ولا يحق لها ( الرئاسة والقوامة) وانها خلقت من (ضلع الرجل ـ البعض يعتبره ضلع اعوج) ........ الخ. ورغم ذلك تبقى ابتسامتها تمنح القوة والامل وتنبض بالحياة، وها هي تصل الى رئاسة برلمان كوردستان،  فهنيئا لها والى المزيد من النضال لتحقيق حقوقها كاملة، حقوق نصف المجتمع الذي يربي ويخدم النصف الاخر برحابة صدر وابتسامة مشرقة دائمة وكل عيد وانت بألف خير يا سيدتي المبتسمة.