Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

حول لقاء بارزاني ـ بومبيو

 

سربست بامرني*

خلال الأيام القليلة الماضية شهدت الساحة السياسية والعسكرية في كوردستان حراكا على قدر كبير من الأهمية، بدأت بلقاء الرئيس مسعود بارزاني بالسيد بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية ولقاء الأخير بكل من السيد نێچيرڤان بارزاني رئيس وزراء كوردستان الحالي والسيد مسرور بارزاني مستشار مجلس  امن كوردستان ومرشح الحزب الديموقراطي الكوردستاني لرئاسة الحكومة المقبلة، وأيضا اللقاءات التي جرت مع الجنرال سيرجون لوريمير كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية للشرق الأوسط والوفد المرافق له وحضور الوفد لبعض فعاليات قوات الپێشمه‌رگة الباسلة.

الحراك هذا بغض النظر عن تفاصيل المحادثات واللقاءات، يعبر بوضوح ان العالم الخارجي وتحديدا الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا تعتبر الرئيس مسعود بارزاني والحزب الديموقراطي الكوردستاني الممثل الشرعي لشعب كوردستان خاصة بعد ان حصل الرئيس بارزاني على  التأييد الكاسح للاستفتاء الشعبي حول تقرير المصير بنسبة 92,73% وحصول الحزب الديموقراطي الكوردستاني على (25) مقعدا في البرلمان العراقي ليحتل المركز الأول بين كل الأحزاب العراقية المشاركة في الانتخابات وأيضا حصوله على (45) مقعدا في البرلمان الكوردستاني ليصبح مسؤولا عن تشكيل الحكومة الجديدة، كل هذا في وقت كان البعض ممن اعمى الله بصرهم وبصيرتهم يحتفلون بنهاية الرئيس بارزاني والحزب الديموقراطي الكوردستاني بعد خيانة 16/أكتوبر والحصار المفروض على كوردستان من اكثر من جهة وجبهة، ناهيك عن الهجوم العسكري الذي تحطم امام اسوار الپێشمه‌رگة الباسلة في بردى وسحيلا على سبيل المثال.

الحراك السياسي والعسكري الحالي هو نتيجة لحقيقتين ثابتتين:

1ـ ان الرئيس بارزاني ودوره المرجعي والقيادي رقم صعب من غير الممكن الاستغناء عنه عند تناول الحالة العراقية او السورية او أي إجراءات مستقبلية لعموم المنطقة، فهو يستمد قوته وشرعيته من تأييد الشارع الكوردستاني وثقته بقيادته ويمثل بصدق آماله وتطلعاته القومية والإنسانية المشروعة.

2ـ ان أي اتفاق مع شعب كوردستان يجب ان يكون مع الرئيس بارزاني الذي يحمل في يد غصن الزيتون وفي اليد الأخرى قرار 92,73% من شعب كوردستان والذي يمكن تفعيله في أي وقت يشهد تنكرا للحقوق القومية الديموقراطية الثابتة لشعب كوردستان، واذا كان موقف الكثيرين سلبيا فيما مضى من الخيار الكوردستاني الا انه قد يتغير كثيرا مع التغييرات الحاصلة والمتوقعة في المنطقة. وتصريحات السيد غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة حول أهمية المسألة الكوردستانية بالنسبة لهم والزيارات المكثفة لكوردستان من قبل اكثر من طرف دولي مهم خاصة زيارة السيد بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية الأخيرة والتي تحمل اكثر من معنى لمن يريد ان يفهم.