Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

الجزيرة إنكليزي: خيانة الـ 16 من اكتوبر ادى الى سوء اوضاع الكركوكيين... وبغداد لا تصلح الأوضاع

 

هولێر-KDP.info- نشر موقع الجزيرة إنكليزي تقريراً حول كركوك، تحدث فيه عن غنى وثروات هذه المدينة وفقرها في المجالات الحياتية والخدمية الأخرى ومشاكلها.

 

ويقول التقرير:

في الطريق وقبل ان نصل الى هذه المدينة الغنية بالنفط تسلل الى انوفها رائحة النفط ويتراءى لك دخان المعامل والمصافي الصغيرة في سماء المدينة وترى لهيب نار الآبار من بعيد.

ومع دخولك الى المدينة تشعر وتحس بأن الوضع السياسي فيها على غير مايرام، وترى تمثالاً للپێشمه‌رگة بملابسه الكوردية والتقليد الكوردي يحمل العلم العراقي، في حين قبل احداث 16 اكتوبر كان هذا التمثال بيده علم كوردستان ذات الألوان الحمراء والبيضاء والخضراء يتوسطها الشمس.

قبل عامين ونصف العام استلمت حكومة إقليم كوردستان زمام السلطة في مدينة كركوك ونشرت قوات الپێشمه‌رگة في المنطقة ولم تسمح لداعش بالتوغل في المنطقة وحمت المنطقة من شرور داعش.

لكن في السادس عشر من اكتوبر عام 2017 وبعد إجراء الإستفتاء على استقلال كوردستان نفذت قوات مكافحة الإرهاب العراقية ومسلحو الحشد الشعبي هجوماً على كركوك واحتلوها ونزعوا علم كوردستان من يد تمثال الپێشمه‌رگة ووضعوا علم العراق بدلاً عنه.

وجاء في التقرير أيضاً:

ان كركوك ونفطه يعود للقوى السياسية في المنطقة، وأصبحت مركزاً للمشاكل بالنسبة للعراق وإقليم كوردستان، فمشاكل كركوك تؤثر سلباً على المدينة اقتصادياً وخدمياً وامنياً ايضاً.

في كركوك الغنية بالنفط والمحرومة من الكهرباء

مشكلة شحة الكهرباء هي إحدى المشاكل البارزة في هذه المدينة، ويمكنك ان تلاحظ امتعاض المواطنين بوضوح، في حين ان هذه المدينة غنية بالنفط وماكان لها ان تعاني من مشكلة الكهرباء البتة.

حسب المعلومات ان كركوك هي إحدى اكبر ثلاث احتياطات النفط في العراق حيث يخمن مخزونها الإحتياطي الى( 13,5 ) مليار برميل، لكن الخدمات في هذه المدينة ليست على مايرام.

والناس في هذه المدينة تشتكي من شحة الخدمات وعدم الإستفادة من ثروات مدينتها على الرغم من غناها بالنفط، حيث لم يصرف ريع النفط على المدينة كما يجب.

ويقول فهمي ابوبكر احد الكسبة في المدينة" الوقت الآن بعد الظهر، والكهرباء مقطوعة منذ الصباح، كركوك تعاني من شحة الكهرباء منذ زمن لكن الوضع تفاقم اكثر الآن".

وقال الكاسب" لا اتمكن من شراء حاجياتي الضرورية لمحلي كون القوات المسلحة المتواجدة يضعون ضراب كبيرة على بضائعنا ويضعون العراقيل امام عملنا".

كما تحدث لنا مواطنون آخرون ايضاً عن شحة الكهرباء ومشاكلها ومشكلة الخدمات وجمع النفايات من الأحياء.

ويقول التقرير ايضاً ان المواطنين غير راضين عن تصرفات الجماعات المسلحة وتعاملهم معهم ويطالبون بضرورة عودة الإدارة المدنية الى مدينتهم تعبر عن التعددية والمساواة بين مكونات المدينة والتعايش السلمي فيها.

ويقول ايضاً:

على الرغم من مرور عام على عودة سلطة بغداد الى مدينة كركوك إلاّ ان الخلافات مازالت قائمة بين الإقليم وبغداد بشأن مسألة كركوك حيث ان الحكومة العراقية لم تخط اي خطوة بشأن تطبيع الأوضاع فيها.

 

لقد ابقت احزاب وقوى هذه المدينة على المشاكل والخلافات وأدامتها بسبب عدم رضاها ورفضها لصيغة الإدارة فيها، فكل من الكورد والعرب والتركمان غير راضين عن صيغة الإدارة في كركوك وكل له مطالبه الخاصة.

لقد وضع الدستور العراقي كركوك ومناطق أخرى ضمن المناطق المتنازع عليها وحددت لها آليات لمعالجة مشاكلها وتسوية الخلافات فيها، لكن المشكلة مازالت قائمة.

الكورد يطالبون بكركوك ويقولون ان هويتها التاريخية كوردية.

الأمل الوحيد المتبقي هو الحكومة العراقية الجديدة التي لم تشكل بعد حيث يؤمل منها ان تخطو خطوات ايجابية لمعالجة مشكلة كركوك وكسر الجمود هذا. الخبراء السياسيون يأملون في ان تتمكن الحكومة الجديدة من معالجة بعض المشاكل القائمة بشأن كركوك.

 

وقد اشارت التقارير الدولية خلال الأيام الماضية الى ان العراق ستتوقف عن ضخ النفط الى ايران كإلتزام بالعقوبات الأمريكية المفروضة على هذا البلد، وبدلاً من ذلك ستسعى الحكومة العراقية الى الإتفاق مع إقليم كوردستان لتصدير نفط كركوك عبر انابيب الإقليم الناقل للنفط الى تركيا ومنها الى العالم، فلو دخلت الخطوة حيز التنفيذ سيؤثر ايجاباً على التقارب بين بغداد والإقليم ومعالجة مشاكل كركوك والمناطق الأخرى أيضاً.