Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

دیندار زيباري: نطالب وكالات الامم المتحدة ان تدعم حكومة اقليم كوردستان

لقد قدمت خلال الفترة الاخيرة العديد من المنظمات والجهات الدولية تقاريرها بخصوص الوضع الانسانى فى العراق والاحداث التي جرت فيها، وفي كثير من هذه التقارير لم يجر الحديث عن دور حكومة اقليم كوردستان المؤثر ومحاولاتها في اغاثة النازحين واللاجئين ومساعدتهم.

وان اخر هذه التقارير هو التقرير الفصلي المقدم لوكالة الامم المتحدة الموجه الى مجلس الامن الدولي والذي لم يشِر فيه بشكل واضح وشفاف الى الصعوبات والمساعي والمحاولات التي واجهت حكومة اقليم كوردستان بسبب استقبالها موجة النازحين واللاجئين مؤخرا.

وقد عبر الدكتور (ديندار زيباري) منسق التوصيات الدولية في حكومة اقليم كوردستان في تصريح خاص عن امتعاضه لعدم مراعاة دور حكومة اقليم كوردستان المؤثر ومحاولاتها الانسانية في تامين الحاجات الضرورية للاجئين والنازحين المتوجهين الى اقليم كوردستان الذين استقبلهم الاقليم رغم الظروف الحساسة التي يمر بها وتقاسم معهم لقمة العيش مواطنيه الذين يمرون بازمة خانقة بسبب مواجهتهم لاشرس هجمة شعواء تعرضوا لها من قبل تنظيم داعش.

وقال زيباري ايضا يلاحظ ان نسبة المساعدات القادمة للاقليم  قد قلت رغم ان عدد النازحين واللاجئين مازال كما كان عليه والذي يتجاوز مليؤن نازح ولاجيئ.

ملخص المقابلة:

لقد قدم يان كوبيتش يوم (8 اب 2018) الممثل الخاص لسكرتير العام ورئيس مبعوث الامم المتحدة للمساعدات الانسانية في العراق (يونامي) كلمته الفصلية بخصوص الوصغ العراقي الى مجلس الامن، وقد لوحظ ان الممثل الخاص لم يشر في كلمته هذه بشكل واضح وشفاف الى الصعوبات والمشاكل التي واجهت حكومة اقليم كوردستان، والتي كان من المفترض ان تدرج وكالات للامم المتحدة في تقاريرها الفصلية التي تقدمها الى مجلس الامن والمجتمع الدولي موقفها بخصوص اقليم كوردستان اكثر وضوحا بسبب الصعوبات والثقل الذي وقع على كاهله الامني والاقتصادي من اجل تقديم المساعدات اکثر.

وان ما نود التركيز عليه هو ان بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) لم تتمكن خلال الفترة الماضية من ممارسة دور فاعل في حل المشاكل الدستوریة العالقة بين الاقليم وبغداد سيما المشاكل المتعلقة بالجانب الامني و الانسانى فى المناطق المتنازع علیها وكذلك المشاكل المتعلقة بسبب عدم استقرار المنطقة، كما اخفقت الامم المتحدة بالمستوى ذاتها في تشجيع تنفيذ المواد الدستورية الهامة.

وان مما يجدر بالذكر ان هناك معاتبة كثيرة من قبل مواطني الاقليم بخصوص الاستفادة من درجات التعيين في المؤسسات والوكالات العاملة للامم المتحدة في الاقليم، وفي هذا الخصوص يلاحظ حكومة اقليم كوردستان انها لم تستفد من فرصتها كمشارك فاعل كي يضمن مشاركة مواطنيها في المؤسسات التابعة للامم المتحدة العاملة في الاقليم.

كما يلاحظ ان يونامي ووكالات الامم المتحدة لم تجسد من الناحية الانسانية دور حكومة اقليم كوردستان ومحاولاتها من حيث ايواء النازحين واللاجئين، كما لم يتم دعم حكومة الاقليم ايضا خصوصا فى الفترة الاخیرة لتمكين مواصلة مسيرة ايواء النازحين واللاجئين، وان ما تم تقديمه لم يكن ضمن خطة استراتيجية مدروسة مسبقة فحسب مع الحکومة، وانما كل المساعدات الجارية تتركز الان نحو المناطق الاخرى متناسين ان اغلب النازحين واللاجئين مازالوا باقين فى الاقلیم وان مصاريفهم وخدماتهم مازالت على كاهل الحكومة المحلية.

وكذلك الحال بخصوص لاجئي سوریا فان وكالات الامم المتحدة تسعى الان الى تقليل مساعداتها سيما المتعلقة بخصوص الجانب الصحي والتربوي. واخيرا نطالب وكالات الامم المتحدة ان تدعم حكومة اقليم كوردستان ومحاولاتها الانسانية، وفي الوقت ذاته ان يكون لها دورا اكثر فاعلية في تثبيت السلام والتعايش والسلم والاستقرار.