Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

بوتين يهدّد بتطوير صواريخ جديدة إذا انسحبت واشنطن من المعاهدة النووية

علم روسيا إلى جانب مبنى السفارة الأميركي في موسكو في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2018

 

موسكوـKDP.in ـ حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء من سباق جديد إلى التسلّح مؤكداً أنّ روسيا ستطوّر صواريخ بالستية جديدة متوسطة المدى إذا انسحبت واشنطن من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى الموقّعة في 1987 والتي ترعى هذه الأسلحة.

 

ويأتي ردّ فعل بوتين هذا غداة تهديدات أطلقها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي اتّهم روسيا بانتهاك المعاهدة وأمهلها ستين يوماً للتقيّد بها وإلاّ فإنّ الولايات المتّحدة ستنسحب منها.

 

ووصف بوتين تصريح بومبيو بأنّه لذرّ الرماد في العيون، وقال "اعتقدوا أنّنا لن نلاحظ الأمر"، مؤكّداً أنّ البنتاغون خصّص بالفعل ميزانية لتطوير صواريخ تحظرها المعاهدة.

 

وقال "نحن ضد تقويض العاهدة، ولكن إذا حدث ذلك، سنتصرّف على هذا الأساس".

 

وأعلن بوتين أنّ بضع دول تنتج اليوم صواريخ متوسطة المدى كتلك التي تحظرها المعاهدة.

 

وقال بوتين وفق بيان صادر عن الكرملين "الظاهر اليوم أنّ شركاءنا الأميركيين يعتقدون أنّ الوضع تغيّر كثيراً إلى الدرجة التي بات يتعيّن عليهم حيازة مثل هذه الأسلحة. ماذا سيكون جوابنا؟ جواب بسيط: سنفعل الأمر نفسه".

 

وعادت المعاهدة الموقّعة منذ أكثر من 30 عاماً إلى الواجهة في تشرين الأول/أكتوبر، عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الولايات المتحدة تنوي "إنهاء الاتفاقية" وتطوير أسلحة نووية من جديد.

ووقّع معاهدة الحدّ من الأسلحة النووية المتوسطة المدى في 1987 رونالد ريغن الرئيس الأميركي في حينه وميخائيل غورباتشوف آخر رئيس سوفياتي.

وأنهت هذه المعاهدة عبر حظر استخدام سلسلة صواريخ يراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، أزمة اندلعت في ثمانينيات القرن الماضي إثر نشر صواريخ "أس أس-20" سوفياتية قادرة على حمل رؤوس نووية واستهداف عواصم غربية.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله الأربعاء "في البداية أعلن الجانب الأميركي نيّته الانسحاب من المعاهدة، ثمّ بدأ البحث عن مبررات للقيام بذلك".

وحثّت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الأربعاء روسيا والولايات المتحدة على إنقاذ المعاهدة، محذّرة من أنّ أوروبا لا تريد أن تصبح ساحة معركة للقوى العالمية مرّة أخرى، كما كانت خلال الحرب الباردة.

 

فرانس بريس