هیمن هورامي

خلط وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعض الأمور بشأن علم كوردستان أمام برلمان بلاده يوم 2/9/2018، ففي أحايين كثيرة تصدر تصريحات لامسؤولة وغير منتظمة من أناس غير ملمين وقصيري النظر وحاقدين، لكن لا احد يولي ذلك أي اهتمام. 

لكن مايدعو الى العجب والدهشة وما لم نصدقه هو ان نسمع مثل هكذا تصريحات وكلام من وزير الخارجية الإيراني، ذلك الشخصية الديبلوماسية والأكاديمية  والمحترمة المعروفة.

أن رفع علم كوردستان مفخرة كبيرة يعتز به كل كوردي وكوردستاني. وحول عدم انحنائه لعلم كوردستان خلال مراسيم إعادة جثمان المرحوم مام جلال نقول، قبل كل شيء كان على وزير الخارجية الإيراني أن يعلم بأن أسرة مام جلال هم المسؤولون عن تفاصيل مراسيم إعادة جثمانه، وكانوا على دراية، وليس الرئيس مسعود بارزاني.

أما بشأن الإستفتاء فإنه حق طبيعي لكل الشعوب في أن يقرر مصيره بطريقة سلمية وديمقراطية، وكان عملاً صحيحاً وعادلاً لشعب كوردستان، ولو كان خاطئاً لما صوتأكثر من 93% من شعب كوردستان بنعم للإستقلال. وما كان خاطئاً هو معاداة العملية السلمية والديمقراطية لشعب كوردستان.

على كل حال، فقد مر عام على إجراء الإستفتاء، ونحن نستغرب كيف يتذكر وزير الخارجية الإيراني في هذا الوقت ويثير الموضوع في هذا التوقيت ويعبر عن  هكذا موقف غير منصف بهذا الشكل إزاء شعب كوردستان، وبالتأكيد ان هكذا تصريحات لايمكن ان تحل المشاكل الداخلية في إيران، ولم نكن نتوقع ان نسمع مثل هذه التصريحات والتعبير من سيادتهم.