هوليرـKDP.info ـ أكد الرئيس مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم الثلاثاء، على أهمية تطبيق مبادئ الشراكة الحقيقية والتوافق والتوازن، وأشار إلى أن العلاقات مع بغداد وبقية الدول عادت إلى طبيعتها والرغبة موجودة في تعزيزها.

وقال الرئيس بارزاني خلال كلمته التي القاها في مؤتمر الثامن لاتحاد الشبيبة الديمقراطي الكوردستاني الذي عقد اليوم الثلاثاء7/8/2018، "إن نضال شعبنا من أجل الحرية ليس وليد اللحظة، بل متجذر في التاريخ، وما يشرفنا ونعتز به هو أننا لم نبادر بالعدوان على أحد يوماً ما أبداً، بل كنا مدافعين عن وجودنا، وعلينا أن نستمر في ذلك"، وأضاف الرئيس بارزاني" لم يكن خلافنا مع الشعوب أبداً بل كان مع السلطات التي رفضتنا شركاءً أو جيراناً".

وتابع سيادته "التوصل إلى حلول سلمية عبر الحوار هو الحل الأفضل لأن استخدام الحديد والنار ضدنا لن ينل من عزيمتنا"، وأضاف" مقتنعون بأن إجراء استفتاء الاستقلال لم يكن مخالفاً للدستور وأتحدى بالدليل كل من يدعي غير ذلك. وحق الاستقلال هبة من الله وليس فضلاً من أحد."

وأردف قائلاً: "لقد اتخذوا من الاستفتاء ذريعة لإظهار الحقد الدفين، ولولا خيانة البعض في 16 اكتوبر لما آلت الأمور إلى ما نحن عليه الآن، وقد تبين فيما بعد خطأ التعامل مع الكورد وقد ندم الكثيرون على ما ارتكبوه".

وذكر الرئيس بارزاني أن " الاستقلال مشروع موغل في التاريخ منذ أكثر من ألف عام وليس بدعة مستحدثة، ومتوهم من يظن أننا قد تنازلنا عن حقنا، لكننا لسنا مع العنف ولم نضع جدولاً زمنياً لممارسة هذا الحق"، مشيراً إلى أن "النجاح الحقيقي كان تصويت أكثر من 92% لصالح الاستقلال، لكننا دخلنا الآن في مرحلة جديدة وعلاقاتنا مع بغداد ودول المنطقة عادت إلى طبيعتها ونسعى لتعزيزها أكثر".

ومضى بالقول: "مطالبنا الحالية تتمثل بتحقيق الشراكة الحقيقية والتوافق والتوازن، فالسياسات السابقة في العراق أثبتت فشلها"، لافتاً إلى أن "الانتخابات البرلمانية أثبتت أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الأول على مستوى العراق رغم سرقة ما لا يقل عن 4- 6 من مقاعدنا لكننا نمتنع عن خلق مشكلة لهذا السبب".

وبشأن ما تداولته وسائل إعلام عن ثروة بارزاني، أوضح: "قيل أن ثروتي تبلغ 48 مليار دولار لكن للأسف هذا ليس صحيحاً وإلا فإن الكثير من الأمور كانت ستتغير".

وحول انتخابات إقليم كوردستان، قال: "ليس صحيحاً ما يُشاع بشأن تقديم ماكغورك طلباً للتأجيل، (فمبعوث الرئيس الأمريكي) يؤكد أن هذا شأن داخلي، كما أننا لا نتلقى أوامر خارجية من أحد"، مبيناً أن "قوة الحزب الديمقراطي الكوردستاني تعني بقاء كوردستان قوية".