Kurdistan Democratic Party

Renewal  .  Justice  .  Coexistence


 

ذوي المؤنفلين البارزانيين: أحاطوا بنا.. وماعدا كل من خرج

 

سۆران-KDP.info-  قبل 35 عاماً وفي 31 من تموز من عام 1983 خطفت حكومة البعث ثمانية آلاف بارزاني من المجمعات القسرية، قادتهم الى جهات مجهولة وغيبتهم. اعتبر هذا التاريخ بداية لأنفلة الكورد، تبعتها سلسلة حملات متعاقبة أُنفل فيها نحو 182 ألف كوردي من مختلف الأعمار والأجناس في جنوب كوردستان. وذوي مؤنفلي البارزانيين يدعون الى وحدة صف شعب كوردستان وتعويض ذوي المؤنفلين مادياً ومعنوياً. 

قبل 35 عاماً شنت سلطات البعث الفاشي حملة اعتقالات كبيرة ضد المواطنين البارزانيين في مجمعات قوشتبة، هرير وديانا كبداية لسلسلة حملات الأنفال ضد الكورد، واعتقلت اكثر من 8 ثمانية آلآف بارزاني نقلتهم الى جنوب العراق ودفنتهم أحياء في مقابر جماعية متفرقة في صحراء جنوب العراق. وقد تم العثور لحد الآن على رفاة 600 منهم وأُعيدت الى مواطن آبائهم وأجدادهم في بارزان، لكن عدداً كبيراً من ذوي المؤنفلين البارزانيين مازالوا في انتظار إعادة ذويهم المؤنفلين ويأملون من الحكومة الإتحادية اتخاذ خطوة جدية لإعادة رفاتهم.

بدء انفلة البارزانيين بالترحيل

ستار واحد، احد الشهود على الأحداث، يقول للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني" بدأت عملية أنفلة البارزانيين بالترحيل أولاً، فقد تم ترحيل البارزانيين عن موطن آبائهم وأجدادهم الى صحارى جنوب العراق، ثم هدمت بيوتهم وقراهم عن بكرة ابيها واحرقت بساتينهم ونهبت مواشيهم وممتلكاتهم، وقبل انفلتهم كانت الحكومة العراقية رحلت البارزانيين الى جنوب العراق إبان السبعينيات من القرن الماضي لتفريقهم. بعد ذلك وفي عام 1980 أُعيدوا الى المجمعات القسرية التي اقيمت لهم في قوشتبة وهرير وديانا وبحركة وكذلك في مجمعي القدس والقادسية ليسهل السيطرة عليهم. وبعد استكمال المرحلة الأولى من العملية بدأت الحكومة العراقية بالمرحلة الثانية وهي الإعتقال والسجن ومن ثم اقتيادهم الى جهة مجهولة، ففي يوم كهذا 31\7 من عام 1983 بدأت السلطة البعثية باعتقال الرجال من الشباب والكهول والأطفال البارزانيين ومن ثم توجهوا بهم الى محافظة المثنى بجنوب العراق".    

وتقول روشن موسى التي انفل 15 شخصاً من عائلتها" فجر يوم 31\7 وفي تمام الساعة 4 فجراً فوجئنا بالجيش العراقي يحيط بمجمعنا ويحاصره، خرج والدي ليقف على ما يحدث لكنه لم يعد، أخذوا معهم كل ذكر تجاوز العاشرة من عمره وحتى الثمانين من العمر،  نقلوهم بسيارات عسكرية الى جنوب العراق".

الأنفال أصبحت هوية الكورد

خضر صبري الذي ولد بعد 4 أشهر من انفلة والده يقول للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني" أُنفل 15 شخصاً من عائلتي وأقربائي، وانا كإبن لمؤنفل لي الفخر بأن أبي أُنفل من اجل حرية كوردستان، والأنفال اصبحت هوية للكورد".

لن ننس فضل الهوليريين ما دمنا أحياء

وذكرت خج لقمان التي انفل ابوها واثنين من إخوانها مع زوجها" بعد اعتقال ذوينا ساءت احوالنا المعاشية كثيراً، لم نعد نعلم كيف نحصل على لقمة العيش لأطفالنا، لكن أهالي هولير هبوا لنجدتنا ومساعدتنا في تلك الأيام العصيبة وقدموا لنا ما تمكنوا من تقديمه ووفروا لنا فرص العمل لنتمكن من العيش بكرامة كما قللوا اوقات عملنا، نحن مدينون لهم ما دمنا احياء".

مراسيم لإحياء ذكرى أنفال البارزانيين تجري اليوم

قال ريبوار رمضان مدير مديرية الشهداء والمؤنفلين للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني" يصادف اليوم 31\7 ذكرى انفلة 8 آلاف بارزاني. ستقوم مديرية الشهداء والمؤنفلين البارزانيين وبالتنسيق والتعاون مع المؤسسات الأخرى في منطقة ميركةسور ووزارة الشهداء والمؤنفلين بإقامة مراسيم على مستوى عالٍ لإحياء ذكرى انفلة البارزانيين في الساعة الخامسة من عصر اليوم وعلى مقبرة المؤنفلين البارزانيين". وأضاف" لقد وجهنا دعوات الى رئاسة الإقليم ورئيس الحكومة وجميع الأحزاب والقوى الكوردستانية وقناصل الدول الأجنبية، ونتوقع حضور جمع غفير في هذه المراسيم. وأوضح رمضان بأن المراسيم تشتمل على وضع أكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء المؤنفلين والقاء كلمات ومن بينها كلمة ذوي المؤنفلين".