حول زيارة نێچيرڤان بارزاني بغدادسربست بامرني
الحراك السياسي الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين أربيل وبغداد والذي دشنه السيد الرئيس مسعود بارزاني خلال زيارته الأخيرة بغداد ويكرس تواصله وتطوره اليوم زيارة السيد نێچيرڤان بارزاني رئيس حكومة كوردستان تؤكد مقالتي ( من مصلحة الشعب العراقي مساندة السيد عادل عبد المهدي ـ ايلاف 8/12/ 2018 ).
ان (استلام السيد عادل عبد المهدي لرئاسة مجلس الوزراء احيا الامل لدى الشارع العراقي الغاضب واليائس من أداء دولة الفساد العام ......) فخلال المدة القصيرة للحكومة الاتحادية في بغداد ورغم عدم اكتمالها حققت جملة من الخطوات الإيجابية التي تؤكد على جدية السيد عبد المهدي وحكومته على تجاوز سلبيات الفترة السابقة وإعادة المياه الى مجاريها وتحسين العلاقات بين أربيل وبغداد، اذ تم إقرار الميزانية والتوصل الى حل وسط بين مطالب كوردستان العادلة ومتطلبات والتزامات الحكومة الاتحادية كما تم توحيد الإجراءات الجمركية وعقدت عدة اجتماعات بين قيادة قوات الپێشمهرگة ووزارة الدفاع الاتحادية بشأن التنسيق والعمل المشترك والتصدي للتهديدات الإرهابية التي لا تزال تشكل خطرا على الامن والاستقرار خاصة في المناطق الكوردستانية المسماة بالمتنازع عليها.
زيارة السيد نێچيرڤان بارزاني الحالية تأكيد على مساندة ودعم الشارع الكوردستاني وحكومته للخطوات الإيجابية التي تتخذها حكومة السيد عادل عبد المهدي واستعداد حكومة كوردستان لمواصلة الحوار وتعزيز العلاقات الوطنية والتنسيق في مختلف المجالات وفقاً للدستور الاتحادي، ومن الطبيعي ان يكون ملف الهاجس الأمني والتصدي للتحركات الإرهابية الأخيرة وضرورة تطبيع العلاقات في محافظة كركوك وعودة الپێشمهرگة والتعاون والتنسيق مع الجيش العراقي احد اهم الملفات التي تناولتها زيارة السيد نێچيرڤان بارزاني خاصة بعد الإجراءات القمعية التعسة التي مارستها الحكومة السابقة والتي الحقت ابلغ الاضرار سواء بمواطني المحافظة او بالأمن والاستقرار فيها او بالعلاقات الوطنية والسياسية بين أربيل وبغداد.
من المؤكد ان اللقاء هذا سيدفع بعجلة المصالحة الوطنية وعودة العلاقات الطبيعية بين أربيل وبغداد نحو الامام ولمزيد من التقدم والتطور خاصة مع وجود السيد عادل عبد المهدي على رأس الحكومة الاتحادية المعروف بعلاقاته التاريخية الوطيدة مع شعب كوردستان وحركته الوطنية التحررية واصراره على معالجة المشاكل بروح التآخي والشراكة في الوطن، الامر الذي يعزز الآمال بمستقبل أفضل وسيؤثر حتما بشكل إيجابي على تصحيح مسار العملية السياسية برمتها.